تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أين مالك بن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل ألا تراه قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله. قال: الله ورسوله أعلم قال: قلنا: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين فقال: فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله.

4 - عن عبد الله بن بسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:طوبى لمن رآني وطوبى لمن رأى من رآني طوبى لهم وحسن مآب.

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه بقية , وقد صرح بالسماع فزالت الدلسة وبقية رجاله ثقات

وقد صح الحديث عن ابن عمر وأنس وأبي هريرة وأبي سعبد وواثلة وأبي أمامة وقد ذكرها شيخنا الألباني في صحيح الجامع.

4 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه كان متكئا فذكر من عنده عليا ومعاوية رضي الله عنهما فتقاول رجلا معاوية فاستوى جالسا ثم قال: كنا ننزل رفاقا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكنا في رفقة فيها أبو بكر فنزلنا على أهل أبيات , وفيهم امرأة حبلى ومعنا رجل من أهل البادية فقال للمرأة الحالم: أيسرك أن تلدي غلاما؟ قالت: نعم قال: إن أعطتني شاة ولدت غلاما فأعطته فسجع لها أسجاعا ثم عمد إلى الشاة فذبحها وطبخها وجلسنا نأكل منها ومعنا أبو بكر؛ فلما علم بالقصة قام فتقيأ كل شيء أكله قال: ثم رأيت ذلك البدوي قد أتى به عمر بن الخطاب , وقد هجا الأنصار فقال لهم عمر: لولا أن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ما نال فيها لكفيتموه , ولكن له صحبة.

قال ابن حجر: فتوقف عمر عن معاتبته فضلا عن معاقبته لكونه علم أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك ابن أكبر شاهد على أنهم كانوا يعتقدون أن شأن الصحبة لا يعدله شيء كما ثبت في حديث أبي سعيد الماضي

فتح المغيث (3

114) وقال ابن حجر: بسند رجاله ثقات

6 - عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله.

مسلم (2832)

7 - بالاستقراء أن كثيرا ممن ترجم للصحابة لم يشترط طول الصحبة أو الملازمة الطويلة ومن أمثلة ذلك ممن أسلم يوم الفتح:

أ*- عبد الحمن بن سمرة

ب-أسيد بن جارية الثقفي

ت-أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي

ث-جناب الكلبي

ج-الحارث بن هشام بن المغيرة

ح-حي بن جارية الثقفي

خ-عامر بن كريز

د-عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة

ذ-عبد الله بن عمرو بن بجرة

ر-معمر بن عثمان بن عمرو

ز-جهيم بن الصلت

وغيرهم كثير جدا جدا.

وفي الختام هذا ما أعان الله من الرد على حسن بن فرحان المالكي في كتابه الصحبة والصحابة , نسأل الله لنا وله الهداية , والحمد لله رب العالمين.


([1]) والقاريء لوهلة يظن بعد قراءة هذا السرد أن المخالف ينقل من كتاب الأوسط لابن المنذر أو التمهيد لابن عبد البر أو غيرها من الكتب التي تنقل الإجماع.

([2]) وقد اعترف المخالف أن قول أبي حاتم في الحسين أراد الصحبة المقتضية للنصرة والجهاد , وهنا تلمس التشيع الذي يحاول أن يخفيه مناقضا نفسه في قوله الشاذ.

([3]) ذكر اللكنوي في ظفر الأماني (530) أن أوسع الأقوال في حد الصحابي قول ابن عبد البر وهو كل مسلم أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم يره. قال: وهذا هو شرط ابن عبد البر في كتابه الذي ألفه في ذكر الأصحاب المسمى بالاستيعاب ... .

([4]) وقد ناقض نفسه المخالف فذكر في آخر كلامه: ومع هذا فقد يراد بالفتح في سورة النصر فتح مكة فقد جاء في إحدى الروايتين عن ابن عباس في صحيح البخاري صرح به في كتاب المغازي ,وأهمله في كتاب التفسير فلعل ذكر الفتح في (المغازي من الصحيح) من باب الرواية بالمعنى غير أن له شاهدا عن عائشة في مسلم لكن هذا كله لا يمنع من نزول السورة قبل الحديبية ولا يمنع كذلك من تعدد النزول!

([5]) قال المخالف: مع تحفظي على صحته. وهذه كلمة فضفاضة قالها المخالف في أحاديث صحيحة لا ندري ما مدلولها عنده؟.

[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref6)- فتح المغيث (3|94)

([7]) كرر المخالف اللمز على هؤلاء الوليد وبسر وغيرهم ممن تكلم عليهم في تراجمهم وكأن الخلاف على هؤلاء وهذا باب يحاول أن يلج منه المخالف إلى غيرهم من الصحابة.

([8]) ولمزه لأهل الشام أخذه من ابن المطهر الحلي الذي رد عليه شيخ الإسلام في منهاج السنة لذلك قال ابن تيمية في الرد على الرافضة: وكذلك من جهلهم وتعصبهم أنهم يبغضون أهل الشام لكونهم كان فيهم أولا من يبغض عليا, ومعلوم أن مكة كان فيها كفار ومؤمنون , وكذلك المدينة كان فيها مؤمنون ومنافقون , والشام في هذه الأعصار لم يبق فيه من يتظاهر ببغض علي , ولكن لفرط جهلهم يسحبون ذيل البغض .. منهاج السنة (4|146)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير