تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل عدم تمثل الشيطان خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم أم عام لجميع الأنبياء]

ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[09 - 03 - 07, 09:00 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

الحمدلله رب العالمين والصلاة السلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ............................ أما بعد

عندي سؤال أبحث عن إجابته

في الحديث: "من رآني فقد رآني حقًّا، فإن الشيطان لا يتمثل بي" رواه البخاري: العلم (110) , ومسلم: الرؤيا (2266) , والترمذي: الرؤيا (2280) , وابن ماجه: تعبير الرؤيا (3901) , وأحمد (2/ 232)؟

[هل عدم تمثل الشيطان خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم أم عام لجميع الأنبياء]

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 03:26 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

اختار شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ أنه عام في الأنبياء جميعا وذكر رواية تؤيد ذلك ولم يعزها فقال: (والنبي قال من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي وفي رواية في صورة الأنبياء فرؤيا الأنبياء في المنام حق) الجواب الصحيح (2/ 326) واختار هذا القول العيني _ رحمه الله _ في عمدة القاري (24/ 160)

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 08:20 ص]ـ

لكن ينبغي التنبه إلى أن من رآه على صفته فهو الذي رآه فعلاً .. دون من رأى شخصاً بصفات مخالفة فظنه النبي صلى الله عليه وسلم.

لكن كيف نعرف أن من توهمناه فلاناً النبي أنه هو!!

ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[10 - 03 - 07, 02:40 م]ـ

جزاكم الله الجنة.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 02:53 م]ـ

أقصد: أننا قد بلغنا وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء والرسل، فما عسانا أن نقول في التعرف على كونهم هم المشاهدون في الرؤيا؟!.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 06:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بارك الله فيك أخي أبا يوسف لكن هنا أمران:

الأمر الأول: أن مسألة اشترط رؤية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بوصفه الحقيقي محل خلاف وإن كان الأكثر يشترطون ذلك وهو الصحيح المروي عن ابن عباس رضي الله عنمهما وابن سيرين رحمه الله،

لكن هناك من لايشترط ذلك وهو اختيار النووي _ رحمه الله وهو قول الباقلاني وقال القرطبي: (والصحيح في تأويل هذا الحديث ان مقصوده ان رؤيته في كل حالة ليست باطلة ولا أضغاثا بل هي حق في نفسها ولو رؤي على غير صورته فتصور تلك الصورة ليس من الشيطان بل هو من قبل الله وقال وهذا قول القاضي أبي بكر بن الطيب وغيره ويؤيده قوله فقد رأى الحق أي رأى الحق الذي قصد إعلام الرائي به فان كانت على ظاهرها والا سعى في تأويلها ولا يهمل أمرها لأنها إما بشرى بخير أو انذار من شر إما ليخيف الرائي وإما لينزجر عنه وإما لينبه على حكم يقع له في دينه أو دنياه .. ) فتح الباري (12/ 384)

وأمر آخر وهو على القول باشترط مطابقة الوصف الحقيقي للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - _ وهو الصحيح كما سبق _ فهل يشترط المطابقة في كل الأوصاف أو يكفي صفة أو أكثر؟

قال الحافظ في الفتح (12/ 387): (ويظهر لي في التوفيق بين جميع ما ذكروه أن من رآه على صفة أو أكثر مما يختص به فقد رآه ولو كانت سائر الصفات مخالفة وعلى ذلك فتتفاوت رؤيا من رآه فمن رآه على هيئته الكاملة فرؤياه الحق الذي لا يحتاج إلى تعبير وعليها يتنزل قوله فقد رأى الحق ومهما نقص من صفاته فيدخل التأويل بحسب ذلك ويصح إطلاق أن كل من رآه في أي حالة كانت من ذلك فقد رآه حقيقة)

الأمر الثاني: إذا قلنا بما سبق من اشترط المطابقة للوصف الحقيقي للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وثبتت رواية " وصورة الأنبياء " التي ذكرها ابن تيمية رحمه الله فلا إشكال عندئذ لأن جملة من الأنبياء عليهم الصلاة قد ورد وصفهم أو ذكر بعض صفاتهم ومن ذلك:

- أن آدم عليه السلام ستون ذراعا.

- ثبت تشبيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نفسه بإبراهيم الخليل عليه السلام وعليه فصفات إبراهيم عليه الصلاة والسلام كصفات نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير