بل الأمر أعظم قال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (فصلت: 11)
سبحانه ما قالتا سوف نأتي ... بل إئتمرت وهي غدا سوف تقطع إذا غضب الرب مع أنها أطاعته فكيف لو عصته؟؟؟
((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر: 67)
بعد أن علمتي غاليتي عظمة الرب جل في علاه ...
أقرأي بقلبك قوله " (أَأَنتُمْ)
هنا سيبدأ تعالى بالمقارنة ...
(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا) (النازعات: 27)
هل أنتم أقوى من السموات في تطبيق أمري!!! َ
(لخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (غافر: 57)
الآن .. أسمعيني ...
َ (ولَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)
هذا الخطاب هو تشريف للنساء وفي نفس الوقت هو تكليف ..
لأن الله ما يأمرنا بأمر إلا ويريد بنا خيرا ...
(مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً) (النساء: 147)
نظرت في نفسها وفي جسدها فرأت أن الله الذي يحركها .. نظرت في يديها ترفع قلمها والآف النساء قد أعاقهن الله ... نظرت بحالها إذا بربها شق لها سمعها وبصرها ..
ترمي بطرفها حيث شائت .. بفضل من الله ..
فتذكرت قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) (الإنفطار: 7)
ففكرت وتأملت أن الله أعطاها كل النعم ... فأبت نفسها العزيزة ان الله كيف يأذن بحرق أو تشويه وجه أحد النساء ثم أخرج أنا متبرجة كاشفة لوجهي حتى أفتن فيه النساء والرجال ... لا والله هذا حال الصادقات المخلصات تنظر في نفسها فقالت " رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الأحقاف: 15)
قال تعالى " (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (آل عمران: 162)
انا الآن لن أحدثك عن قضية النقاب بل سأتدرج معك الى ما هو أدق وابعد من ذلك ثم سأترك الحكم لك بالقضية التي طرحتيها ...
قال تعالى "وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ "
القضية الآن ليس فيها عينين ولا وجه ولا نقاب ... المسأله ليس فيها صورة اصلا ...
حتى لو يكون الرجال عمي جميعهم وتمر يقول الرب .. ((وَلَا))
لأن الذي حرك الأقدام سيسألها حينما أخرجت ذاك الصوت بالخلخال او بالكعب العالي .. أخيتي إن قالها لك بشر لاتسمعي كلامه ولكن إن قالها رب البشر فأعلمي أن كل قطرة دم تجري بتلك العروق الى عضلات أقدامك فتتحرك فتتحرك كلها من عند الله ستسألين عنها ... اسمعي الآية بطريقة مختلفة ..
"وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ "
يارب هناك الآن نقاشات حول كشف الوجه وهو أشد فتنة لأن القدم لا فيها عين ولا مكياج ولا كحل ...
الله يقول لا حتى صوت الزينة حرام كيف أكملي الآية ((َلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ))
((لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ))
يعني امرأة متسترة لكن أخرجت فقط صوت. إذا ياربي إذا كان هذا النهي الشديد لأقوام قد أخرجن فقط أصوات الزينة فكيف من تظهر الزينة بأكملها وزينة المرأة الوجه ..
بل الأمر أبعد من ذلك أرعني قلبك قبل سمعك .. وتدبري ..
قال رسولنا: أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية.
سبحان الله الآن لنفرض ان الرجال عمي لا رأوا وجه ولا جسد فقط شموا عطر تكتب زانية؟؟؟
والأعظم من ذلك ...
قول حبيبنا: أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل. انظري مسجد يعني الفتنة اقل .. في بيت من بيوت الله ... أخياتي متى نفهم الدين صح ..
¥