ـ[ناصر أبو بدر]ــــــــ[12 - 03 - 07, 05:04 م]ـ
إن كان على شاكلتها وأخيها "بشر" فالورع له الكف عن الشحن في المسجد، وإن كان من جنس أبناء هذا الزمان فلا.
فتلك مقامات عالية ذهبت مع أصحابها، أما من يتورع عن هللة قد لا تجتمع عليه إلا بعدة مرات قد تكون ـ أيضا ـ في بضع سفرات، هذا إن كملت له، ثم هو في الحرم لا يسلم من نظرة عابرة! وفي لقائه بأحبابه لا يسلم من غيبة ووو ... فلا ثم لا، ورحم الله أهل الورع، نسأل الله أن لا يمقتنا.
أسأل الله أن يرزقنا المقامات العالية و أن نتقى الله حق تقاته، و جزى الله جميع الأعضاء خيرا على إثراء هذا الموضوع.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[13 - 03 - 07, 10:28 ص]ـ
إن كان على شاكلتها وأخيها "بشر" فالورع له الكف عن الشحن في المسجد، وإن كان من جنس أبناء هذا الزمان فلا.
فتلك مقامات عالية ذهبت مع أصحابها، أما من يتورع عن هللة قد لا تجتمع عليه إلا بعدة مرات قد تكون ـ أيضا ـ في بضع سفرات، هذا إن كملت له، ثم هو في الحرم لا يسلم من نظرة عابرة! وفي لقائه بأحبابه لا يسلم من غيبة ووو ... فلا ثم لا، ورحم الله أهل الورع، نسأل الله أن لا يمقتنا.
إن لم تستطع أن تكن مثلهم فتشبه بهم
وأصحاب المقامات العالية لا يزالون ظاهرين حتى تقوم الساعة والعبد الفقير ليس منهم
ولكننا عاصرنا أئمة يهدون بأمر الله وبآياته يوقنون من أمثال العلامة الإمام عبدالعزيز ابن باز فقد كان محدث الديار اليمينة الشيخ مقبل الوادعي يقول أكثر ما اشبه الشيخ ابن باز بالإمام الأوزاعي في ورعه وحبه للخير وفي شفاعاته وفي وافر علمه أو كما قال رحم الله الجميع.
وهناك الكثير من أمثالهما كالعلامة الألباني وفقيه عصره العثيمين وكل من تبع السلف الصالحين بإحسان.
وعجباً لمن يستبيح الحرام بالحرام وأين نحن من قوله تعالى {أتقوا الله ما أستطعتم}
ـ[السماعيل]ــــــــ[13 - 03 - 07, 04:22 م]ـ
اعتراض ///
1 - اذا جاز اخذ الشيء اليسير فاين نحن من ما اسكر كثيره فقليله حرام
وهل يجوز للانسان سرقة اليسير التافه
ومع هذا فانا اقول ان ليس من عادة المسولون ان يبخلو علي الحجاج والمعتمرين خاصة في المسجد الحرام كيف ذالك وهم وفرو حتي الكراسي الاكترونية للمعاقين وكبار السن
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 03 - 07, 05:20 م]ـ
إن لم تستطع أن تكن مثلهم فتشبه بهم
لست ممن يجهل حال من ذكرتَ، فقد حضرت وجالست الشيخين ابن باز وابن عثيمن رحمهما الله.
ومن يتشبهم بأئمة الورع في دقائق الورع، ويتقحم غيرها = فتناقضه قبيح لا يليق بالعقلاء فضلا عن الأتقياء.
وهو أشبه بمن يترك الكي والاسترقاء ليكون مع السبعين الألف، وهو يرتكب الكبائر!
أما تسميته حرام وأنه ينتهك في الحرم، فليكن هذا اختيار لك ولا ترم به غيرك ممن لم يقتنع بما قلت، ولسنا بحاجة لترامي التهم، فلا يعجز مخالفك أن يصفك بالتنطع وتحريم الحلال إلخ
و من مقامات الورع المحققة: كف النفس عن تحريم دقائق الأمور مما تعم بها البلوى على عباد الله من غير دليل بين وبرهان ظاهر.
كما أن من مقاماته المحققة: أن يحفظ المرء لسانه عن لمز إخوانه بالغل والحسد، وأن يترفق ويلين معهم في الحديث؛ لأن ثبوت هذا أظهر في الشريعة مما فتح الموضوع من أجله.
أقول هذا ولم يسبق لي أن شحنت في الحرم قط، لكن أرى أن هذا من أعظم الحرج الذي سيلزم الناس في مساجدهم حين الإعتكاف إلا إن قصر التحريم على كهرباء الحرم!
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 03 - 07, 05:55 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا السديس ونفع بك ...
كلامك هو ما تميل اليه النفس, فكل الخدمات الموجودة في الحرم ما وُجدت الا لخدمة زوار الحرم.
والملايين التي تنفق على الحرم من خلال الانارة والسقاية ليست الا لخدمة هؤلاء, وشحن الجوال وقت الحاجة, يُلحق بما يخدم به الزائر لمساجد وبيوت الله عز وجل.
بارك الله في مشايخنا السديس والعقيل ... وجزاهم الله عنا خير الجزاء
ـ[عبد]ــــــــ[14 - 03 - 07, 10:20 ص]ـ
الخلاف حول هذه المسألة يبين أهمية اعتبار المقاصد. والاعتماد التام على الأحكام المستفادة بآلة أصول الفقه ربما أدى إلى جفاف في الأحكام وبعد عن يسر الشريعة وسماحتها. ومن المواقف التي لا يكاد يسلم منها شيخ فاضل أو طالب علم شحن الجوال بواسطة كهرباء العمل، أثناء فترة الدوام، أو استعمال أقلام الوظيفة في كتابة بعض الأمور الخاصة التي لا صلة لها بالعمل، مع أن كل هذه الخدمات وفرها ولي الأمر لأغراض العمل و شؤون الوظيفة فحسب.
وحياة المسلمين والناس عموما قد أصبحت اليوم معقدة و متشابكة، الأمر الذي يجعل الورع الشديد والاحتياط التام ليس مرهقاً فحسب، بل من العنت الذي يحرص الشارع على إزالته. أما في عهد أحمد بن حنبل - أو عهد السلف عموما - فقد كان التورع سهل لمن أراده عن كثير من الأشياء المشتبهة ولم تكن حياتهم مثل حياتنا في كثرة تفاصيلها وشدة تشابكها وتعقيدها وصعوبة انفكاك بعض جوانبها عن بعض، الأمر الذي يجعل الورع ذاته في بعض الأحيان مصدر عنت شديد ومشقة بالغة.
وعليه يمكن القول: من احتاج إلى شحن الجوال من كهرباء الحرم، وكانت حاجته صحيحة، فله ذلك، ((يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر))، ومن لم تكن له حاجة صحيحة، فالواجب الورع والاحتياط.
¥