ث- تحديده بإخراج من كان من الصحابة بعد عام 74 ثم تناقضه أنه وجد من مات بعد الثمانين من الصحابة وهما أبو أمامة الباهلي وعبد الله بن أبي أوفى ثم حيطته بأنه قد يوجد غير هذين دليل على تخبطه وتذبذبه.
4 - عن الأسود بن يزيد قال: قلت لعائشة: ألا تعجبين لرجل من الطلقاء- معاوية - ينازع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الخلافة قالت: وما تعجب من ذلك هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر وقد ملك فرعون أهل مصر أربع مائة سنة.
تاريخ دمشق (59
145)
قال المخالف: وسنده حسن
قلت:في سنده أيوب بن جابر قال عنه ابن حبان: كان يخطيء حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه ,وقد ضعفه ابن معين والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم وابن المديني
وقول ابن حبان جرح مفسر فيقدم على التعديل المجمل.
وفي السند أيضا أبو إسحق وهو مختلط ومدلس فأنى للأثر الحسن.
5 - قول عمر: يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمتناصحوا فإنكم إن لا تفعلوا غلبكم عليها – يعني الخلافة – مثل عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان.
المروزي في الفتن (1
128)
والأثر مرسل كما ذكر المخالف والمرسل من أقسام الضعيف.
6 - قول عمار: والله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ممن رآه أو من عامة من رآه.
قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن داود الحراني أخو عبد الغفار ولم أعرفه وبقية إسناد البزار حديثهم حسن
قال المخالف: عبد الله بن داود الحراني لم أجد له ترجمة لكن ذكر الخطيب البغدادي ...
ثم وجدت متابعا لعبد الله بن داود الحراني عند ابن سعد وهو الحسن بن موسى فقد روى عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عن أبي اليقظان الحديث نفسه لكن يبقى مدار الحديث على ابن لهيعة وقد حسن له الهيثمي ...
قلت: ابن لهيعة مختلط عند العلماء المحققين , واستثنى العلماء منها رواية العبادلة عنه وهذا ليس منها.
7 - عن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال عبادة لأبي هريرة: يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في اليسر والعسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وعلى أن ننصر النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الله تبارك وتعالى بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه وسلم؛ فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان أن عبادة بن الصامت قد افسد على الشام وأهله؛ فإما تكن إليك عبادة وإما أخلي بينه وبين الشام فكتب إليه إن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة فبعث بعبادة حتى قدم المدينة فدخل على عثمان في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين أو من التابعين قد أدرك القوم؛ فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جنب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت ما لنا ولك؟ فقام عبادة بين ظهري الناس فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا القاسم محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: أنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تبارك وتعالى فلا تعتلوا بربكم.
أحمد (5
325) من طريق الحكم بن نافع أبي اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خثيم حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري
قال المخالف: بإسناد قوي ثم قال: وهذا الأثر دلالته ظنية ليست بصريحة
قلت: بل ضعيف قال الهيثمي: رواه أحمد بطوله ... وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.
8 - حديث أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر و عمر فلا يرفع إليه أحد منهم بصره إلا أبو بكر و عمر؛فإنهما كانا ينظران إليه وينظر إليهما ويتبسمان إليه ويتبسم إليهما.
الترمذي (3668)
قلت: وهذا الحديث ضعيف في إسناده الحكم بن عطية روى عنه أبو داود أحاديث منكرة , وقال الإمام أحمد:حدث بمناكير.
¥