تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ , فقال: كان يضع للروافض , كذا قال السليماني , و هذا رجم بالظن الكاذب , بل ابن جرير من كبارأئمة الإسلام المعتمدين , و ما ندعي عصمته من الخطأ , ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل و الهوى , فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه , لا سيما في مثل إمام كبير , فلعل السليماني أرادالآتي) [7]. ويقصد بالآتي أبو جعفر محمد بن جرير ابن رستم الطبري قال الذهبي عنه:

(رافضي له تواليف , منها كتاب الرواة عن أهل البيت رماه بالرفض عبدالعزيز الكتاني).

قال ابن حجر في لسان الميزان معلقا على كلام الذهبي:

(ولو حلفت أن السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت , والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه فلا أعتقد أن يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل) [8].

وقد كان ابن رستم هذا يقول بقول الشيعة في مسح الأرجل في الوضوء فنسب خطأً إلى صاحبنا الطبري.

خامساً: أما روايته عن ابن مخنف فقد بين رحمه الله في مقدمة تاريخه موقفه من رواية أبي مخنف و غيره.

فقال رحمه الله:

(وليعلم الناظر في كتابنا هذا ان اعتمامه في كل ما أحضرت ذكره مما شرطت اني راسمه فيه، أنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه و الآثار التي أنا مسندها إلى روايتها فيه ..

إلى إن قال:

فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لا يعرف له وجهاً من الصحة , ولامعنىً من الحقيقة , فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا , و إنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا , و إنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا) [9]

ويضاف إلى هذا ان منهج عدداً من المحدثين الرواية عن بعض المهتمين و الجاهيل والضعفاء لعرف حالهم و حال مروياتهم.

رابعاً: أقوال العلماء في عقيدتة:

(1) أبو القاسم اللالكائي:

قال رحمه الله:سياق ما روي من المأثور عن السلف في جمل اعتقاد أهل السنة والتمسك بها والوصية بحفظها قرناً بعد قرن ثم ذكر رحمه الله عقيدة الثوري والأوزاعي وابن عينية وابن حنبل وابن المديني وأبي ثور والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم والتستري وابن جرير الطبري.

ثم ذكر طرفاً من عقيدته التي رواها عنه اللالكائي بالإسناد الصحيح وبقيتها مطبوعة في صريح السنة.

(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، والتصبير في معالم الدين مقدمة المحقق 29).

(2) ابن تيمية:

أشار إلى عقيدة الطبري الشيخ ابن تيمية في قاعدة الاسم والمسمى من مجموع الفتاوى 6/ 187 فقال: ( ... كما ذكره أبو جعفر الطبري في الجزء الذي سماه "صريح السنة" ذكر مذهب أهل السنة في القران والرؤية،والإيمان والقدر والصحابة وغير ذلك.

وذكر أن مسألة اللفظ ليس لأحد من المتقدمين فيها كلام؛كما قال لم نجد فيها كلاماً عن صحابي مضى ولا عن تابعي قفا إلا عمن في كلامه الشفاء والغناء، ومن يقوم لدينا مقام الأئمة الأولى أبو عبد الله أحمد بن حنبل فإنه كان يقول:اللفظية جهمية.ويقول:من قال لفظي بالقران مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع.

وذكر ان القول في الاسم والمسمى من الحماقات المبتدعة التى لايعرف فيها قول لأحد من الأئمة .... ) ا. هـ

(3) الذهبي:

ذكره من ضمن السلف الذين يثبتون علوالله عزوجل واستواءه على العرش ونقول قول الطبري بالإسناد: (وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر)

ثم قال وتفسير ابن جرير مشحون بأقوال السلف على الاثبات.

(العلو للعلي الغفار للذهبي، ومختصر العلو للذهبي تحقيق الألباني)

(4) ابن القيم:

قال ابن القيم في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية: قول الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الإمام في الفقه والتفسير والحديث والتاريخ واللغة والنحو والقران قال في كتاب صريح السنة ونقل كلامه وعده من جملة السلف الذي يرجع لأقوالهم في مسائل الاعتقاد. (اجتماع الجيوش الإسلامية /194)

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] كتاب الإمام الطبري شيخ المفسرين د. محمد الزحيلي (58).
[2] أنظر المصدر السابق (50)، و أراء الطبري الكلامية لطه محمد رمضان (19/ 27)، و تحقيق مواقف الصحابة من الفتنة في ضوء روايات الطبري والمحدثين (1/ 187ـ201)، وحقبة من التاريخ لعثمان الخميس (18)، والإمام الطبري لعبد الله المصلح (39)
[3] تاريخ بغداد (2/ 163).
[4] ميزان الاعتدال (3/ 498).
[5] البداية و النهاية 11/ 145،146
[6] مقدمة تاريخ الأمم والملوك (65)
[7] ميزان الاعتدال (3/ 499)
[8] لسان الميزان (5/ 100)
[9] تاريخ الأمم والملوك (1/ 8).

ـ[عادل المامون]ــــــــ[27 - 02 - 07, 01:33 ص]ـ
الحمد لله تعالي الذي لا اله الا هو اما بعد
لقد قام اعداء الدين وخاصة الروافض بوضع بعض الاسماء المشابهة باسماء علماء السنة المعتمدين وكان منهم الامام الكبير الطبري وذلك لكي يلقوا الينا بالشبه ويقولون انها من كتب ائمتنا وبهذا يتحقق مرادهم من التدليس والكذب (قاتلهم الله) وأود ان انبه الي مراجعة كتاب وفيات الاعيان وطبقات الشافعية لملاحظة الفروق وازالة اللبس الواقع في بعض الاسماء
وقد وجدت بحثا عن التشابة بين العلماء اسأل الله ان يوفقني لنشره
1 - الطبري (ابن جرير)
محمد بن جرير بن يزيد الطبري أبو جعفر المؤرخ، المفسر، الإمام. ولد في آمل بطبرستان سنة (224)، واستوطن بغداد وتوفي بها سنة (310). عرض عليه القضاء فامتنع، وعرضت عليه المظالم فأبى، وهو صاحب التفسير المعروف «جامع البيان في تفسير القرآن»، و «تاريخ الطبري»، وغيرها من المؤلفات ().
2 - الطبري (محب الدين)
أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري، أبو العباس محب الدين، حافظ، فقيه، شافعي، كان شيخ للحرمين، ولد سنة (615). من تصانيفه المطبوعة «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى»،
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير