تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: الناس على ثلاث منازل فمضت منهم اثنتان و بقيت واحدة فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت ثم قرأ {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم} الآية ثم قال: هؤلاء المهاجرون و هذه منزلة و قد مضت ثم قرأ {والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم} الآية ثم قال: هؤلاء الأنصار و هذه منزلة و قد مضت ثم قرأ {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} الآية قال: فقد مضت هاتان المنزلتان و بقيت هذه المنزلة فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت.

الحاكم في مستدركه (2

526) وصححه ووافقه الذهبي

قلت: وإسناده ضعيف في إسناده عبدالله بن زبيد له ترجمة في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم , ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

3 - حديث جابر عن عمر بن عبد الرحمن بن جرهد قال: سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله: من بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته فقال جابر: لا تقل ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم: أبدوا يا أسلم قالوا يا رسول الله وإنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا فقال إنكم أنتم تهاجرون حيث كنتم

أحمد (3

361) و إسناده ضعيف

لكن له شاهد فأخرج أحمد من طريق سعيد بن إياس بن سلمة أن أباه حدثه قال قدم سلمة المدينة فلقيه بريدة بن الخصيب فقال: ارتددت عن هجرتك فقال: معاذ الله إني في إذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: ابدوا يا أسلم أي القبيلة المشهورة التي منها سلمة , وأبو برزة وبريدة المذكور قالوا إنا نخاف أن يقدح ذلك في هجرتنا قال: أنتم مهاجرون حيث كنتم.

الفتح (13

41) أخرجه أحمد (4

55)

قال المخالف: فيه دلالة صريحة على إخراج من ليس من المهاجرين والأنصار من عداد الصحابة لأن سلمة بن الأكوع مات عام 74 فلم يبق في تلك السنة من الصحابة إلا ثلاثة على قول جابر, وهم سلمة بن الأكوع وأنس بن مالك ... وعلى هذا فكل من ترجم له في الصحابة وتوفي بعد عام 74 فليس من الصحابة أصحاب الصحبة الشرعية الخاصة وهؤلاء ألوف ...

وعندما بحثنا في تراجم المذكورين في كتب الصحابة ممن توفوا بعد عام 74 وجدنا أغلبهم ليسوا من المهاجرين والأنصار , ولا في حكمهم بل لم نستدرك عليه رضي الله عنه إلا اثنين وهما أبو أمامة الباهلي وعبد الله بن أبي أوفى فهما من الصحابة وماتا بعد الثمانين وقد يوجد غير هذين الواحد والاثنان ممن يغيب عن ذاكرة الصحابي ...

وعلى هذا يخرج من الصحابة من مات بعد عام 74 ممن ذكر في تراجم الصحابة مثل أبي ثعلبة الخشني وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب وعتبة بن الندر الأسلمي وواثلة بن الأسقع وعبد الله بن الحارث الزبيدي والمقدام بن معد يكرب الزبيدي وعبد الله ين بسر المازني وسفيان بن وهب الخولاني وطارق بن شهاب وعبد الله بن ربيعة بن فرقد الأسلمي وعبد الله بن سرجس وعبد الله بن ثعلبة وعبيد الله بن عباس وعتبة بن عبد السلمي وعمرو بن حريث المخزمي وقدامة بن عبد الكلابي وكثير بن العباس والهرماس بن زياد وسهل بن سعد وأبو عنبة الخولاني والسائب بن خلاد وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وأبو الطفيل عامر بن واثلة ويوسف بن عبد الله بن سلام ونحوهم ممن ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار وعلى هذا فليسوا من الصحابة عند الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري!

وللرد عليه نقول:

أ-حديث جابر الذي استدل به المخالف عند التحقيق حديث ضعيف والمرفوع منه حسن لغيره يشهد له حديث سلمة وهوضعيف أيضا لكن بمجموع الطريقين يرقى الحديث إلى مرتبة الحسن لغيره المرفوع للمرفوع , وأما قول جابر رضي الله عنه فلا شاهد له.

ب- على فرض صحة قول جابر فالجواب عليه ما قدمناه من جواب العلماء على قول أنس وأنه أراد الصحبة الخاصة لا الصحبة العامة.

ت-ما سرده من أسماء الصحابة ثم نسب أن هؤلاء ليسوا بصحابة عند جابر قول يدل على جرأة منه في نسبة هذا المذهب لجابر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير