تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا أجاب الإمام أحمد على قول شعبة إن هذا العلم يصد عن ذكر الله وعن الصلاة]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[12 - 03 - 07, 08:06 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:

كلمة شعبة بن الحجاج المشهورة في الاشتغال بعلم الحديث: إن هذا العلم يصد عن ذكر الله وعن الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنتم منتهون.

كم سمعت كثيرا من طلبة العلم يحتجون بها عند التكاسل عن كثير من الطاعات مع أن اللازم أن أهل هذا الفن هم أولى الناس بالتسابق إلى الطاعات والقربات والنوافل.

ولله در إمام أهل السنة الإمام أحمد لما بلغته هذه الكلمة ماذا أجاب عنها قال كلمة تكتب بماء الذهب: هذا يعرفه شعبة من نفسه فأما نحن فلا.

جاء في طبقات الحنابلة (1

250): عن الفضل بن الحباب الجمحي قال قدم علينا أحمد بن حنبل البصرة ليسمع من أبي الوليد الطيالسي فاستشرف له أهل البصرة فلقيه أبي وكان بينهما صحبة قديمة فسأله أن يضيفه فأجابه فأقام عندنا ثلاثة أيام فكنت أذاكره بالليل كثيرا فقلت له يا أبا عبدالله سمعت شعبة بن الحجاج يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنتم منتهون قال فأطرق ساعة ثم قال: أما نحن فلا نعرف هذا من أنفسنا فإن كان شعبة يعرف من نفسه شيئا فهو أعلم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:55 م]ـ

للعلامة المعلمي في الأنوار الكاشفة ص 287 جواب لعله أنفس من جواب إمام السنة أحمد بن حنبل رضي الله عن الجميع.

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[12 - 03 - 07, 04:57 م]ـ

قال ابوخليفة: يريد شعبة رحمه الله ان اهله يضيعون العمل بما يسمعون منه ويتشاغلون بالمكاثرة او نحو ذلك

والحديث لا يصد عن ذكر الله بل يهدي الى امر الله وذكر كلاما.

وروى ابن هاني عن الامام احمد: فقال: لعل شعبة كان يصوم فإذا طلب الحديث وسعى فيه يضعف فلا يصوم او يريد شيئا من اعمال البر فلا يقدر عليه ان يفعله للطلب ,فهذا معناه.

((ذكر هذا كله الخطيب البغدادي في شرف اصحاب الحديث ص 114 ط التركية

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[12 - 03 - 07, 10:18 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[12 - 03 - 07, 10:25 م]ـ

اسأل الله ان يرزقنا الحديث والخشية

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[13 - 03 - 07, 06:11 م]ـ

للعلامة المعلمي في الأنوار الكاشفة ص 287 جواب لعله أنفس من جواب إمام السنة أحمد بن حنبل رضي الله عن الجميع.

لو تنقله لنا شيخنا أكرمك الله ...

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:45 م]ـ

سمعنا وطاعة

قال المعلمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة ص287:

وذكر أبو رية ص330 كلمات لبعض المحدثين في ذم أ هل الحديث يعنون طلابه، التقطها من كتاب العلم لابن عبد البر وقد قال ابن عبد البر هناك 125:2 ((وهذا كلام خرج على ضجر، وفيه لأهل العلم نظر)) وإيضاح ذلك أن الرغبة في طلب الحديث كانت في القرون الأوى شديدة، وكان إذا اشتهر شيخ ثقة معمر مكثر من الحديث قصده الطلاب من آفاق الدنيا، منهم من يسافر الشهر والشهرين وأكثر ليدرك ذاك الشيخ، وأكثر هؤلاء الطلاب شبان، ومنهم من لا سعة له من المال إنما يستطيع أن يكون معه من النفقة قدر محدود يتقوت منه حتى يرجع أو يلقى تاجراً من أهل بلده يأخذه منه الشيء، وكان منهم من كل نفقته جراب يجعله فيه خبز جاف يتقوت كل يوم منه كسرة يبلها بالماء يجتزئ بهان ولهم في ذلك قصص عجيبة فكان يحتمع لدى الشيخ جماعة من هؤلاء كلهم حريص على السماع منه وعل الاستكثار ما أمكنه في أقل وقت، إذ لا يمكنه إطالة البقاء هناك لقة ما يبده من النفقة، ولأنه يخارف أن يموت الشيخ قبل أن يستكثر من السماع منه، ولأنه قد يكون شيوخ آخرون في بلدان أخرى، يريد أن يدركهم ويأخذ عنهم، فكان هؤلاء الشباب يتكاثرون على الشيخ ويلحون عليه ويبرونه، فيتعب ويضيق بهم ذراعاً، وهو إنسان له حاجات وأوقات يجب أن يسترح فيها وهم لا يدعونه، ومع ذلك فكثير منهم لا يرضون أن يأخذوا من الشيخ سلاما بسلام بل يريدون اختباره ليتبين له أضابط أم لا. فيوردون عليه بعض الأسئلة التي هي مظنة الغلط ويناقشونه في بعض الأحاديث ويطالبونه بأن يبرز أصل سماعه، وإذا عثروا للشيخ على خطأ أو سقط أو استنكروا شيئاً من حاله خرجوا يتناقلون ذلك بقصد النصيحة، فكان بعض أولئك الشيوخ إذا أحل عليه الطلبة وضاف بهم ذرعا أطلق تلك الكلمات ((أنتم سخة عين، ولو أدركنا وإياكم عمر بن الخطاب لأوجعنا ضربا، ما رأيت علماً أشرف ولا أهلاً أسخف من أهل الحديث. صرت اليوم ليس شيء أبغض إلى من أن أرى واحداً منهم. إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون. لأنا أشد خوفاً منهم من الفساق)) لأنهم يبحثون عن خطاه وزلله ويشيعون ذلك.

والغريب أن أولئك الطلاب لم يكونوا يدعون هذه الكلمات تذهب، بل يكتبونها ويروونها فيما يروون، فيذكر من يريد عتاب الطلاب وتأديبهم كابن عبد البر، ويهتبلها أبو رية ليعيب بها الحديث وأهله جملة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير