تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:24 م]ـ

هذا الفصل بين السياسة والدين مفهوم مستقر عند الغربيين و استورده كثير من المفكرين في بلاد الإسلام ورضوا به. وأراه مشكل و معارَض بنصوص الشرع. لقد كان الهدف بالفعل هو نشر العقيدة و الحفاظ على حوزة الدين ولكن لنفرق بين هذ الذي ذكرت وإرغام الناس على اعتناق الملة. ولم يكن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأبي هو وأمي ممن يفرق بين سياسة و دين لعدم وجود مفهوم السياسة على صورته النظرية التي نعرفها اليوم.

أقول هذا الكلام لأنه خلط فيه كتاب إسلاميين - كالدكتور محمد الأحمري و غيره - وهذا مستغرب في الحقيقة إذ يأتي أحدهم فيقول: ((المشكلة أن الإسلاميين لا يفرقون بين السياسة والدين)) أو يقول ((المشكلة في تسييس الدين)) أو ((استخدام الدين لأغراض سياسية)). والإسلام في الحقيقة ليس دين مساجد وحلق ذكر وإنما دين دولة كذلك ولا بد أن يكون له بصمة على سياستها.

أما رد هذا اليهودي ففيه حق ... منهم أمة مقتصدة وكثير منهم فاسقون.

بارك الله فيك ... لكن ينبغي أن نعلم الناس أن الهدف من الجهاد ليس تقتيل الناس والاستيلاء على أموالهم وإنما الدفاع عن الأنفس والأموال قال تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) وهذا حق مشروع ومكفول حتى في جميع الدساتير الوضعية وهذا ماعناه اليهودي بقوله (، ولكن ذلك كان عملا سياسيا ولم يكن عملا دينيا) يقصد الجهاد والهدف الثاني من الجهاد هو فتح بلاد الكفر من أجل نشر الدين الإسلامي لإنقاذ الناس من الضلال فإذا سمحوا لنا بنشر الإسلام بدون قتال فلانقاتلهم ....

ـ[عبد]ــــــــ[15 - 03 - 07, 04:12 م]ـ

الأمر كما ذكرت وقد قال ابن تيمية كلمة قصيرة أعجبتني وهي أن الغاية من الجهاد "إصلاح الخلق"، فمتى حصل بالجهاد خلاف هذا المقصود - الإصلاح - وجب الكف. أما مفهوم "الجهاد" في الديانات والثاقافات الأخرى فقائم على الأنانية و المصالح الدنيوية - كما نراه في العراق الآن وكما قرأنا عن الحركات الاستعمارية المتنوعة -. تقول المؤرخة الانجليزية: (من عادة الاستعمار الغربي أنه لا يترك البلاد المستعمرة حتى يورث بين أصحابها ما يكون سبباً لبقاء النزاع قائم بينهم). وقال صاحب كتاب صدام الحضارات، صموئيل هنتنجتن: (إن انتشار القيم الغربية لم ينتشر نتيجة تسامحها وتميزها وإنما انتشرت بفعل القوة والعنف، هم ينسون هذه الحقيقة ولكن غيرهم لا ينساها).

تالله ما أبعد مقاصد الجهاد في هذا الدين العظيم عن مقاصد تلك الأديان التي تقتل لتعيش فحسب، وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع.

ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 07:29 م]ـ

الأمر كما ذكرت وقد قال ابن تيمية كلمة قصيرة أعجبتني وهي أن الغاية من الجهاد "إصلاح الخلق"، فمتى حصل بالجهاد خلاف هذا المقصود - الإصلاح - وجب الكف. أما مفهوم "الجهاد" في الديانات والثاقافات الأخرى فقائم على الأنانية و المصالح الدنيوية - كما نراه في العراق الآن وكما قرأنا عن الحركات الاستعمارية المتنوعة -. تقول المؤرخة الانجليزية: (من عادة الاستعمار الغربي أنه لا يترك البلاد المستعمرة حتى يورث بين أصحابها ما يكون سبباً لبقاء النزاع قائم بينهم). وقال صاحب كتاب صدام الحضارات، صموئيل هنتنجتن: (إن انتشار القيم الغربية لم ينتشر نتيجة تسامحها وتميزها وإنما انتشرت بفعل القوة والعنف، هم ينسون هذه الحقيقة ولكن غيرهم لا ينساها).

تالله ما أبعد مقاصد الجهاد في هذا الدين العظيم عن مقاصد تلك الأديان التي تقتل لتعيش فحسب، وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع.

بارك الله فيك وبالفعل كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى موجز إلا أنه شامل لمقاصد الجهاد التي ترجع إلى (إصلاح الخلق) ... وأما قولك أخي الكريم على أن الجهاد في العراق قائم على المصالح فلاأوافقك الرأي في التعميم ... ويكفي إخواننا في العراق أنهم ظلموا بالقتل والتشريد والتعذيب وانعدام الأمن فلانظلمهم بأقوالنا ونعين الشيطان عليهم فإنهم يدافعون عن أعراضهم وأموالهم وأنفسهم وإن شئت (ودينهم) وقد قال صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله فهو شهيد)

ـ[عبد]ــــــــ[16 - 03 - 07, 12:15 ص]ـ

لا علاقة بإخواننا بما أقول لو أنك فهمت السياق - وهو واضح لمن تأمله - فالمقصود أمريكا وغيرها من دول الكفر.

ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 12:33 ص]ـ

لا علاقة بإخواننا بما أقول لو أنك فهمت السياق - وهو واضح لمن تأمله - فالمقصود أمريكا وغيرها من دول الكفر.

جزاك الله خيرا .... نعم كلامك صحيح والآن فهمت السياق

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 04:01 ص]ـ

ما ذكره الشيخ المنجد يجب فيه نوع تفصيل بين نشر العقيدة و نشر الشرع فان الذين استنكروا شبهة أن الاسلام انتشر بالسيف ما كانوا منخدعين بل لهم مقصد صحيح ووجهة معتبرة من الشرع من ان هذا الدين ينتشر بالأصل بالحجة و انما جعل السيف درعا و ارغاما للمعاند و نشرا للشرع القائم بالقسط بين الناس جميعا مومنهم و كافرهم والا فان السيف لا يفتح قلبا قال شيخ الاسلام الجواب الصحيح في فصل نفيس في العلاقة بين نشر الدين بالحجة و نشره بالسيف

"الوجه الثامن أن كثيرا من أهل الكتاب يزعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته إنما أقاموا دينهم بالسيف لا بالهدى والعلم والآيات فإذا طلبوا العلم والمناظرة فقيل لهم ليس لكم جواب إلا السيف كان هذا مما يقرر ظنهم الكاذب وكان هذا من أعظم ما يحتجون به عند أنفسهم على فساد الإسلام وأنه ليس دين رسول من عند الله وإنما هو دين ملك أقامه بالسيف "

والله أعلم بالحال و المآل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير