تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيفية الجمع]

ـ[الديولي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 08:18 م]ـ

السلام عليكم

كيف الجمع بين هذين الحديثين

1 - ( ..... ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوا به فادعوا له حتى ترو أنكم قد

كافأتموه)

2 - (من شفع لأخيه شفاعة فأهدي له هدية عليها فقبلها فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا)

والحديثين عند أبي داود، وقد إطلعت على كلام شمس الحق العظيم أبادي فلم أجده يجمع بينهما، وإنما يشرح كل حديث على حدى، وقد نقل كلام المنذري عن الحديث الثاني أن في إسناده القاسم بن عبدالرحمن وفيه مقال

وكذلك قرأت كلام شيخ الإسلام في الفتاوي، فوجدته يذهب إلى التحريم على أخذ الأعطية، ولم يتطرق إلى الحديث الأول

وأحسن من تكلم في هذه المسألة فيما أطلعت عليه إبن مفلح في الآداب الشرعية

فمن له إطلاع في هذه المسألة والجمع بين هذين الحديثين، فأتمنى أن يفيدنا، وجزاه الله خيرا

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 09:05 م]ـ

أخي الفاضل:

الحديثان لا تعارض بينهما، والحمد لله ذلك أن أحدهما عام والآخر خاص: أما العام فهو الأول " ... معروفا .. " ف"معروفا" نكرة في سياق الشرط، والنكرة في سياق الشرط تعم كما هو مقرر في علم الأصول، فيعم كل معروف ومنه الشفاعة. وأما الخاص فهو " من شفع شفاعة ... "، فقد خُصت الشفاعة من عموم المعروف السابق بهذا الحكم، ومعلوم أن الخاص لا يعارض العام.، فالمعنى: من صنع لكم أي معروف فكافئوه إلا أن تكون شفاعة فلا تفعلوا لأنه باب من أبواب الربا.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير