تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:21 م]ـ

أن أريد بالعقل .. الآلة التي هي أداة التفكير .. فهذه مكانها الدماغ قطعا ..

والتجارب المادية جازمة في ذلك منذ زمن

وإن أريد به الحالة الشعورية .. والعواطف .. فثم منطقة في الدماغ متعلقة بالسلوك أيضا والشعور

قال تعالى واصفا ناصية أبي جهل"ناصية كاذبة خاطئة" ..

وثبت أن منطقة مقدم الرأس لها تعلق بالسلوك ..

وللقلب صلة بالدماغ .. عبر الأعصاب ..

ولكن قد ركّب لبعض الناس قلوب اصطناعية .. وقلوب ناس آخرين ..

فلم يحصل لهم تغير ملحوظ ..

مما يدل أن الأصل هو الدماغ ..

وللروح سبب خفي .. في التأثير النفساني

وهذا مالا يمكن إداركه بالتجارب .. لقوله تعالى"قل الروح من أمر ربي"

وقد يطلق القلب .. ويراد به الدماغ ..

فلغة العرب تقبل ذلك ولا تأباه

والله تعالى أعلم وأحكم

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:24 م]ـ

جزاكم الله خيرا ياأخي الفاضل، وبارك فيكم وفي علمكم

وجعله في صحائف أعمالكم

ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 04:27 م]ـ

بارك الله فيكم كنت ابحث في هذه المسألة ووجدت التالي:

حضرة صاحب المعالي أخي المكرم الشيخ محمد الأمين بن الشيخ محمد الخضر حفظه الله ووفقه السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته، وبعد:

فقد وصلنا خطابكم الكريم بتاريخ 23/ 4/1389هـ وفهمنا ماسألتم عنه والجواب، حفظكم الله ووفقكم، عن المسألة الأولى التي هي محل العقل هو ما تراه، ولا يخفى على معاليكم أن بحث العقل بحث فلسفي قديم، وللفلاسفة فيه مائة طريق باعتبارات كثيرة مختلفة، غالبها كله تخمين وكذب وتخبط في ظلام الجهل، وهم يسمون الملائكة عقولاً ويكثرون البحث في العقول العشرة المعروفة عندهم ويزعمون أن المؤثر في العلم هو العقل الفياض وأن نوره ينعكس على العالم كما تنعكس الشمس على المرآة فتحصل تأثيراته بذلك الانعكاس، ويبحثون في العقل البسيط الذي يمثل به المنطقيون للنوع البسيط، إلى غير ذلك من بحوثهم الباطلة المتعلقة بالعقل من نواح شتى، ومن تلك البحوث قول عامتهم إلا القليل منهم، إن محل العقل الدماغ – وتبعهم في ذلك قليل من المسلمين، ويذكر عن الإمام أحمد أنه جاءت عنه رواية بذلك. وعامة علماء المسلمين على أن محل العقل القلب، وسنوضح إن شاء الله تعالى حجج الطرفين ونبين ما هو الصواب في ذلك.

أعلم وفقنا الله وإياك، إن العقل نور روحاني تدرك به النفس العلوم النظرية والضرورية، وإن من خلقه وأبرزه من العدم إلى الوجود، وزين به العقلاء وأكرمهم به أعلم بمكانه الذي جعله فيه من جهلة الفلاسفة الكفرة الخالية قلوبهم من نور سماوي وتعليم إلهي، وليس أحد بعد الله أعلم بمكان العقل من النبي صلى الله علية وسلم الذي قال في حقه (ماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي) وقال تعالى عن نفسه (أأنتم أعلم أم الله) والآيات القرآنية والأحاديث النبوية في كل منهما التصريح بكثرة أن محل العقل القلب، وكثرة ذلك وتكراره في الوحيين لا يترك احتمالاً ولاشك في ذلك، وكل نظر عقلي صحيح يستحيل أن يخالف الوحي الصريح، ونذكر طرفاً من الآيات الكثيرة الدالة على ذلك وطرفاً من الأحاديث النبوية، ثم نبين حجة من خالف الوحي من الفلاسفة ومن تبعهم ونوضح الصواب في ذلك إن شاء الله تعالى وأعلم أولاً أنه يغلب في الكتاب والسنة إطلاق القلب وإرادة العقل وذلك أسلوب عربي معروف لأن من أساليب اللغة العربية إطلاق المحل وإرادة الحال فيه كعكسه والقائلون بالمجاز يسمون ذلك الأسلوب العربي مجازاً مرسلاً، ومن علاقات المجاز المرسل عندهم المحلية والحالية كإطلاق القلب وإرادة العقل لأن القلب محل العقل وكإطلاق النهر الذي هو الشق في الأرض على الماء الجاري فيه كما هو معلوم في محله.

وهذه بعض نصوص الوحيين قال تعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها) الآية، فعابهم الله بأنهم لا يفقهون بقلوبهم، والفقه الذي هو الفهم لا يكون إلا بالعقل، فدل ذلك على أن القلب محل العقل، ولو كان الأمر كما زعم الفلاسفة لقال لهم أدمغه لا يفقهون بها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير