[إنني في حيرة من أمري والحزن يعتصر فؤادي (أريد نصيحة حول معاملة الوالدين والصبر عليهما)]
ـ[مؤمنة إن شاء الله]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن جميعا نعلم بعظم بر الوالدين وإنها طريقا ياإما إلى الجنة أو إلى النار ..
فنرجو منكم توجيه نصيحة لمن ابتلاهم الله بأباء أو أمهات لايقدرون من يسعى لرضاهم فلا شيء يرضيهم وقد يشعر الأبناء بكراهية الوالدين لهما بسبب المعاملة السيئة فكيف يعاملونهم؟؟ ولماذا بعض الاباءاو الأمهات يتعاملون بهذه المعاملة السيئة؟؟ ألم يضع الله في قلوب الأمهات الرأفة والرحمة؟؟ فأين هي؟؟ وهل السعي إلى رضاهم ليس يسعدهم؟؟ إذن ما الذي يسعدهم ويرضيهم؟؟؟ إنني في حيرة من أمري وأخشى من وسوسة الشيطان بأن يكون الأباء سبب في العقوق او طريقا يحول الابناء من السعى للرضاهم الى عقوقهم وعدم الاهتمام لهم ....
فبما تنصحون الابناء وبأي شيء تصبرونهم؟؟؟
أفيدونا من علمكم جزاكم الله خيرا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[27 - 02 - 07, 04:55 م]ـ
للرفع ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن مما يعين على بر الوالدين ما يلي:
1 / معرفة فضل برهما:
مما يدل على فضله وأهميته أن الله قرن بينه وبين توحيده وعبادته كما في قوله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا}
وقال تعالى: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا}
وقال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}
وتدبر قوله تعالى: {فلا تقل لهما أفٍ} والتأفف لا يكون إلا في حال الضجر من قسوة الوالد أو كثرة أوامره فنبه الله على ذلك ونهى عن التأفف فكيف بما هو أعظم من ذلك.
وعن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: " من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة " رواه مسلم
عن عبدالله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: سألت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: " الصلاة على وقتها قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قلت: ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله متفق عليه
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:
" رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين " رواه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم.
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
" دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان " فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " كذلكم البر كذلكم البر " وكان أبر الناس بأمه. رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند والبغوي في شرح السنة وعبد الرزاق في المصنف، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وقال الحافظ في الإصابة (1/ 618) إسناده صحيح، قال المناوي وغيره:صح لنا برواية الحاكم والبيهقي أن قوله: " كان أبر الناس من كلام رسول اللّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وليس بمدرج، وقال الألباني _ رحمه الله _: إسناده صحيح على شرط الشيخين: السلسلة الصحيحة برقم (913)
2 / معرفة عقوبة عقوقهما:
عن جبير بن مطعم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " لا يدخل الجنة قاطع قال سفيان في روايته: " يعني قاطع رحم " رواه البخاري ومسلم
عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سئل عن الكبائر فقال: " الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة الزور " رواه البخاري ومسلم
و قد نقل ابن حزم والنووي اتفاق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر.
¥