تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد علية وعلى آله وصحبة أفضل الصلاة وأتم التسليم ,

السؤال: كيف يمكن توجيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ولكن والله لاتجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله ابدا" مع العلم ان التي اراد علي رضي الله عنه الزواج بها كانت مسلمة وقد حسن اسلامها كما قال ابن حجر في فتح الباري؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بارك الله فيك يا أخي هذه الشبهة التي تحوم حول حماها هي واضحة لكل من لدية قليل فهم وعلم وقولك بالسؤال السابق لماذا يقال لها بنت عدوا الله وقد حسن إسلامها؟؟

نقول وبالله التوفيق أن ذلك ليس من التعيير في شي أبدا وقوله عدوا الله هو عين الحقيقة فإن أبا جهل عدوا الله وفرعون هذه الأمة وذلك لا يحزن أبنته ولا أبنة عكرمة بن أبي جهل وقد أسلموا جميعهم وحسن إسلامهم وهذا لا يسؤئهم في شي أبدا فإن المسلم إذا أسلم وجب علية أن يتبرأ من الشرك والكفر وأهلة حتى ولو كانوا أمة وأبية ولنا إسوة حسنة في إبراهيم ,

قال تعالى: ((وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لاًّبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ)).

وقد قال تعالى: ((لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاٌّ خِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)).

ومعلوم أن سب الكافر المشرك وهو ميت جائز شرعا ولكن ورد النهي على لسان رسول الله صلى الله علية وسلم لعلة وهي قولة: " لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ " أي أن العلة المانعة لسبهم هي إيذاء الأحياء كأبنائه وبناته ولذلك سوف نورد بعد الأحاديث التي تبين أن الصحابة كانوا يقولون لأبناء رؤس الكفر يا أبن عدوا الله وبعد ذلك نهى النبي صلى الله علية وسلم عن قول ذلك وسب الكافر ولعنهم في القرآن الكريم وسورة تبت يدا أبي لهب شاهدة على ذلك وقد كانت أبنة أبي لهب تقرا وتسمع ذلك ولا يحزنها في شي أبدا هذ والله أعلم.

المستدرك على الصحيحين (3/ 271)

5061 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا المطلب بن كثير ثنا الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال يا أم سلمة هذا هو قالت أم سلمة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شكا إليه عكرمة أنه إذا مر بالمدينة قيل له هذا بن عدو الله أبي جهل فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال إن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا لا تؤذوا مسلما بكافر صحيح الإسناد ولم يخرجاه ,

وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3/ 271)

5062 أخبرني أبو بكر بن إسحاق أنا إسماعيل بن إسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن بن أبي مليكة قال كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويبكي ويقول كلام ربي كتاب ربي.

وروى ابن وهب في الجامع في الحديث (2/ 481)

قال وأخبرني من سمع الأوزاعي يقول بلغني أن عمر بن الخطاب كان لا يلقى عكرمة بن أبي جهل إلا شتم أبا جهل فأتى عكرمة رسول الله عليه السلام فذكر ذلك له فقال رسول الله عليه السلام لا يسبن الهالك يؤذي به الحي.

ـ[يوسف القاضى]ــــــــ[11 - 05 - 07, 11:36 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

جزاكم الله خيرا على هذا الشرح .. لكن هناك استشكال حول نقطة لا افهمها, و هى قوله صلى الله عليه و سلم"بنت عدو الله" كيف نربط بينه و بين قوله تعالى "و لا تزر وازرة وزر اخرى؟؟؟

و اللفظ نفسه انه نسبها الى ابيها بانه عدو الله.الا يجعلها تتاذى و هى المسلمة؟؟؟

افيدونا جزاكم الله خيرا

ـ[توبة]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:03 م]ـ

نقول هذا أقوال الأئمة الحفاظ خلال شرحهم لهذا الحديث فقالوا:

قال ابن حجر في فتح الباري (9/ 329)

وأنا أتخوف أن تفتن في دينها يعني أنها لا تصبر على الغيرة فيقع منها في حق زوجها في حال الغضب ما لا يليق بحالها في الدين وفي رواية شعيب وأنا أكره أن يسوءها أي تزويج غيرها عليها وفي رواية مسلم من هذا الوجه أن يفتنوها وهي بمعنى أن تفتن.

وقال العيني في عمدة القاري (15/ 34)

قوله: " أن تفتن في دينها " يريد أنها لا تصبر بسبب الغيرة.

وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ج10/ص251

وأنا أتخوف أن تفتن في دينها

يعني أنها لا تصبر على الغيرة فيقع منها في حق زوجها في حال الغضب ما لا يليق بحالها في الدين

اذا استفهمنا من هذا الحديث أن التعدد هو فتنة للمرأة في دينها .. أفلا يحق لها عدم الموافقة ما لم يكن ضرورة كالعقم أو ما شابه؟

{ملاحظة: قد سبق وطرحت السؤال في موضوع مفرد ولكنه أغلق بسبب التكرار.}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير