تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 07:04 م]ـ

قال السعدي - رحمه الله تعالى - في " القول السديد ":

[وأما العمل لأجل الدنيا وتحصيل أعراضها وأغراضها فإن كانت إرادة العبد كلها لهذا المقصد ولم يكن له إرادة لوجه الله والدار الآخرة: فهذا ليس له في الآخرة من نصيب وهذا العمل على هذا الوصف لا يصدر من مؤمن , فإن المؤمن ولو كان ضعيف الإيمان لا بد أن يريد الله والدار الآخرة وأما من عمل العمل لوجه الله ولأجل الدنيا , والقصدان متساويان أو متقاربان فهذا وإن كان مؤمنا فإنه ناقص الإيمان والتوحيد والإخلاص وعمله ناقص لفقده كمال الإخلاص.

وأما من عمل لله وحده وأخلص في عمله إخلاصا تاما ولكنه يأخذ على عمله جعلا ومعلوما يستعين به على العمل والدين كالجعالات التي تجعل على أعمال الخير وكالمجاهد الذي يترتب على جهاده غنيمة أو رزق وكالأوقاف التي تجعل على المساجد والمدارس والوظائف الدينية لمن يقوم بها فهذا لا يضر أخذه في إيمان العبد وتوحيده لكونه لم يرد بعمله الدنيا وإنما أراد الدين وقصد أن يكون ما حصل له معينا له على قيام الدين ولهذا جعل الله في الأموال الشرعية كالزكوات وأموال الفيء وغيرها جزءا كبيرا لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة كما قد عرف تفاصيل ذلك , فهذا التفصيل يبين لك حكم هذه المسألة كبيرة الشأن ويوجب لك أن تنزل الأمور منازلها والله أعلم.].

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:22 م]ـ

أشكر الاخوة على تفاعلهم واود أن أقول أن المسألة مهمة ودقيقة خصوصا اذا نظرنا ان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انما كان يُرَغِّب في حلق الذكر والعلم بالأجر والثواب

ولم نر من الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا من الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - انهم سلكوا مبدأ الجوائز المادية مع وجود المقتضي وانتفاء المانع.

وفي تصوري والذي أخشاه أن يتطور الامر الى أن نرى الكثير من الناس لايحضرون المحاضرات الا اذا كان الاعلان عنها مختوما بعبارة:

(سيتم السحب على جوالات)

أو نحو ذلك، كما هو الحاصل الآن من البعض ..

&&

&

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير