تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعد هذه النقول المفيدة، ما توجيه الإجماع؟

وجزاكم الله خيراً.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[04 - 03 - 07, 01:34 ص]ـ

بعد هذه النقول المفيدة، ما توجيه الإجماع؟

وجزاكم الله خيراً.

المسألة لا تحتاج إلى كل هذا، فالأمر بين جلي، ولا خلاف فيه، وما نقله الأخ محمد بن سليمان عن جامع الترمذي هو كله في مسألة الشاك، والمنقول دال عليه، كقول ابن المبارك و مسألة الخارج من قبل المرأة.

و مسألة الشاك ناقش العلماء فيها الشك المستوي وغلبة الظن، ولذا الترمذي عممها بقوله: (وَهُوَ قَوْلُ الْعُلَمَاءِ أَنْ لَا يَجِبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ يَسْمَعُ صَوْتًا أَوْ يَجِدُ رِيحًا)

والكلام في مسألة الشاك، أما المتيقن للحدث فلا إشكال لديهم جميعا في كون وضوئه قد انتقض.

وقول أخينا السكندري: (خاصة مع حديث الترمذي، الذي ذكر الشيخ بمناسبته هذا الكلام ألا وهو:

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ رِيحًا بَيْنَ أَلْيَتَيْهِ فَلَا يَخْرُجْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا

قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَعَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ وَعَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَهُوَ قَوْلُ الْعُلَمَاءِ أَنْ لَا يَجِبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ يَسْمَعُ صَوْتًا أَوْ يَجِدُ رِيحًا و قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ إِذَا شَكَّ فِي الْحَدَثِ فَإِنَّهُ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ اسْتِيقَانًا يَقْدِرُ أَنْ يَحْلِفَ عَلَيْهِ وَقَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قُبُلِ الْمَرْأَةِ الرِّيحُ وَجَبَ عَلَيْهَا الْوُضُوءُ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَإِسْحَقَ

فهذا الحديث لم يشر فيه إلى الشك أو التخيل كالرويات الأخرى. مجرد ملاحظة، والله أعلى وأعلم.)

فحديث الترمذي هذا = هو كغيره من الأحاديث وارد في حالة الشك والارتياب، لكنه مختصر، ولفظه التام من نفس الطريق عند مسلم قال: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا فَلَا يَخْرُجَنَّ مِنْ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا.

وأحاديث الباب هي من باب العلاج والوقاية، ومعلوم أنه كثيرا ما تخرج الريح من الإنسان، ولا يشمها ولا يسمع لها صوتا، وقد يجدها غيره!

لا سيما إذا كان الخارج قليلا، فتكاد تكون العادة فيها = انعدام الرائحة أو قل شدة ضعفها، وقد تتفرق في محيط الملابس ونحوها،لا سيما مع حركات المصلي في صلاته من قيام وركوع وسجود ...

فالمسألة لا بد من مراجعة الشيخ فيها، و الاستيضاح أكثر منه، والله أعلم.

ـ[طالب شريف]ــــــــ[04 - 03 - 07, 01:59 ص]ـ

أخطأت في العبارة، فالمعذرة، أردتُ قَوْلَ: ما صحة نقل الإجماع، فهل من متتبع؟

قلتم: لا خلاف فيه.

ألا يحتمل أن يكون في المسألة قولٌ ثانٍ، وهو الذي اختاره الشيخ، والظاهر من كلام الشيخ الشنقيطي أنه لا يريد الشاك، وذلك بالنظر إلى ما كُتب في الرد (15).

فهل أخطأتُ في فهمي هذا؟!

ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 07, 12:43 ص]ـ

أخطأت في العبارة، فالمعذرة، أردتُ قَوْلَ: ما صحة نقل الإجماع، فهل من متتبع؟

قلتم: لا خلاف فيه.

ألا يحتمل أن يكون في المسألة قولٌ ثانٍ، وهو الذي اختاره الشيخ، والظاهر من كلام الشيخ الشنقيطي أنه لا يريد الشاك، وذلك بالنظر إلى ما كُتب في الرد (15).

فهل أخطأتُ في فهمي هذا؟!

لو أضفت لما نقله النووي من إجماع, ما نقلته عن الحافظ والمناوي وغيرهم لتأكد لك الإجماع والله تعالى أعلم.

يرجى مراجعة الشيخ


ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 01 - 08, 03:56 م]ـ
للتذكير

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 07:58 م]ـ
رأي الشيخ قطعاً هو أن العبرة بأحد الإثنين: الصوت أو الرائحة لظاهر الحديث.

واما عن نقل الإجماع فللشيخ جواب لا أستحضره الآن فلعلي أذكره لاحقاً.

ومما أذكره معنى من جوابه ولا أنسبه إليه احتياطاً مني هو أنه هل يُتصوّر وجود اليقين بغير هاتين الطريقتين الصوت والرائحة.

إذا لم أسمع صوتاً أو أشم رائحة كيف اعلم بوجود الحدث، خاصة مع ورود أحاديث نفخ الشيطان بمقعدتي ابن آدم، وتلاعب الشيطان بالإنسان وإدخال الوسوسة عليه.

فجاء الحديث قاطعاً لذلك كله بأبسط الأمور.

هذا الجواب مني فإني قديم العهد بجواب الشيخ ولا أنسبه إلى فضيلته.

تنبيه / قبل وصف العالم بالهفوة وحمد الله على ذلك ... المنبغي التروي ومعرفة قوله ووجهه وهل سبقه أحد أو لا، وهل قول المخالف كمسألتنا مسلّم أم لا؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير