قال جابر بن سمرة _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان لا يضحك غلا تبسماً)) رواه الترمذي وصححه الألباني (صحيح 4861)
ولا يعارض هذا ما ثبت من أنه صلى الله عليه وسلم كان يضحك، فقد روى البخاري أن رجلاً يقال له عبدالله وكان يلقب بحمارة وكان مضحك النبي صلى الله عليه وسلم
قال المناوي في فيض القدير (5/ 227) ((وأطلق النفي _ يعني جابر بن سمرة _ مع ثبوت أنه ضحك حتى بدت نواجذه إلحاقاً للقليل بالعدم أو مبالغة أو أراد أغلب أحواله لرواية جل ضحكه التبسم))
اعتداله صلى الله عليه وسلم في الممازحة والملاعبة:-
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازح ويلاعب ولكن لا يتعدى به ذلك إلى قول غير الحق.
فمن ممازحاته صلى الله عليه وسلم قوله لأنس ((يا ذا الأذنين))
رواه أحمد في المسند (12164) ترقيم طبعة الرسالة والترمذي في (1992) _ وهذه الإحالة مستفادة من محققي المسند _ وغيرهم كثير
وللوقوف على المزيد من ممازحاته صلى الله عليه وسلم رجع كتاب (هذا الحبيب يا محب) للشيخ الجزائري (547_549)
ومن ملاعباته ما نقله أنس بن مالك ((من أنه صلى الله عليه وسلم كان يلاعب زينب بنت أم سلمة وهو يقول: يا زوينب! يا زوينب مراراً))
رواه الضياء المقدسي في المختارة (2/ 45) وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2141) والإحالة السابقة مستفادة منه _ رحمه الله _
اعتداله صلى الله عليه وسلم في كلامه:-
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم متقعراً ولا متشدقاً بحيث لا يفهم، وهذا يدركه كل من قضى عمراً مع أنفاسه الطاهرة صلى الله عليه وسلم
ومع ذلك لم يكن يختصر الكلام اختصاراً مخلاً، بل إنه أوتي جوامع الكلم كما أخبر هو عن نفسه حيث قال ((أعطيت فواتح الكلام وجوامعه وخواتمه)) رواه أبو يعلى في مسنده (4/ 1737) وصححه الشيخ الألباني وتوع في تخريجه في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1483) والغحالة السابقة مستفادة منه
بل إنه عليه الصلاة السلام كان يعيد الكلمة ثلاثاً حتى تعقل عنه
قال أنس _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه))
رواه الترمذي في سننه والحاكم في مستدركه وصححه الألباني في صحيح الجامع (4990)
اعتداله صلى الله عليه وسلم في تواضعه:-
تواضع النبي صلى الله عليه وسلم من المتواترات التي يصاب الباحث بالعي وهو يحصي أدلتها _وأنى له ذلك _
فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ((آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس))
أخرجه ابن سعد (1/ 371) وصححه الألباني وتوسع في تخريجه في سلسلة الأحاديث الصحيحة (544) والإحالة السابقة مستفادة من الشيخ الألباني
وكان صلى الله عليه وسلم يردف معاذاً معه على حمار كما روى ذلك البخاري (4/ 84) ومسلم (1/ 58)
ولم يكن يمنعه تواضعه الجم صلى الله عليه وسلم من تعريف الناس بما له من المقام الرفيع
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة. وأول من ينشق عنه القبر. وأول شافع وأول مشفع)) رواه مسلم
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[30 - 03 - 07, 03:50 م]ـ
شكرا لك يا عبدالله على مشاركتم النافعة ونتمنى المزيد لو تكرمتم جعل الله ما تكتبونه في ميزان حسناتكم.
وفقك الله وزادك من فضله