ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[09 - 03 - 07, 05:02 ص]ـ
أبا زيد حفظك الله ووفقك
أعلم أن الشيخ مسبوق إلى هذا القول، لكننا نناقش هنا ونتباحث للوصول إلى القول الأقرب للصواب من خلال المذاكرة .. ولكننا نورد على ذلك -حتى على فرض كون الحديث معلولاً- أن هذا الأمر صرف عبادة - أُمِرنا بأن تكون لله وحده في غير ما حديث- لغيره سبحانه.
أليس هذا هو الشرك؟ (على أننا نفرق بين من حلف حلفاً لا يقصد به أن المحلوف به مساوٍ لله في التعظيم، وبين من قصد ذلك في الحكم).
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:19 م]ـ
[/ COLOR] ولهذا كان غاية الكذب أن يعدل بالشرك كما قال النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (عدلت شهادة الزور الإشراك بالله مرتين أو ثلاثا) وقرأ قوله تعالى (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق) وإذا كان الحالف بغير الله قد أشرك فكيف الناذر لغير الله ..
أنا ما أدري القول الراجح في المسألة ولكن في صحة الحديث الذي ذكره شيخ الإسلام خلاف
والشيخ الطريفي قال أنه لا يعلم أحدا من الصحابة قال بأن الحلف بغير الله شرك
ينبغي أن يسأل طلبة الشيخ رأيه في صحة خبري ابن مسعود وابن عباس الموقوفين
ـ[أبوعبدالرحمن الفارسي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 10:44 م]ـ
الحلف بغير الله لاشك في كونه شرك أصغر لأنه ذريعة ووسيلة للأكبر. وقد بين أهل العلم أن كل قول أو فعل إذا كان ذريعة للشرك الأكبر فيعد شركا أصغر.
والحديث قال فيه شيخ الإسلام في المجموع: صححه الترمذي وغيره، وقال في موضع آخر: حسنه الترمذي.
ويدل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أنه قال:" من حلف باللات والعزى فليقل لا اله إلا الله ". وهذا أمر بالتوحيد بعد شرك ليمحوه.
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
" من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله". رواه مسلم وهو في البخاري بمعناه.
فإذا كان الحلف مختص به وحده سبحانه فهذا عين التوحيد والحلف بغيره يصير شركا بلاريب.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وبالجملة فالقيام والقعود والركوع والسجود حق للواحد المعبود خالق السموات والأرض وما كان حقا خالصا لله لم يكن لغيره فيه نصيب مثل الحلف بغير الله عز وجل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت (متفق عليه وقال أيضا (من حلف بغير الله فقد اشرك (فالعبادة كلها لله وحده لا شريك له {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}. " مجموع الفتاوى، الجزء 27، صفحة 93.
وقال أيضا:
" فهذه الأيمان لا حرمة لها بل هى غير منعقدة ولا كفارة على من حنث فيها بإتفاق المسلمين بل من حلف بها فينبغى أن يوحد الله تعالى كما قال النبى (من حلف فقال فى حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله (وثبت عنه فى الصحيح أنه قال (من حلف فليحلف بالله أو ليصمت) وفى السنن عنه (من حلف بغير الله فقد أشرك) رواه الترمذى وصححه. " مجموع الفتاوى، الجزء 33، صفحة 122.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:40 م]ـ
حديث ((من حلف بغير الله فقد أشرك)) حديثٌ ثابت والعلة التي في سنده ليست قادحة
هذا الحديث يرويه سعد بن عبيدة الكوفي عن ابن عمر
وسعد الكوفي هذا سماعه ثابت من ابن عمر لذا حكم بعض الأفاضل مثل الألباني على هذا السند بالإتصال
ولكن جاء في بعض الطرق الثابتة أن سعداً سمع هذا الخبر من رجل يسمى (محمد الكندي)
ولهذا ضعف بعضهم هذا الخبر لأن محمداً الكندي مجهول
والحق أنه ليس كذلك بل هو محمد بن الأشعث بن قيس الكندي
فإن قيل ما الدليل على ذلك؟
قلنا كلاهما اسمه محمد
وكلاهما من كندة
وكلاهما من نفس الطبقة وهي طبقة التابعين الذين لا يروون إلا الصحابة أو غالب روايتهم كذلك
وكلاهما يروي عنه أهل الكوفة
فدلت هذه مجتمعة على أنهما رجلٌ واحد وبمثل هذا يحتج العلماء في باب المتفق والمفترق
فإن قيل محمد بن الأشعث بن قيس الكندي قال فيه الحافظ ((مقبول))
قلنا بل هو ثقة فهو من كبار التابعين وذكره ابن حبان في الثقات
وروى عنه الشعبي
وقد قال ابن معين عن الشعبي ((إذا حدث عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه))
¥