تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم ذكر القصص التي تدور على الكذب ككتاب " ألف ليلة وليلة ":]

ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 09:53 م]ـ

من خلال القراءة في الكتاب الفذ " التراتيب الإدارية " للكتاني (2/ 224) وقفت على كلام حول موضوع مهم وهو حكم نقل وذكر القصص التي مبنية على الكذب، وأنها ليس لها حقيقة أحببت أن يقف عليه الأخوة في هذا الملتقى المبارك، ويدلوا ما بي جعبتهم حول هذا الموضوع:

بدأ حديثه حول ذكر كلام أهل العلم على الحديث الصحيح " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " ومما قاله ابن رشد: أنه r أباح التحديث عنهم بما يذكرون فيهم من العجائب وإن لم يأت ذلك بنقل العدل عن العدل. إذا كان من الكلام الحسن الذي لا يدفعه العقل، وأنه ليس تحته حكم فيلزم التثبت في روايته هـ.

وقال المناوي في " التيسير " أي بلغوا عنهم القصص والمواعظ ونحو ذلك ولا حرج في ذلك بدون إسناد لتعذر ذلك.

وفي " الدر المختار في شرح تنوير الأبصار " للحصفكي الدمشقي من كتب فقه الحنفية (5/ 724): أن هذا الحديث يفيد حل سماع العجائب والغرائب من كل ما لا يتيقن كذبه بقصد الفرجة لا الحجة، بل وما يتيقن كذبه لا كن بقصد ضرب الأمثال والمواعظ والتعليم نحو الشجاعة على لسان آدميين أو حيوانات ذكره ابن حجر هـ

وقال ابن عابدين في حواشيه " رد المختار " وذلك كمقامات الحريري فإن الظاهر أن الحكايات التي فيها عن الحرث ابن همام والسروجي لا أصل لها، وإنما أتى بها على هذا السياق العجيب لما لا يخفى على من طالعها، وهل يدخل في ذلك مثلاً قصة عنترة والملك الظاهر إذا قصد به ضرب الأمثال، ونحوها فليحرر هـ

قلت: ومنه قصص ألف ليلة وليلة وألف يوم ويوم فكل ذلك من معنى ما ذكر وأمثاله مما يقصد به زيادة تنشيط النفس العلم بمجريات من سبق لأن القصص، وإن كانت خرافية فلا تخلو من إفادة عن حال واضعيها ومدونيها أو من دونت على لسانهم.والله أعلم

وفي فتاوى ابن حجر الهيثمي: مقامات الحريري على صورة الكذب ظاهراً ولا كنها في الحقيقة ليست كذلك، وإنما هي من ضرب الأمثال وإبراز الطرق الغريبة والأسرار العجيبة والبديع الذي لم ينسج على منواله ولا خطر بفكر أديب فشكر الله سعي واضعها.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير