[45 فنا من لم يحط بها ليس بعالم]
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين أما بعد:
سمعت من الشيخ الددو وفقه الله يقول أن الإنسان لا يسمى ~ عالما ~ حتى يحيط بالعلوم الإسلامية (الخمس والأربعون) وهي سُلالات العلوم الثمانية: 1 القرآن، 2 الحديث، 3 العقيدة، 4 الفقه، 5 التاريخ، 6 اللغة، 7 الحساب، 8 الكلام. فإذا أقتصر على بعضها وهو ما يسمى اليوم التخصص فهو يدرج مع حملة العلم فقط ولا يسمى عالما.
ممكن من أحد الإخوة يتحفنا بهذه السُلالات مع ذكر المصدر وهل هناك من صنف في تعريف هذه العلوم الخمسة والأبعين، هذا طلب رقم واحد، والطلب رقم اثنان هو ذكر ما صنف فيها من متون وكتب.
~ فمثلا ~ اللغة العربية 10 علوم وهي: المفردات و النحو والصرف والبلاغة والإشتقاق والشعر والعروض والقوافي والإنشاء والأدب والهجاء (الحروف الهجائية).
فهذه السلالات أنا لا اعرف من قال بها فهل للإخوة من يتحفنا بكتاب فيه هذه التقسيمات المفصلة مع ذكر ما أُلِف في كل فن من الفنون الخمس والأربعين. وجزاكم الله خيرا .......
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا: علم الكلام يريدون به علم التوحيد والعقيدة وهي تسمية خاطئة لفروق كثيرة بين الأمرين منها:
1 / أن علم الكلام مذموم ذمه السلف وحذروا منه وعلم التوحيد محمود ومطلوب.
2 / أن علم الكلام مصدره البشر اما علم التوحيد فمصدره الوحي.
ثانيا: في اشتراط إتقان هذه العلوم كلها حتى يصح التسمية بعالم مبالغة مرفوضة فقد وجد في تاريخ هذه الأمة من عهد الصحابة إلى هذا الوقت من هم مجتهدون وعلماء يشار إليهم بالبنان ودلت مصنفاتهم وأقوالهم وفتاويهم على سعة علمهم ولم يتقنوا بعض ما ذكر من العلوم كالحساب وعلم الكلام والتاريخ.
ثالثا: للفائدة وإجابة على سؤالك أخي الفاضل ينظر تقسيمات هذا العلوم في كتاب أبجد العلوم لصديق حسن خان القنوجي (1/ 67) وكشف الظنون لحاجي خليفة (1/ 11)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:47 م]ـ
........
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 10:01 ص]ـ
الشيخ حفظه الله يقصد أن من يسمى عالما بإطلاق ينبغي أن لا يُخلِي نفسه من المشاركة في هذه العلوم؛ لأن لكل عصر منهجَه في الطلب، وإذا كان الصحابة والتابعون عالمين بغير دراسة النحو وأصول الفقه والبلاغة وغيرها، فلا يصح الاستدلال بذلك على أن هذه العلوم دخيلة لا أهمية لها في طلب العلم، بل هي من أهم العلوم لطالب العلم، وما زال الناس قديما وحديثا يقدحون في الجاهل بها، والإنسان عدو ما يجهل.
والمقصود من دراسة هذه الفنون إنما هو تحصيل الأدوات والآلات التي يتمكن بها الإنسان من الفهم والاستنباط، وليس المقصود أن هذه الفنون بذاتها هي العلم الحق، فإن العلم ليس بكثرة المسائل، ولكنه نور يقذفه الله في قلب العبد.
وكثير من الناس حصل كثيرا من العلوم فلم تزده إلا عمى القلب، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الأرضين الثلاثة، فهناك فرق بين المتلقِّي والمتلقَّى، ولا يحصل العلم إلا بصلاح الاثنين.
فهنا طرفان ووسط:
الطرف الغالي الذي يقول: إن العبرة بتحصيل الفنون، وحفظ المسائل فقط، فهؤلاء قدموا المتلقَّى مطلقا.
الطرف الجافي الذي يقول: إن العبرة بصلاح القلب وهم أهل الكشف الذين يزعمون تحصيل العلم اللدني بالأحوال ومجرد المجاهدة، فهؤلاء قدموا المتلقِّي مطلقا.
والوسط هو الحق دائما، وهم الذين يجمعون بين تحصيل المسائل وإصلاح القلب، فالعلم له لب وقالب، ولا يحصل العلم إلا بهما معا.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 03 - 07, 05:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ليس كلام الشيخ حفظه الله في تقسيم العلوم إلى نافع وغير نافع وعلم مكتسب وعلم لدني كما وإنما ظاهر كلام ما نقله الأخ ألباني المغرب أنه يلزم فيمن يطلق عليه اسم (عالم) أن يكون محيطا بهذه العلوم وهذا لا يصح ترده النصوص والواقع العملي عبر التاريخ ويلزم عليه أن لايوجد عالم لأمرين:
¥