تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مارأيكم في رد اليهودي (افنيري) على البابا في تهجمه على النبي صلى الله عليه وسلم]

ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:59 ص]ـ

يوري أفنيري: سيف الرسول وخرافة الشر عند البابا

ترجمة مكاوي سعد مكاوي، وشنطن دي. سي.

ملاحظة من المترجم: انتقيت المقالة لأنها رؤية صادرة من كاتب إسرائيلي معادي للصهيونية ومن الناشطين في سبيل السلام العادل (ضمن جماعة جوش شالوم) التي تمثل إسرائيل الأخرى أو جبهة الرفض والانشقاق عن التيار الصهيوني السائد- ويقدم نفسه على أنه يهودي غير مؤمن، ومن كبار كتاب اليسار المحسوب ضمن الصف المعادي للسياسية الأمريكية الراهنة ومخططات المحافظين الجدد ...

والجديد في طرحه هو ربطه تصريحات البابا ضمن سياق هذه المخططات بصورة تكاد تكون "مؤامراتية"، وإن لم يكن مدافعا عن الإسلام ورسوله الكريم عن إيمان، إلا أنه يقف في صف مناهضة الهيمنة الغربية على مقدرات العالم، وأولى بالمسلمين أن يطلعوا على ما يقول.

نشرت المقالة الأصلية بالإنجليزية بموقع (كاونتربنش http://www.counterpunch.org) (http://www.counterpunch.org)/) وهو صحيفة مطبوعة وإلكترونية وتعتبر من أنشط المواقع الأمريكية المعتدلة وأكثرها جدية ويستقطب نخبة ممتازة من الكتاب الذين يمكن وصفهم بالحيادية إلى حد ما.

ترجمة المقال:

منذ الأيام الذي كان فيها الأباطرة الرومان يقذفون بالمسيحيين للأسود لكي تلتهمهم، تعرضت العلاقات بين الأباطرة ورجال الكنيسة إلى عواصف وتموجات كبيرة جدا.

قسطنطين الأعظم الذي أصبح امبراطورا سنة 306 ميلادي ـ أي منذ 1700 سنة تحديدا ـ شجع رعاياه على اعتناق وممارسة الديانة المسيحية في امبراطوريته، التي كانت آنذاك تشمل فلسطين.

بعد ذلك بعدة قرون انقسمت الامبراطورية إلى شرقية (أرثوذكسية) وغربية (كاثوليكية). في الغرب طلب راعي أبرشية روما، الذي تحصل على لقب "بابا" من الامبراطور أن يقبل بسيادته عليه.

الصراع بين الأباطرة والبابوات لعب دورا هاما في التاريخ الأوروبي وقسم شعوب أوروبا، وكان يشتد أحيانا ويخف أخرى. الأباطرة كانوا يقيلون البابوات وهؤلاء كانوا أحيانا يطردون أباطرة من الكنيسة أي يحرمونهم من "الخلاص" ... وقد ذهب أحد الأباطرة وهو (هنري الخامس) سيرا على الأقدام إلى مقر البابا في "كانوسَا" ووقف ثلاثة أيام حافي القدمين أمام قلعة البابا حتى رق له قلب البابا وألغى قرار حرمانه.

ولكن كانت هنالك أيضا فترات تعايش فيها البابوات والأباطرة في سلام. ونحن نشاهد في هذا العصر فترة من ذلك. فهناك بين البابا الحالي بينيدكتس السادس عشر والامبراطور الحالي بوش الثاني، توافق وسلاسة ... محاضرة البابا الأسبوع الماضي، التي أثارت عاصفة عالمية ... كانت متفقة تماما مع حملة الامبراطور بوش الصليبية ضد "الفاشية الإسلامية" وكل ذلك ضمن سياق "صدام الحضارات."

· * *

قدم البابا في محاضرته بالجامعة الألمانية يوم 25 أغسطس الماضي وصفا لما اعتبره اختلافا كبيرا بين المسيحية والإسلام، إذ يقول: فبينما تتأسس الميسيحة على العقل، ينكر الإسلام العقل .. وبينما يرى المسيحيون المنطق في أفعال الخالق، يرفض المسلمون وجود مثل هذا المنطق في أفعال الله.

أنا، كاتب هذه المقالة، يهودي ملحد، ولا أنوي الدخول في مثل هذا الجدال، فهو أكثر من قدرتي المتواضعة على فهم "منطق البابا" ... ولكنني لا أستطيع أن أدع مقطعا هاما يمر علىَ لأنه يخصني شخصيا، بصفتي إسرائيليا يعيش على خط النار في "حرب الحضارات" هذه.

فلكي يثبت البابا غياب العقل في الإسلام، يزعم أن النبي محمدا أمر أتباعه بنشر الدين بحد السيف.

تصرف من هذا القبيل ـ طبقا لمزاعم البابا ـ يعتبر غير عقلاني لأن الإيمان يولد من الروح وليس من الجسد ... وكيف للسيف أن يؤثر في الروح؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير