ـ[حسن كفتة]ــــــــ[21 - 02 - 07, 05:56 ص]ـ
الصواب فى هذه المسألة التفصيل
فإن الفقهاء إنما أكثروا من التفريع فى الفقه لأهداف وفوائد ارتأوها
منها تدريب المتفقه على الفقه
ومنها تفتيق ذهن المتفقه حتى يتحصل على الملكة الفقهية التى بها يستحق وصف الفقيه
ومنها تدعيم بعض الأصول بكثرة التفريع عليه بضم النظير إلى نظيره
وغير ذلك
فالكلام فى هذه المسائل فيه فائدة تدل على جوازه لكن بشرط أن لا تكون نادرة الوقوع فحينئذ لا خير فيها
أما إذا كانت ممكنة الوقوع فى المستقبل القريب أو البعيد ولو كانت فى زمن المسيح عليه السلام فلا حرج بذكرها والكلام فيها
وكم من مسألة فرعية تكلم فيها فقهاء المذاهب لم تقع فى عصرهم استفاد منها فقهاء العصر أو من أتى بعدهم
مثل مسألة الصلاة مع حمل جرة مليئة بشىء نجس بول وما أشبهه فهذا الفرع شبيه بمسألة الصلاة مع حمل جهاز فيه بول متصل بجسم المصلى كم نراه فى المستشفيات الآن
وكذلك مسألة الصلاة فى أرجوحة غير متصلة لا فى الأرض ولا فى السماء (الطائرة)
والله أعلم
و هل كانت مسألة الصلاة في أرجوحة مثلا ممكنة أو متخيلة في عصرهم؟
أم أنها تدخل في المسائل المنهي عنها وفق إقرارك؟
عموما النهي عن المسائل جاء مطلقا و عاما و من قيده بغير الحاجة أو خصصه فعليه الدليل.
ـ[حسن كفتة]ــــــــ[21 - 02 - 07, 05:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال الشاطبي رحمه الله في كتابه الموافقات (4/ 319):
(لكراهية السؤال مواضع نذكر منها عشرة مواضع:
والثالث: السؤال من غير احتياج إليه في الوقت وكان هذا والله أعلم خاص بما لم ينزل فيه حكم وعليه يدل قوله:" ذروني ما تركتكم " وقوله: "وسكت عن أشياء رحمة لكم لا عن نسيان فلا تبحثوا عنها ".
)
هذا قول الشاطبي في تحريم السؤال فيما لم ينزل فيه حكم من غير احتياج، و هو قول حق، لم يعمل به أكثر الفقهاء للأسف، فما أكثر المسائل التي أثيرت في كتبهم من غير احتياج و لم ينزل فيها حكم!