[الموسيقى .. داء أم دواء؟]
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 12:57 ص]ـ
عندما كنت في المرحلة الابتدائية .. قدر الله أن أدرس في مدرسة تقدم مادة الموسيقى ..
ودرسنا على الموسيقار "الكبير" (!) .. فلان الفلاني .. غفر الله له .. وكان "مبدعا" جدا .. على مقياس الموسيقيين .. وشارك في عمل مقطوعات لأغاني مشهورة ..
وكان لزاما على كل طالب في هذه "الحصة" أن يحضر معه "البيانو" .. بمثابة الدفتر .. للمواد الأخرى ..
وتعلمنا على المقامات .. وأبجديات الموسيقى .. من دو ري مي فا سو لاسي .. وأخواتها .. والطبل .. وانتهاء بالعزف على غير آلة ..
وعندما كبرت لمست آثار ذلك .. على المستوى النفسي والشخصي ..
فكانت أحشائي ترقص طربا مع الاستماع لأي موسيقى مؤثرة .. وتميز أذني بوضوح بين الآلات ..
وتبينت بعض حكمة الشارع الحكيم في تحريمها .. خلافا لما يزعمه بعضهم من كونها من اللهو المباح ..
فهي تميّع القلب وتفسد الخشوع ..
ولعل من أسباب تحريمها .. أنها تجول بخاطر الإنسان إلى كل شيء ممكن .. بمجرد نوع اللحن .. فضلا عن الكلمات المصاحبة ..
فلحن معين .. يأخذك إذا "استمعت" إليه .. إلى عالم العشق .. ويصوره لك .. على أنه "رسالة" مقدسة ..
ولحن آخر .. قد يجعلك تهيم شوقا إلى ماحرمه الله تعالى ..
ولحن ثالث .. يسول لك التساهل في الكفر بالله تعالى إذا كان شديد التأثير بقوة طربه ..
وهذا ملاحظ ملموس .. فقد رأيت بعض الشباب يتلذذون بسماع أغنية"قدر أحمق الخطى" .. مع كونهم يصلون!
لأن القوة الطربية تأخذ بلبابهم .. وتسيطر عليهم .. فيهون عندهم سماع الكفر .. وإن رفضوه في "اللاشعور"
وليت شعري كيف تكون مباحة .. وهي قرآن الشيطان .. ولايجتمع في قلب امريء يوقر كلام الله ويجله ويتأثر به .. قرآن الرحمن .. وقرآن الشيطان ..
ومن ذلك .. أني ركبت سيارة أجرة مرة .. فجادلته عن الموسيقى التي كان يشغلها .. فأخذ يفتي بشدة ويدافع بقوة عن كونها حلالا محضا .. فأذن المؤذن .. وبلاشعور منه .. أغلقها ..
فقلت له: قد أجابت فطرتك السليمة على دعواك .. ووفرت عليّ مؤونة إقناعك ..
إذا لو كانت كما تقول .. لما سارعت بإخمادها عند سماع صوت الحق ..
فبهت!
ـ[صلاح الدين سامى]ــــــــ[20 - 03 - 07, 09:51 ص]ـ
الى الاخ ابوبكر الزرعى المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لقد تطرقته الى اهم المواضيع المعاصرة التى تقلق وتؤرق الآباء والدعاة فى هدا الوقت العصيب. بعد ان اصبحت الموسيقى والأغانى والرقص هى الشغل الشاغل لكل الأبناء والبنات. بل أصبحت من الضروريات والمسلمات وفى بعض الأحيان من المقدسات لبعض الشباب.
لقد تطرقته الى الموضوع والى العلة بكل بساطة ووضوح.
أرجو من الإخوة المتخصيصين والدارسين من الجانبين المتابعة والبحث فى هدا الموضوع.
ولكم خالص التقدير و الإحترام.