تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل حقا أفتى بذلك ...........]

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[18 - 02 - 07, 06:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

تحقيق الفتوى أمر مهم لا ينتبه إلى أهميته كثير من طلاب العلم في وجهة نظري؛ لذلك فإنا نرى أن كثيرا من الكتب العلمية الحديثة تنسب أقوالا للعلماء في الحقيقة لم يقصدوها؛ وهذا بسبب عدم اكتراثهم أو انتباههم لأهمية التريث والنظر المتأني للفتوى قبل نسبتها لأي عالم.

والمتصفح لأسفار الفقه الإسلامي سيرى أن بعض العلماء ينسب أقوالا للصحابة لا تصح نسبتها لهم؛ والدليل أن الباحث يرى أن عالما آخر نسب قولا يضاد القول الذي نسبه الأول لصحابي معين،أويختلف عنه إذا صح التعبير، ولا أقصد أن أنسب الإهمال للعلماء الأفاضل، ففي الحقيقة هم لهم عذرهم بسبب كثرة الإنتاج، وإهمال النساخ وطول المدة.

وهذا الواقع يدعو الباحث إلى التريث والبحث الجاد، وإن كان الحديث فيما سبق عن أقوال الصحابة، فلا يعني أن التابعين وأصحاب المذاهب وغيرهم من العلماء سلموا من هذا الأمر.

والناظر في فتاوى العلماء لابد أن ينتبه لحال العصر الذي كان فيه هؤلاء العلماء وإلى أعرافهم في ذلك الوقت؛ فهذا مهم لمعرفة مقصدهم وتحقيق فتاواهم ولا سيما الصحابة رضوان الله عليهم.

وبسبب هذا الواقع أدعو طلاب العلم إلى عدم الاعتماد على معاجم فقه السلف في نسبة الفتاوى للصحابة رضوان الله عليهم؛ لأن هذه المعاجم هدفها جمع المادة، وليس تحقيقها.

وهناك أمثلة وأدلة لما سبق ذكره يجدها المتصفح الجاد في الكتب.

فلينتبه.

والله أعلم وأحكم.

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 07, 04:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

1 – صح عن عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق أنها قالت:

" لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء؛ لمنعهن المسجد، كما منعت نساء بني إسرائيل"

قال ابن تيمية يرحمه الله تعالى:

" قول عائشة" لو رأى رسول الله (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) ما صنع النساء بعده لمنعهن المسجد، كما منعت نساء بني إسرائيل".

فإن عائشة كانت أتقى لله من أن تسوغ رفع الشريعة بعد موته صلى الله عليه وسلم، وإنما أرادت أن النبي (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) لو رأى ما في خروج بعض النساء من الفساد لمنعهن الخروج.

تريد بذلك أن قوله (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) ((لا تتمنعوا إماء الله مساجد الله)) وإن كان مخرجه على العموم، فهو مخصوص بالخروج الذي فيه فساد، كما قال أكثر الفقهاء: إن الشواب اللآتي في خروجهن فساد يمنعن.

فقصدت بذلك تخصيص اللفظ الذي ظاهره أنها علمت من حال النبي (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)، أنه لا يأذن في مثل هذا الخروج، لا أنها قصدت منع النساء مطلقاً، فإنه ليس كل النساء أحدثن، وإنما قصدت منع المحدثات"

مجموع الفتاوى:29/ 296.

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 07, 06:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

روى ابن أبي شيبة بإسناده عن شعيب قال:

" كتب عمر إلى أبي موسى أن أومر من قبلك من نساء المسلمين أن يصدقن من حليهن ... "

قال ابن حجر:

" أما أثر عمر فأخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي من طريق شعيب بن يسار ... وهو مرسل قاله البخاري، وقد أنكر الحسن ذلك فيما رواه ابن أبي شيبة قال: لا نعلم أحداً من الخلفاء قال في الحلي زكاة " أهـ

قال البيهقي: هذا مرسل شعيب بن يسار لم يدرك عمر.

والله أعلم وأحكم.

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 07, 08:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

أخرج البخاري في صحيحه بإسناده عن ذكوان مولى عائشة أخبره أن عائشة كانت تقول:

" إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته دخل علي عبدالرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه وقلت ألينه لك فأشار برأسه أن نعم فلينته فأمره ... "

وفي رواية أخرجها البخاري في صحيحه أيضا:

قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

"دخل عبدالرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبدالرحمن، فاعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدري"

قال العيني:

" وخالط ريقه ريقي" أي: بسبب السواك.

وبعد عرض الأثر السابق وبعض الأمور المتعلقة به، سأعرض طريقة تحقيق الأثر في إحدى موسوعات فقه السلف الحديثة،والتي اختصت بفقه السيدة عائشة أم المؤمنين، حيث قال كاتب هذه الموسوعة مايلي:

العلاقة الزوجية بعد الموت:

لا تنقطع العلاقة الزوجية بمجرد الموت عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بل هي باقية، فيحل للزوجين أن يقبل الآخر بعد الموت. فقد قبلت الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته وهي تفخر بذلك، وترى أنها نعمة من الله عليها، قالت: " إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته" ... "أهـ

طبعا لو جمع كاتب الموسوعة بين الروايات لما حصل ماحصل من سوء فهم، فالأثر لايدل على صحة القول الذي نسبه إلى أم المؤمنين رضي الله عنها. ولا أنسى أن أشكر للكاتب عمله الجليل في الموسوعة، لكنه بشر يرد عليه الخطأ والنسيان،ومن يسلم من ذلك.

والله أعلم وأحكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير