تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و الشيخ إذا زار الأردن زار الشيخ ناصرًا، و الشيخ رحمه الله كذلك يكرمه و يجله، بل إن أحد الثقات نقل لي أن الشيخ الألباني سئل عمن تنصح بأخذ أحكامه على الأحاديث من بعدك فقال: الشيخ عبد القادر الأرنؤوط ...

و أشهد لقد كان بعض المغرضين في مجلس الشيخ من سوء أدبهم: كلما تكلم الشيخ ذكروا الألباني و خلافه .. كأنما يريدون غضبةً من الشيخ في حق الشيخ الألباني – كما هي طريقة من لم يتادب بأدب العلم و ما أكثرهم في مجالس العلماء و للأسف -، فقال الشيخ عبد القادر قولة شديدة فيها إلجام لهؤلاء – بعد أن عرف قصدهم -: الشيخ ناصرٌ صاحبُنَا و صديقُنا ليس بيني و بينه شيء، ذاك شعيب الأرنؤوط ...

لأن كثيرا من عوام السلفيين يخلطون بين الشيخ شعيب الأرنؤوط و شيخنا عبد القادر، و يظنون أن بينهما نسبا، و ليس الأمر كذلك، فالشيخ عبد القادر ليس بينه و بين شعيب نسب، و الألباني أقرب إلى شيخنا بلدة من شعيب، و كلهم أصولهم ألبانية كما قال شيخنا ..

و الشيخ عبد القادر سلفي معتقدا و علما و طريقة و سلوكا، بخلاف شعيب الأرنؤوط فلا يزال حنفيا، و في تعليقاته العقدية ما فيها، و قد انتقده غير واحد فيما كتبه على السير و غيره، كما فعل الدكتور محمد بن خليفة التميمي ..

و لو سلمنا أنه بينهما شيء، فماذا كان؟؟ نجرح من خالف الشيخ الألباني هكذا!!، إن الأمر المتنازع فيه ينظر فيه و يستمع فيه إلى أقوال المتنازعيين كما قرِّر في موضعه من كتب الفقه.

و مع هذا؛ فقد سألت الشيخ عن علاقته بالألباني هل هي قوية، فأجاب بأنها جيدة و هو يزوره إذا نزل الأردن، و أن الألباني يرسل له مؤلفاته الجديدة، و أراني منها صحيح الأدب المفرد و ضعيفه، و يا لله العجب أتدرون: أن الشيخ عبد القادر يدرس صحيح الأدب المفرد للألباني ..

هكذا الشيخ عرفناه لا يستحي من تدريس كتاب الألباني، لأن العلم رحم بين أهله.

و أما عن علاقته بالشيخ ابن باز، فقد أرسله الشيخ ابن باز إلى ألبانيا للدعوة، و لا يزال الشيخ إلى اليوم يسافر إليها للدعوة و تعليم الناس، فالشيخ يتقن اللغة الألبانية و شيء من الفرنسية مما ساعده على سهولة مخاطبة المدعوين.


أبو تيمية إبراهيم16 - 08 - 2002, 10:25 PM
سيتبع بإذن الله
و فيه الحديث عن الوظائف العلمية و الدعوية، و عن مؤلفات الشيخ و تحقيقاته، وعن طرائف و فرائد حصلت معه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير