ما قول المشايخ وطلبة العلم في شخص كثير الاستغفار وهو لايزال مقيماً على الذنوب؟!!!.
ـ[أبو سالم الشمري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 03:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة المشايخ وطلبة العلم ............. وفقكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
فماذا تقولون في شخص غلبته نفْسُه على اقتراف بعض الذنوب ولكنه كثير الاستغفار، غير أنه حينما قرأ قول بعض السلف: (المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه فهو كالمستهزئ بربه) خاف أن يكون كذلك حيث إن هذه الحال منطبقة عليه جداً!!!.
فما هي الحيلة في هذا الشخص، هل يترك الاستغفار وهو لازال مقيماً على بعض الذنوب التي غلبته نفسه عليها لا سيما وأنه قد بذل جهداً لتركها ولكنه لم يستطع، وهو يكرهها ويتمنى لو يخلصه الله منها، وقد دعا الله كثيراً ليخلصه منها ولكن لَمْ يُستجب دعاؤه، والله حكيم عليم.
فهل يَترك الاستغفار مع إقامته على بعض الذنوب خشية أن يكون كالمستهزئ بربه لأنه يستغفر الله من ذنوب لايزال مقيماً عليها؟!!!
فما قولكم في هذه المسألة الحساسة يا إخوة الإسلام؟!!!
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وجزاكم الله كل خير.
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 07:01 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يحكي عن ربه: ((أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي فقال تبارك و تعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب , ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي فقال تبارك و تعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب , ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك و تعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ بالذنب اعمل ما شئت! فقد غفرت لك)) رواه البخاري و مسلم
ـ[أبو سالم الشمري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 07:21 ص]ـ
الله أكبر أخي الحبيب أبو خليل النجدي - لله درك - على ذكر هذا الحديث الصحيح العظيم.
لكن هل القول الذي يُنسب لبعض السلف: (المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه فهو كالمستهزئ بربه) مخالف لهذا الحديث؟!!
وجزاكم الله خيراً وزادكم علماً وعملاً.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 02 - 07, 08:07 ص]ـ
فائدة: عندما قرأت سؤال تذكرت قول الحسن
قال ابن رجب:
وسئل الحسن عن رجل لا يتحاشى عن معصية إلا أن لسانه لا يفتر عن ذكر الله قال إن ذلك لعون حسن (جامع العلوم والحكم)
انتهي
لكن الاستغفار وكثرة قراءة القران وخاصة القرآن فيه عجائب
يقوي القلوب علي ترك المعاصي وطرد الشيطان
علي الاقل الذي يستغفر ويقع في المعاصي افضل من الذي لا يسغفر ويقع في المعاضي
وفي الاثر عن عائشة رضي الله عنها:
طوبي لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيرا
وكذلك الاحسان الي الناس والصدقة والبر
يعين المرء ان الله غفر لزانية من بني اسرائيل عندما سقت
كلبا فكيف من يسقي الارامل والايتام
اليس هو اولي بالغفران
نسئل الله ان يعيننا علي طاعته
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 08:16 ص]ـ
((ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نساء، إذا ذكر ذكر))
رواه الطبراني: حدثنا الحسن بن العباس الرازي: نا محمد بن أبي سريح الراي: نا علي بن حفص المدائني: نا عبيد المكتب الكوفي عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2276
(((ما من عبد مؤمن الا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة) اي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة يقال لقيته فينة والفينة وهو ما يتعاقب عليه التعريفان العلمي والكلامي ذكره الزمخشري قال: وله ذنب صفة والواو مؤكدة ومحل الصفة مرفوع محمول على محل الجار والمجرور لانك لا تقول ما من احد في الدار الا كريم كما لا تقول الا عبد اللّه ولكنك ترفعهما على المحل (او ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه ابداً حتى يفارق الدنيا ان المؤمن خلق مفتناً) بالتشديد اي ممتحناً يمتحنه اللّه بالبلاء والذنوب مرة بعد اخرى والمفتن الممتحن الذي فتن كثيراً (تواباً نسياً اذا ذكر ذكر) اي يتوب ثم ينسى فيعود ثم يتذكر فيتوب هكذا يقال فتنه يفتنه اذا امتحنه وقد كثر
¥