تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 07, 04:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وأعتقد أنه من المستحسن أن أشير إلى أشهر العلماء الذين قاموا بتحقيق فقه الصحابة؛ فقد افتقدت لوجود مثل هذه المعلومات بشكل واضح لطلاب العلم؛ لذلك سأعرض أشهر العلماء الذين تصدوا لتحقيق فقه الصحابة مع إضافة مثال يوضح أسلوب كل عالم منهم، والله الموفق.

1 - الشيخ الإمام العالم العلامة الهمام القاضي أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي رحمه الله تعالى (403هـ ـ 494هـ).

فقد تصدى هذا العالم الجليل لتحقيق فقه الصحابة بشكل يندر أن يراه طالب العلم عند غيره من العلماء الأفاضل، وذلك في كتابه الرائع:

" كتاب المنتقى شرح موطأ الإمام مالك بن أنس ".

وهنا أتى وقت عرض المثال:

فقد أخرج الإمام مالك في الموطأ بإسناده عن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب:

" أنها كانت تستأذن عمر بن الخطاب إلى المسجد، فيسكت فتقول: والله لأخرجن إلا أن تمنعني، فلا يمنعها "

وقد قام الباجي بتحقيق هذا الأثر وتوضيح فقه عاتكة رضي الله عنها بقوله:

" استئذانها عمر بن الخطاب في الخروج إلى المسجد دليل على أنها كانت تعتقد أن له منعها؛ ولولا ذلك لم يكن لاستئذانها وجه، وكان عمر بن الخطاب يسكت لتمتنع من الخروج من غير أن يمنعها منه؛ لما ورد في ذلك من الأمر، وكان يكره خروجها إلى المسجد أو غيره؛لما كان طبع عليه من الغيرة، وكانت هي تقول: " والله لأخرجن إلا أن تمنعني"؛ لأنها كانت تريد أن يكون لها أجر الخروج إن خرجت؛ وإن منعت مع نيتها في الخروج.

ويحتمل أن يكون استئذانها بمعنى الإعلام بخروجها؛لئلا يكون له إليها حاجة تبيح له منعها،فإذا سكت عنها علمت بعدم السبب المانع لها من الخروج؛ ولذلك كانت تقول: " والله لأخرجن إلا أن تمنعني" أي إنها ستخرج إلا أن يحدث سبب يؤثر من أجله منعها لما علمت أنه لا يمنعها ابتداءً من غير سبب، والله أعلم وأحكم أ هـ."

المنتقى:1/ 342.

والله أعلم وأحكم.

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

2 - الإمام الجليل،المحدث الفقيه، الأصولي، أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم.

(ت:456هـ)

قال ابن حزم الأندلسي في كتابه المحلى:

روينا عن معمر عم الزهري:

"أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل كانت تحت عمر بن الخطاب، وكانت تشهد الصلاة في المسجد، فكان عمر يقول لها:

والله إنك لتعلمين ما أحب هذا، فقالت:

والله لا أنتهي حتى تنهاني، فقال عمر:

فإني لا أنهاك، قال:

فلقد طُعن عمر يومئذ وإنها لفي المسجد"

قال علي:

" ولو رأى عمر صلاتها في بيتها أفضل لكان أقل أحواله أن يخبرها بذلك ويقول لها: إنك تدعين الأفضل وتختارين الأدنى؛ لاسيما مع أني لا أحب لك ذلك، فما فعل، بل اقتصر على إخبارها بهواه الذي لا يقدر على صرفه، ومن الباطل أن تختار وهي صاحبة- ويدعها هو- أن تتكلف إسخاط زوجها فيما غيره أفضل منه، فصح أنهما رأيا الفضل العظيم الذي يسقط فيه موافقة رضا الزوج، وأمير المؤمنين وصاحب رسول الله (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) في خروجها إلى المسجد في الغلس وغيره، وهذا في غاية الوضوح لمن عقل" أهـ

المحلى:4/ 202.

والله أعلم وأحكم.

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 07, 06:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

3 - محدث قرطبة الحافظ الإمام يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر إبن عاصم أبي عمر الأويسي المالكي القرطبي (368 - 463هـ).

قال في كتابه التمهيد:

" حدثني ... عن الحسن عن أبيه عن أم سلمة قالت:

" بول الغلام يصب عليه الماء صبا، وبول الجارية يغسل طعمت أو لم تطعم "

وهذا حديث مفسر للأحاديث كلها مستعمل لها، حاشا حديث ... وهو حديث لاتقوم به حجة ... ،وقد علمنا أن الصب قد يسمى نضحا كان الفرق بين بول الغلام وبول الجارية الرضيعين مابين الصب والعرك تعبدا كان وجها حسنا، وهو أولى ما قيل به في هذا الباب على ما روي عن أم سلمة - وبالله التوفيق -.

وقد كان الحسن البصري لصحة هذا الحديث عنده وهو روايته يعتمد عليه ويفتي به،روى حميد الطويل عن الحسن أن قال في بول الصبية: يغسل غسلا وبول الصبي: يتبع بالماء، وهو أولى ما قيل في الباب والله الموفق للصواب"أهـ

4 - شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبدالحليم بن عبد السلام بن عبدالله بن الخضر بن محمد ابن تيمية النميري الحراني الدمشقي.

(661 - 728هـ)

قال في مجموع الفتاوى:

" وأم سلمة قالت: " تصلي المرأة في ثوب سابغ، يغطي ظهر قدميها"

فهي إذا سجدت قد يبدو باطن القدم. أهـ

22/ 155.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير