تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مكان العقل؟ ما رأيكم في هذا الجمع؟]

ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 08:12 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه المسألة أعني مكان العقل أشغلت بالي كثيرا وإن كانت لا يترتب عليها عمل لكن لأجل أنها أشغلت بالي أردت أن أبحثها وأرتاح فأقول:

أنقل إليكم هذا الجمع الذي آمل أن يكون صحيحا

أقول عن مسألة العقل أنه لدينا ثلاث حالات:

الحالة الأولى: أن يثبت أن العقل في القلب شرعا وتجريبيا.

الحالة الثانية: أن لا يثبت في مكان العقل شيء تجريبيا (وهذا الحاصل الآن)

الحالة الثالثة: أن يثبت تجريبيا أن العقل في الدماغ وليس للقلب علاقة بالعقل لا من قريب ولا من بعيد.

أما عن الحالة الأولى فأقول:

الحمد لله نبقى على ظاهر القرآن

أما عن الحالة الثانية:

فنبقى أيضا على ظاهر القرآن

أما عن الحالة الثالثة وهي أن يثبت تجريبيا أن العقل في الدماغ وليس للقلب علاقة بالعقل لا من قريب ولا من بعيد (ولا أتوقع أن يحصل هذا لأن العقل من الأمور الغامضة في ظني كالروح) فالجواب:

أن من معاني العقل التي يطلقها العرب باطن الشيء فتقول قلب البيت تعني باطنه ولعل الآيات التي ذكرت القلب قصدت هذا المعنى وليس هذا القول جديدا بل قد روي عن أحمد وأنقل أليكم كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى:

"فَصْلٌ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: أَيْنَ مَسْكَنُ الْعَقْلِ فِيهِ؟ فَالْعَقْلُ قَائِمٌ بِنَفْسِ الإنْسَانِ الَّتِي تَعْقِلُ وَأَمَّا مِنْ الْبَدَنِ فَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَلْبِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} وَقِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: بِمَاذَا نِلْت الْعِلْمَ: قَالَ: " بِلِسَانِ سَئُولٍ وَقَلْبٍ عَقُولٍ " لَكِنَّ لَفْظَ " الْقَلْبِ " قَدْ يُرَادُ بِهِ الْمُضْغَةُ الصَّنَوْبَرِيَّةُ الشَّكْلِ الَّتِي فِي الْجَانِبِ الأَيْسَرِ مِنْ الْبَدَنِ الَّتِي جَوْفُهَا عَلَقَةٌ سَوْدَاءُ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ}. وَقَدْ يُرَادُ بِالْقَلْبِ بَاطِنُ الإنْسَانِ مُطْلَقًا فَإِنَّ قَلْبَ الشَّيْءِ بَاطِنُهُ كَقَلْبِ الْحِنْطَةِ وَاللَّوْزَةِ وَالْجَوْزَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقَلِيبُ قَلِيبًا لأَنَّهُ أَخْرَجَ قَلْبَهُ وَهُوَ بَاطِنُهُ وَعَلَى هَذَا فَإِذَا أُرِيدَ بِالْقَلْبِ هَذَا فَالْعَقْلُ مُتَعَلِّقٌ بِدِمَاغِهِ أَيْضًا وَلِهَذَا قِيلَ: إنَّ الْعَقْلَ فِي الدِّمَاغِ. كَمَا يَقُولُهُ كَثِيرٌ مِنْ الأَطِبَّاءِ وَنُقِلَ ذَلِكَ عَنْ الإمَامِ أَحْمَد وَيَقُولُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: إنَّ أَصْلَ الْعَقْلِ فِي الْقَلْبِ فَإِذَا كَمُلَ انْتَهَى إلَى الدِّمَاغِ. وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ الرُّوحَ الَّتِي هِيَ النَّفْسُ لَهَا تَعَلُّقٌ بِهَذَا وَهَذَا وَمَا يَتَّصِفُ مِنْ الْعَقْلِ بِهِ يَتَعَلَّقُ بِهَذَا وَهَذَا لَكِنَّ مَبْدَأَ الْفِكْرِ وَالنَّظَرِ فِي الدِّمَاغِ وَمَبْدَأَ الإِرَادَةِ فِي الْقَلْبِ. وَالْعَقْلُ يُرَادُ بِهِ الْعِلْمُ وَيُرَادُ بِهِ الْعَمَلُ فَالْعِلْمُ وَالْعَمَلُ الِاخْتِيَارِيُّ أَصْلُهُ الإرَادَةُ وَأَصْلُ الإرَادَةِ فِي الْقَلْبِ وَالْمُرِيدُ لا يَكُونُ مُرِيدًا إلا بَعْدَ تَصَوُّرِ الْمُرَادِ فَلا بُدَّ أَنْ يَكُونَ الْقَلْبُ مُتَصَوِّرًا فَيَكُونُ مِنْهُ هَذَا وَهَذَا وَيَبْتَدِئُ ذَلِكَ مِنْ الدِّمَاغِ وَآثَارُهُ صَاعِدَةٌ إلَى الدِّمَاغِ فَمِنْهُ الْمُبْتَدَأُ وَإِلَيْهِ الإنْتِهَاءُ وَكِلا الْقَوْلَيْنِ لَهُ وَجْهٌ صَحِيحٌ. وَهَذَا مِقْدَارُ مَا وَسِعَتْهُ هَذِهِ الأوْرَاقُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ"أهـ. (المجلد الثالث/صفحة 342)

ما رأيكم في هذا الجمع؟

ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 08:15 ص]ـ

أحسن الله إلي (ابتسامة)

ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 10:24 م]ـ

يبدو أن التفاعل ضعيف مع هذا الموضوع لكن لايهم

فقط أريد أن أعبر عن فرحتي الغامرة بكلام شيخ الإسلام

(انظر في الأعلى)

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 02 - 07, 10:55 م]ـ

أخي الحبيب

هناك جدال طويل وقديم بين العلماء هل العقل مكانه القلب أو الدماغ

وقد نُقل عن شيخ الإسلام الآتي:

(إن أصل العقل في القلب، فإذا كمل انتهى إلى الدماغ. والتحقيق أن الروح التي هي النفس لها تعلق بهذا وهذا، وما يتصف من العقل به يتعلق بهذا وهذا، لكن مبدأ الفكر والنظر في الدماغ، ومبدأ الإرادة في القلب. والعقل يراد به العلم، ويراد به العمل، فالعلم والعمل الاختياري أصله الإرادة، وأصل الإرادة في القلب، والمريد لا يكون مريداً إلا بعد تصور المُراد، فلا بد أن يكون القلب متصوراً فيكون منه هذا وهذا، ويبتدئ ذلك من الدماغ، وآثاره صاعدة إلى الدماغ فمنه المبتدأ وإليه الانتهاء).

فلعل قول شيخ الإسلام

إن أصل العقل في القلب، فإذا كمل انتهى إلى الدماغ؛

يجمع بين القولين

علما بأن الأطباء إلى عهد قريب يرون أن العقل في الدماغ

ويكادون يكونون مجمعين على هذا

ولكن ظهرت دراسات حديثة تشير إلى أن القلب ينتج هرمونا خاصة في تغذية العقل

وهذا مما يرجح قول من يرى أنه في القلب

والله أعلم

وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله توسط في القول

وفي العموم ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير