تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 01:49 م]ـ

هذا الكلام سبق الشيخ الطريفي غليه جماعة من أئمة السلف والخلف رحمة الله على الجميع , قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: (والتعبير بقوله فقد كفر أو اشرك للمبالغة في الزجر والتغليظ في ذلك وقد تمسك به من قال بتحريم ذلك قوله من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت قال العلماء السر في النهي عن الحلف بغير الله ان الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه والعظمة في الحقيقة انما هي لله وحده وظاهر الحديث تخصيص الحلف بالله خاصة لكن قد اتفق الفقهاء على ان اليمين تنعقد بالله وذاته وصفاته العلية واختلفوا في انعقادها ببعض الصفات كما سبق وكأن المراد بقوله بالله الذات لا خصوص لفظ الله وأما اليمين بغير ذلك فقد ثبت المنع فيها وهل المنع للتحريم قولان عند المالكية كذا قال بن دقيق العيد والمشهور عندهم الكراهة والخلاف أيضا عند الحنابلة لكن المشهور عندهم التحريم وبه جزم الظاهرية وقال بن عبد البر لا يجوز الحلف بغير الله بالإجماع ومراده بنفي الجواز الكراهة أعم من التحريم والتنزيه فإنه قال في موضع آخر اجمع العلماء على ان اليمين بغير الله مكروهة منهي عنها لا يجوز لأحد الحلف بها والخلاف موجود عند الشافعية من اجل قول الشافعي اخشى ان يكون الحلف بغير الله معصية فأشعر بالتردد وجمهور اصحابه على انه للتنزيه وقال إمام الحرمين المذهب القطع بالكراهة وجزم غيره بالتفصيل فان اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك الإعتقاد كافرا وعليه يتنزل الحديث المذكور وأما إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف به على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر بذلك ولا تنعقد يمينه) 11/ 531

ـ[ابوطالب السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 02:54 م]ـ

الإخوة الكرام لو ذكرتم لنا قول شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب فهذه المسألة

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 03:06 م]ـ

انقل لكم كلام الشيخ الطريفي بكماله مفرغ من التسجيل الصوتي للدرس للفائدة .......

قال الشيخ المحدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في شرحه على كتاب المحرر لابن عبدالهادي رحمه الله في كتاب النذور:

الحلف بغير الله ليس بشرك على الصحيح فأما مارواه الإمام أحمد وابو داود والترمذي من حديث سعيد بن عُبيده عن عبدالله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) فهو حديث معلول أعله جماهير النقاد وعليه يقال أن الحلف بغير الله عزوجل محرم، وقد حكى إجماع العلماء على ذلك غير واحد كابن عبدالبر وكذلك النووي وشيخ الاسلام بن تيميه وغيرهم فالحلف بغير الله سواء كان بالكواكب والنجوم أو الملائكة أو الكعبة أو الأباء وغير ذلك فهو منهي عنه ولا يجوز عند عامة العلماء على خلافاً عندهم في هذا النهي هل هو على التحريم أم لا، ذهب جمهور العلماء على أنه على التحريم وذهب إلى هذا أبو حنيفة والإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد وذهب الشافعي في المشهور عنه إلى أن الحلف بغير الله عز وجل مكروه كراهة تنزيه ولهذا قال في كتابه الأم وكذلك نقله عنه البيهقي في كتابه السنن قال أخشى أن يكون الحلف بغير الله معصية وكأنه ما جزم بذلك وثمَّ رواية عن الإمام أحمد أنه يجوز الحلف بمحمد صلى الله عليه وسلم خاصة وان من حلف به وجب عليه الوفاء بمحلوفه وهذه رواية مشهورة عن الإمام أحمد وثمَّ رواية ضعيفة أنه يجوز الحلف بسائر الأنبياء وعليه يقال أن ما يحكيه بعض الفقهاء من الإجماع على ان الحلف بغير الله عز وجل شرك غير صحيح بل أنه محرم وهذا هو الصواب أما دخوله في دائرة الشرك فالحديث الوارد فيه ضعيف ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك , ايضاً حكاية الإجماع في أن الحلف بغير الله محرم فيه نظر ايضاً بل هو قول جمهور العلماء وأمّا الإجماع فنعقد على أنه منهيٌ عنه كما حكى الإجماع على ذلك ابن عبدالبر وحكى إجماع العلماء أنه لايجوز كذلك شيخ الإسلام رحمه الله والنووي وغيرهم وما نصّوا على التحريم بذاته أما ابن القيم عليه رحمه الله تعالى فقد جزم بأن الحلف بغير الله عز وجل شرك أخذً بظاهر حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه ولا أعلم أحداً من السلف لا من الصحابة ولا من التابعين ولا من أتباع التابعين ولا من الائمة الاربعة من قال أن الحلف بغير الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير