تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل أخطأ الشيخ ابن عثيمين في هذا؟]

ـ[الطارق بخير]ــــــــ[26 - 12 - 02, 06:51 ص]ـ

جاء في شرح الأصول الثلاثة للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله رحمة واسعة -

في أول الكتاب في شرحه للبسلمة ما نصه:

" (الرحمن): اسم من الأسماء المختصة بالله عز وجل لا يطلق على غيره، والرحمن معناه المتصف بالرحمة الواسعة.

(الرحيم) يطلق على الله عز وجل وعلى غيره، ومعناه ذو الرحمة الواصلة " اهـ المراد منه.

أقول: أشكل علي قول الشيخ هنا في اسم الله الرحيم: " يطلق على الله عز وجل وعلى غيره "،

والمعروف أن أسماء الله تعالى لا تطلق على غيره، وهذا من توحيده، ولعل المراد بالكلام وصف (رحيم)،

يجوز أن يطلق على غير الله وصفا واسما، كما وصف الله نبيه - عليه الصلاة والسلام بذلك في آخر سورة التوبة.

هذا المعروف عندي، فإن كان للإخوة فائدة حول هذا، فهم للإعطاء أهل،

وأسأل الله أن يجعلنا ممن إذا أعطي الخير تقبله وانتفع به.

والله تعالى أعلم وأحكم.

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[26 - 12 - 02, 08:49 ص]ـ

إن القراءة في كتب العلماء إنما هي لأخذ الفوائد منها، لا لاكتشاف أخطائها، بل ما يشكل علينا منها، فنتهم أفهامنا أولا، ولهذا لو جعلت عنوان موضوعك (إشكال في فهم كلام الشيخ ابن عثيمين) أو نحو ذلك كان سديدا؟

أرجو أن تقبل عتابي بصدر رحب؛ فإني ناصح لك

ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[26 - 12 - 02, 09:43 ص]ـ

[بل ما يشكل علينا منها، فنتهم أفهامنا أولا]

أخي الكريم هذا يقال في حق نصوص الوحي، لا نصوص العلماء، ولا حرج أن يستشكل طالب علم كلام عالم، بل لا حرج أن يقول بخطئه إن تبين له، ما دام ملتزماً جانب الأدب.

وفي هذه الساحة يطرح الإخوة مواضيع يخطئون فيها كبار الأئمة، ممن يتتلمذ على مثلهم فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وغيره، بلا نكير من أحد عليهم ولا استهجان.

والله تعالى أعلم.

ـ[المؤمّل]ــــــــ[26 - 12 - 02, 02:20 م]ـ

أجيبوا على الطارق بخير؟

فأنا أنتظر مثله.

ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[26 - 12 - 02, 09:14 م]ـ

الأخ الطارق بخير

الجواب على إشكالك هو مايلي:

لم يخطئ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كلامه؛ بل هو مايذكره أهل السنة في كلامهم ليردوا به على أهل البدع الذين يعتقدون أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه، وقد تكاثرت أقوال أهل السنة في ذلك مما هو موجود في كتبهم

وممن ذكر ذلك ابن خزيمة في كتابه .... التوحيد

فقد قال (وليس في تسميتنابعض الخلق ببعض أسامي الله مايوجب عند العقلاء الذين يعقلون عن الله خطابه أن يقال أنكم شبهتم الله بخلقه)) انتهى كلامه ........ وقد ذكر أدلة على ذلك

وقال ابن تيمية في كتاب التدمرية ((ولهذا سمى الله نفسه بأسماء وسمى صفاته بأسماء، فكانت تلك الأسماء مختصة به إذا أضيفت ............ وسمى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم توافق تلك الأسماء إذا قطعت من الإضافة والتخصيص ........ ))

فالشاهد قوله ((توافق تلك الأسماء)) فجعل من أسما ء المخلوقين مايوافق أسماء الله مع عدم تماثل مسماهما

وذكر على ذلك أدلة فقال:فقد سمى الله نفسه حيا (وذكر الدليل)

وسمى بعض عباده حيا (وذكر الدليل)

========

ثم يا أخي الكريم قد استشكلت على نفسك إشكالا بقولك:

((((والمعروف أن أسماء الله تعالى لا تطلق على غيره، وهذا من توحيده، ولعل المراد بالكلام وصف (رحيم)،)))) انتهى كلامك

ثم أجبت على نفسك بقولك:

((يجوز أن يطلق على غير الله وصفا واسما، كما وصف الله نبيه - عليه الصلاة والسلام بذلك في آخر سورة التوبة.)) انتهى كلامك

فجوزت أن يطلق الأسم والصفة على غير الله ولو تماثل الاسم .... وستدللت بآخر سورة التوبة ومنها ((رحيم))

فقد قال ابن تيمية في كتابه .. التدمرية ((وسمى نفسه بالرءوف الرحيم

(وذكر الدليل) وسمى بعض عباده بالروءف الرحيم (وذكر الآية))) انتهى كلامه

فهذا يدل على أن الرحيم في آية التوبه (تكون إسما وصفة) مع عدم تماثل المسميات

ومعذرة على اختصاري؛ وذلك لعدم إتقاني الكتابة على هذه الأجهزة

والله أعلم

ـ[حارث همام]ــــــــ[26 - 12 - 02, 09:57 م]ـ

أخي الفاضل ..

لعل الإشكال في إطلاقكم القول: "والمعروف أن أسماء الله تعالى لا تطلق على غيره، وهذا من توحيده"

وهذا فيه نوع إجمال، فإن عنيت بذلك الإطلاق التسمي المطلق فهذا صحيح وهذا لم يقله الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله.

وإن عنيت به مطلق التسمي أو إطلاق الاسم بغير تسمي مطلق للاخبار، فهذا غير صحيح وهو خلاف المعروف.

والمقرر عند أهل السنة هو ما ذكره ابن القيم وغيره قال -عليه رحمة الله- (تحفة المولود ص127):

"والمقصود أنه لا يجوز لأحد أن يتسمى بأسماء الله المختصة به وأما الأسماء التي تطلق عليه وعلى غيره كالسميع والبصير والرؤوف والرحيم فيجوز أن يخبر بمعانيها عن المخلوق ولا يجوز أن يتسمى بها على الإطلاق بحيث يطلق عليه كما يطلق على الرب تعالى"

وأرجو أن تلاحظ الفرق بين التسمي المطلق ومطلق التسمي فالأول كأن يولد للإنسان ولد فيسميه الحكم، فهذا يسمى الحكم على الإطلاق متى ما يذكر يقال الحكم وهذا محرم، أما الثاني مطلق التسمي، فهو الذي يرد أحياناً من باب الإخبار وهو محل كلام الشيخ.

وفقك الله وزادك علماً وعملاً ونفع بك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير