ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[04 - 03 - 07, 01:41 ص]ـ
جوزيت خيرا يا أخونا أبو علي الطيبي لتفهيمي كلام أخونا الحضرمي جزاه الله خيرا وان شاء الله يكون صاحب الموضوع وجد بغيته في كلام الشيخ ونسأل الله تعالى أن يحفظنا من الشر كله ...
ولا يخطر ببال أحد أن طلاب العلم معرضون لهذا الداء العضال نسأل الله السلامة والعافية.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 01:46 ص]ـ
جوزيت خيرا يا أخونا أبو علي الطيبي لتفهيمي كلام أخونا الحضرمي جزاه الله خيرا وان شاء الله يكون صاحب الموضوع وجد بغيته في كلام الشيخ ونسأل الله تعالى أن يحفظنا من الشر كله ...
ولا يخطر ببال أحد أن طلاب العلم معرضون لهذا الداء العضال نسأل الله السلامة والعافية.
وجزاك خيرا وبارك بك ..
أما زماننا، فتوقع فيه كل شيء؛ والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، نسأل الله أن يثبت قلوبنا على الطاعة.
وأكثر البلاء من باب:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى .. فصادف قلبا خاليا فتمكنا
وإنما هو مرض من أمراض القلوب، أسأل الله السلامة منه، لإخواننا جميعا، ولا سيما الأخ المذكور ..
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 09:45 ص]ـ
أعلم طلبة علم قد أصابهم هذا الداء لأسباب كثيرة!!
لي سؤال: بعض الشباب الذي التزم وبدأ طلب العلم كان في جاهليته عاشقا لفتاة، فكيف يصنع إذ قلبه معلق بها إلى اليوم، ثم يزداد الأمر سوءًا أنها تريده - زوجا طبعا -، لكن الجمع بينهما يكون بعد ثلاث سنين على الأقل!!
أنا في حيرة كبيرة، كيف يُتدارك هذا الأمر؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:25 ص]ـ
ذكره بأمرين: عقاب الله الشديد وناره الموصدة، وأن هذا المعشوق يخرج منه القذر والنتن ....
وذكره بعواقب الصبر على ذلك، وأن ينصرف للقرآن والصلاة والعلم ...
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[04 - 03 - 07, 12:33 م]ـ
الأخ السائل انصح صاحبك أن يسأل حاجته من الله فهو المعين على التوبة
ثم لا بد أن يعرف بأن مآل العشق الى الشرك بالله تعالى الله عما يشرك المشركون
قال ابن القيم رحمه الله:
وأصل الغى من الحب لغير الله، فإنه يضعف الإخلاص به، ويقوى الشرك بقوته، فأصحاب العشق الشيطانى لهم من تولي الشيطان والإشراك به بقدر ذلك، لما فيهم من الإشراك بالله، ولما فاتهم من الإخلاص له، ففيهم نصيب من اتخاذ الأنداد، ولهذا ترى كثيرا منهم عبدا لذلك المعشوق، متيما فيه. يصرخ فى حضوره ومغيبه: أنه عبده، فهو أعظم ذكرا له من ربه، وحبه فى قلبه أعظم من حب الله فيه، وكفى به شاهدا بذلك على نفسه:
{بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَه} [القيامة: 14 - 15].أهـ المقصود
وأخبر صاحبك هدانا الله وإياه الى ما يحب سبحانه ويرضا بأن العشق أذا تمكن من القلب لا يتاب منه كما يتاب من الفواحش الكبيرات بل يبقى أثره حي لا يموت إلا أن يشاء الله.
يقول شمس الدين ابن القيم:
ومعلوم أن شارب الخمر لا يدوم سكره، بل لا بد أن يفيق، ولعل أوقات إفاقته أكثر من أوقات سكره. وأما سكرة العشق فقل أن يستفيق صاحبها .......
وأيضاً، فإنه قد يتخلص من الكبيرة بالتوبة والاستغفار، وأما العشق إذا تمكن من القلب فإنه يعز عليه التخلص منه، كما قال القائل:
تَاللهِ مَا أ سَرَتْ لَوَاحِظُكِ امْرَأً إلا وَعَزّ عَلَى الوَرَى استنقَاذُهُ
فلو خير بين رضاه ورضا الله، لاختار رضا معشوقه على رضا ربه، ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه، وتمنيه لقربه أعظم من تمنيه لقرب ربه، وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه عليه، يسخط ربه بمرضاة معشوقه، ويقدم مصالح معشوقة وحوائجه على طاعة ربه، فإن فضل من وقته، وكان عنده قليل من الإيمان، صرف تلك الفضلة فى طاعة ربه، وإن استغرق الزمان حوائج معشوقه ومصالحه صرف زمانه كله فيها، وأهمل أمر الله تعالى، يجود لمعشوقه بكل نفيسة ونفيس، ويجعل لربه من ماله - إن جعل له - كل رذيلة وخسيس، فلمعشوقه لبه وقلبه، وهمه ووقته، وخالص ماله، وربه على الفضلة، قد اتخذه وراءه ظهريا، وصار لذكره نسيا، إن قام فى خدمته فى الصلاة فلسانه يناجيه وقلبه يناجى معشوقه، ووجه بدنه إلى القبلة ووجه قلبه إلى المعشوق. ينفر من خدمة ربه حتى كأنه واقف فى الصلاة على الجمر من ثقلها عليه، وتكلفه لفعلها، فإذا جاءت خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحا بها، ناصحا له فيها، خفيفة على قلبه لا يستثقلها ولا يستطيلها.
ولا ريب أن هؤلاء من الذين اتخذوا من دون الله أندادا، يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حبا لله. أهـ المقصود من كتاب إغاثة اللهفان
فالعلاج بارك الله فيك يمكن في التألي:
1 - أن تمني النفس بالبديل لهذا المعشوق و البديل هو جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين قال تعالى {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}
ولا خير في نفس لا ترضى بالجنة بديلاً.
2 - بعد أن تنجح في الخطوة الأولى عليك بالإخلاص وهذا هو العلاج الناجع لكل الآلآمك والله الذي لا اله الا هو بأن الإخلاص لله وحده في أعمالك يشفيك مما ابتليت به.
أسال الله أن يشفي قلوبنا من الأهواء كلها في الدين والدنيا
¥