[بين العلم والجهل]
ـ[الملثم]ــــــــ[28 - 12 - 02, 12:54 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .. فهذه أقوال وحكم مختارة جادت بها قرائح أهل العلم في فضله والحث على طلبه .. والفرق بينه وبين الجهل .. لعل فيها شحذًا للهمم .. وعونًا على الطلب:
(1) ـ لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك .. وأن العلماء يحبونك ويُكرمونك .. لكان ذلك سببًا إلى وجوب طلبه.
فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة؟
ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء ويغبط نظراءه من الجهال لكان ذلك سببًا إلى وجوب الفرار عنه ..
فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة؟.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 12 - 02, 05:53 م]ـ
أحسن الله إليك.
اللهمّ علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا.
ـ[الملثم]ــــــــ[28 - 12 - 02, 09:23 م]ـ
(2) ـ لو تدبر العالم في مرور ساعاته ما ذا كفاه العلم من الذل بتسلط الجهَّال .. ومن الهم بمغيب الحقائق عنه .. ومن الغبطة بما قد بان له وجهه من الأمور الخفية عن غيره لزاد حمدًا لله (عز وجل) .. وغبطةً بما لديه من العلم .. ورغبةً في المزيد منه.
ـ[الملثم]ــــــــ[29 - 12 - 02, 01:37 م]ـ
(3) ـ لو لم يكن من فائدة العلم والاشتغال به إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية .. ومطارح الآمال التي لا تفيد غير الهم .. وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس .. لكان ذلك أعظم داع إليه .. فكيف وله من الفضائل ما يطول ذكره ..
ـ[الملثم]ــــــــ[30 - 12 - 02, 08:48 ص]ـ
(4) ـ من شغل نفسه بأدنى العلوم وترك أعلاها (وهو قادرٌ عليه) .. كان كزارع الذرة في الأرض التي يجود فيها البر ... ومن مال بطبعه إلى علم ما (وإن كان أدنى من غيره) فلا يشغله بسواه .. فيكون كغارس النارجيل بالأندلس .. وكغارس الزيتون بالهند .. وكل ذلك لا يُنجب.