[كتاب الرقية لأبي عبد البر اليماني]
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 10:45 م]ـ
هذه نبذ ومقتطفات أنقلها من كتاب حصلت عليه على هيئة مذكرة ولعل مقدمته تشرح سبب عدم طباعته
عنوان الكتاب
كتاب الرقية " وصف وبيان لصفة الرقية والتحصينات الشرعية من السنة النبوية والآثار المروية"
لأبي عبد البر عثمان اليماني
ومن مقدمته بتصرف
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على ما ظهر في زمن تفننت فيه الدنيا في ضروب التداوي لا يجد أقوام سبيل الدواء وتراهم لا ملجأ لهم إلا الله عز وجل وكفى به ملجأ وحصنا حصينا وهم مع ذلك عندنا في عافية وما ذلك إلا لقلة ذات يد أو جرم في عين أوكسها العمى بأنهم صدقوا الله فليصدقنهم جل وعز
إليهم أبعث هذه الرسالة في وصف دواء ليس مثله دواء وحصن ليس أمنع منه حصن والله كافيهم وكافيني وهو وصف وبيان لصفة الرقية الشرعية في السنة النبوية والآثار المروية والله من وراء القصد ويغفر الخذلان
ثم بدأ فيه فقال
قال المقصر أبو عبد البر عثمان من أهل القطر اليمان الرقية الشرعية (1) هي الاستشفاء وطلب السلامة من البلاء بتلاوة كلام الله تعالى وسؤاله والثناء عليه وتمجيده بما هو أهله على عين من تطلب له العافية أو على ما يطعمه أو يشربه أو يمسح به أو يغسل، وهي مشروعة للآثار الكثيرة الواردة في ذلك، روى أحمد والحاكم عن الحارث بن سعد أن أباه حدثه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أرأيت دواءً نتداوى به ورقى نسترقى بها هل يرد ذلك من قدر الله من شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من قدر الله ".
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى "وهذا هو الأصل في هذا الباب وهو أن يستعمل هذه الأسباب التي بينها الله تعالى لعباده وأذن فيها وهو يعتقد أن المسبب هو الله سبحانه وتعالى وما يصل إليه من المنفعة عند استعمالها بتقدير الله عز وجل (2).
قال الخطابي رحمه الله: الرقية التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ما يكون بقوارع القرآن، وبما فيه ذكر الله تعالى على ألسن الأبرار من الخلق الطاهرة النفوس، وهو الطب الروحاني، وعليه كان معظم الأمر في الزمان المتقدم الصالح أهله، فلما عز وجود هذا الصنف من أبرار الخليقة مال الناس إلى الطب الجسماني حيث لم يجدوا في الطب الروحاني نجوعاً في الأسقام لعدم المعاني التي كان يجمعها الرقاة المقدسة من البركات، وما نهى عنه هو رقية العزامين ومن يدعى تسخير الجن."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ قال ابن سيده الرقية هي العوذة، قال عروة:
فما تركا من عوذة يعرفانها ولا رقية إلا بها رقياني
وقال ابن تيمية رحمه الله " الرقى بمعنى التعويذ والاسترقاء طلب الرقية وهو من أنواع الدعاء
2 ـ شعب الايمان للبيهقي / الشعبة الثالثة عشرة.