الناس يتقولون على العلماء؛ لكن أوصيكم بكل شيء تسمعونه عني وأنتم تستنكرونه أن تتصلوا بي حتى تتحققوا هل هو صحيح، أو غير صحيح فقد يكون كذباً، وقد يكون حقاً صدقاً ولكن لي وجهة نظر لا يعرفها، وإذا سمعتم أيضاً ما تستنكرونه عن العلماء الآخرين أن تتصلوا بهم، وألا تشيعوا كل ما يقال، فنسأل الله السلامة، قال بعض العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم دعاء القنوت: (وعافني فيمن عافيت). قال: لا أجد عافية أكمل من أن يعافيك الله من الناس ويعافي الناس منك. وهذا الأخ الذي يناظر أخانا في مسألة المشاهدة، يقول إن لم أشغل نفسي بمشاهدة هذا شغلتها بغيره، فنقول: إذا شغلتها بغيره مما هو أقل ضرراً أو مما هو نافع فهو خير، وكان الذي ينبغي لك أن تشغلها بما هو نافع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) هذا في القول كيف بالفعل؟ أما قوله: إنه يجوز أن تؤخر صلاة العشاء إلى نصف الليل، فنعطيه المزيد: فنقول: وقد قال بعض العلماء: إنه يمتد إلى طلوع الفجر للضرورة. وإذا كنت ترى أن من الضرورة مشاهدة هؤلاء فمعناه: أخرها إلى الفجر!! ونقول لهذا الرجل: نحن معك في أن الأفضل في صلاة العشاء التأخير لكن بشرط: ألا تتأخر عن نصف الليل، ولكن لا يجوز للإنسان الذي تلزمه الجماعة أن يؤخرها ويترك الجماعة؛ لأن التأخير سنة والجماعة واجبة، ولا تعارض بين السنة والواجب، فيجب عليك أن تصلي مع الجماعة. ولكن أخشى أن يحتج بحجة ثانية، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان) وذلك لانشغال القلب وانشغال القلب بهذه المباراة أشد من انشغالها بالطعام، ماذا نقول؟ نقول: الطعام من ضروريات الحياة، وهذه ليست من الضروريات أبداً، وكم من شباب -ولله الحمد- سلموا منها ولم يشكوا من أي نقص في حياتهم، لا الحياة الدينية ولا الحياة الدنيوية، وهم -والحمد لله- سعداء في حياتهم. ثم إنني من هذا المكان أدعو إخواني الذين يمارسون هذه الرياضة، أدعوهم إلى التمسك بالدين وإن كنت أعلم أن فيهم -ولله الحمد- من هو متمسك تماماً، لكن أحب أن يكونوا دعاة لإخوانهم الآخرين في التمسك بدين الله عز وجل وإقامة الصلاة جماعة في أوقاتها، واللباس الساتر الذي أشرنا إليه قبل قليل، ونرجو لهم التوفيق لما فيه الخير والصلاح].
الشيخ العلامة ابن عثيمين. " اللقاء الشهري
قال لى صاحبى إننى أعجب ممن يشاهدون المباريات
فقلت له ولماذا العجب؟
قال كل هؤلاء الشباب ينطلقون خلف كرة صغيرة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 03:14 م]ـ
قال لى صاحبى إننى أعجب ممن يشاهدون المباريات
فقلت له ولماذا العجب؟
قال كل هؤلاء الشباب ينطلقون خلف كرة صغيرة
أضحك الله سنك وسن صاحبك:)
ـ[صالح النجدي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 05:30 م]ـ
أنا لا أبيح النظر لأفخاذ الشباب أبداً، وأرى أنها فتنة، وأنه يجب على الشاب المسلم الذي يمارس هذه الرياضة أن يستر ما بين سرته وركبتيه مهما كان الأمر
لعبة كرة القدم فيها مفاسد كثيرة جدا حسبك أنها أحد أسباب التفرقة بين المسلمين ولكن لننتبه فالقول بأن الفخذ ليس عورة هو قول قوي وعليه أدلة لايستهان بها أضف الى ذلك أن الأحاديث التي تصرح بأن الفخذ عورة في صحتها نظر كما ذكر بعض أهل العلم.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 05:37 م]ـ
يوجد كتاب بعنوان (حقيقة كرة القدم) للشيخ ذياب الغامدي، ويقع في أكثر من 400 صفحة، بدأه بسرد لتاريخ اللعبة ثم الحكم عليها وذكره أكثر من أربعين محذور فيها. وهو بحق من أجمع ما قيل في حكم كرة القدم مع ذكر الأدلة وأقوال أهل العلم، وتميز أيضا بالدراسة بعمق والبعد عن السطحية في الحكم عليها، وإن تيسر لي ساضعه هنا.
ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[14 - 03 - 07, 09:46 م]ـ
وللشيخ مشهور بن حسن آل سلمان كتاب قيم في هذا الموضوع عنوانه (كرة القدم بين المصالح والمفاسد) أجاد فيه وأفاد.
ولا ننسى إخواني الكرام المفسدة الكبيرة التي عادت على شبابنا من جراء هذه اللعبة وهي الهوس الشديد الذي أصابنا بكرة القدم حتى أصبحت هي شغلنا الشاغل، وتخيل حين تعرض مباريات كأس العالم أو مباريات الأهلي والزمالك أو غيرها تجد الناس مهووسين هوسا عجيبا حتى تتيقن فعلا أن الأعداء قد نجحوا في إشغال المسلمين عن قضاياهم الأساسية.
أذكر حين سقطت بغداد على يد علوج الأمريكان كانت تذاع إحدى المباريات التي يقبل عليها الناس بشغف فأصبحت في اليوم الذي بعده أرى الناس منهمكين في قراءة الصحف فظننت أنهم مشغولون بقضية العراق وأحداثها ولكني صعقت حين رأيتهم لا يقرءون إلا صفحات الرياضة.
وكم رأينا من مصائب وبلايا بسبب هذه المباريات إذا غلب أحد الفريقين خصمه، البعض يهتف بصوت أجهش كالطفل وترى الشيخ الكبير يهتف بصبيانية حمقاء بل وجدت المرأة وهي تشجع بشكل مقزز يدعو للسخرية.
كم خاصم الأخ أخاه بسبب هذه المباريات وكم طلق رجل امرأته بغبائه بسبب هذه المباريات، وكم وكم جرى من مهازل ساقطة، نسأل الله العافية.
وللأسف الشديد فإن بعض الملتزمين قد انجرفوا وراء هذه الفتنة ورأيتهم بعيني رأسي يتحدثان بصوت مرتفع عن فشل الفريق الذي يشجعه والآخر يرد عليه بحماس شديد.
¥