تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وقفات مع كتاب الصحبة والصحابة لحسن بن فرحان المالكي]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:33 م]ـ

[وقفات مع كتاب الصحبة والصحابة لحسن بن فرحان المالكي]

أو ذب البهتان عن الصحابة الكرام

أرجو من إخواني إعلامي بأي ملحوظة على هذا الرد

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل الله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد

فهذه وقفات مع حسن بن فرحان المالكي في كتابه الصحبة والصحابة بين الإطلاق اللغوي والتخصيص الشرعي

فقد وقع المخالف في كتابه في عدة أغلوطات وهي كالآتي:

1 - قصره الصحبة على المهاجرين والأنصار , ومن في حكمهم من مواليهم وحلفائهم ونحو ذلك , وإخراج مسلمة الفتح من مسمى الصحبة بل إخراج من أسلم بعد صلح الحديبية , وكذلك كل من رأى النبي صلى الله عليه سلم وآمن به بعد صلح الحديبية.

2 - مسألة عدالة الصحابة وأن الصحابة كغيرهم يجب البحث في عدالتهم , وأن ثناء الله في كتابه وثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليهم لا يدخل فيه جميع الصحابة بل فقط المهاجرين والأنصار؛ بل يرى حتى هؤلاء لا دليل على تعديلهم بل ويجب البحث عن عدالتهم.

3 - ترتب على المسألة السابقة قوله أنه قد يأتي في القرون المتأخرة من يفضل بعض المهاجرين والأنصار!

4 - تعرضه لبعض الصحابة الكرام والذي يلمس القاريء من كلامه تشيعا ورفضا وانحرافا يحاول أن يخفيه ,وإلى غير ذلك من المسائل كما سيأتي بيانه.

المسألة الأولى: وهي مسألة قصره الصحبة على المهاجرين والأنصار ومن في حكمهم

قال المخالف ص (16): النصوص الشرعية أيضا تخرج الذين أسلموا بعد الحديبية من الصحبة على الراجح! وتخرج المسلمين بعد فتح مكة بأدلة أوضح وأصرح ... .

وقال أيضا ص (42): إذن فأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – الصحبة الشرعية – ليسوا إلا المهاجرين والأنصار ومن يدخل في حكمهم ممن أسلم قديما في العهد المكي ...

ثم قال: فهذا أسلم تعريف لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يساء لمقام النبي صلى الله عليه وسلم بإضافة من ليس على منهجه إليه ممن أساء السيرة من الظلمة والفسقة والمضطربين في السيرة إضافة إلى أن هذه الصحبة الشرعية هي التي كان فيها النصرة والتمكين في أيام الضعف والذلة , وهي الصحبة الممدوحة في القرآن الكريم والسنة والنبوية بمعنى أن كل آيات الثناء في موضوع الصحبة كان الثناء منصبا على المهاجرين والأنصار فقط ...

وعلى هذا فلا يدخل في الصحابة خالد بن الوليد رضي الله عنه وطبقته كعمرو بن العاص وعثمان بن أبي طلحة ,ولا يدخل من بعدهم كالعباس بن عبد المطلب وأبي سفيان بن حرب , ومن باب أولى ألا يدخل من أسلم بعد هؤلاء كالطلقاء من قريش ومنهم (أبو سفيان بن حرب وأبناؤه معاوية ويزيد) والعتقاء من ثقيف والأعراب والوفود , ولا أبناء الصحابة الصغار الذين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم أطفالا أو صبيانا لم يبلغوا الحلم ولم يشهدوا شيئا من الأحداث وقد يفضل بعضهم على بعض الصحابة بدليل خاص – كالحسن والحسين –

قلت: وهو بهذا التعريف يخرج جما كبيرا من مسمى الصحبة لأن الذين شهدوا فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم كانوا عشرة آلاف صحابي ,والذين شهدوا حنين من الصحابة كانوا اثنا عشر ألف, والذين حضروا حجة الوداع مع النبيصلى الله عليه وسلم كانوا مائة ألف , وقوله هذا شاذ مخالف لقول جماهير أهل السنة والجماعة , وإن حاول أن يستدل بأقوال بعضهم في غير مكانه كما سيأتي

وإليك الآن مستند كلامه والرد عليه

أولا: استند إلى العرف.

قال ص 13:إذن فالأصل في اللغة أنه عندما تقول إن فلانا صاحب فلانا يعني أنه لازمه أو خالطه أو عاشره أوماشاه أو نحو هذا ولو كان قدرا قليلا من الصحبة بخلاف العرف كما سيأتي إذ العرف لا يطلق الصحبة إلا على طول الملازمة بحيث يصح أن يقال فلان صاحب لفلان؛ فالعرف أخص من اللغة ولا يدخل فيه المجاز!.

وللرد عليه نقول

1 - إن العرف قد نازع بعض العلماء في دلالته كما قال ابن حزم رحمه الله: ولا عرف إلا ما بين الله تعالى نصا أنه عرف , وأما عرف الناس فيما بينهم فلا حكم له ولا معنى.

الإحكام (7

398)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير