[قراءة في بردة البوصيري وشعره]
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[21 - 03 - 07, 11:01 م]ـ
[قراءة في بردة البوصيري وشعره]
بقلم الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
المشرف على موقع الدرر السنية
قصيدة البردة من القصائد الشهيرة في المديح النبوي، هامَ فيها أهل التصوف فشرحوها عشرات المرات وبلغات مختلفة، وشطَّروها، وخمَّسوها، وسبَّعوها، وعارَضوها، ونظموا على نهجها، وغلوا فيها حتى جعل بعضهم لأبياتها بركة خاصة وشفاء من الأمراض، بل من كتبةِ الأحجبةِ والتمائم من يستخدم لكل مرض أو حاجة بيتاً خاصاً: فبيتٌ لمرض الصرع، وبيتٌ للحفظ من الحريق، وآخر للتوفيق بين الزوجين وهكذا. وكانت البردة وما تزال عند بعض الناس من الأوراد التي تُقرأ في الصباح والمساء في هيبة وخشوع، وأبياتها تُستعمل إلى اليوم في الرقى وتتلى عند الدفن، وقد وضعوا لها شروطاً عند قراءتها كالوضوء واستقبال القبلة وغير ذلك. و زعموا أن سبب تسميتها بالبردة أنَّ صاحبها ألقاها أمام النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فألقى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بردته كما ألقاها على كعب بن زهير رضي الله عنه يقظة، مع أن قصة كعب بن زهير هذه لم تثبت بإسناد صحيح، وزعموا أنه كان مريضاً بالفالج فشفي بها ولذلك سميت بالبُرْءَة، وبلغ غلوُّهم فيها أن زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم شاركه في نظمها وأنه كان يتمايل عند سماعها فلما انتهى الناظم إلى قوله:
فمبلغُ العلمِ فيه أنه بشرٌ ..... توقف! فأضاف النبي صلى الله عليه وسلم: وأنه خيرُ خلقِ الله كلهمِ.
هذه القصيدة انتقدها كثيرٌ من أهل العلم في أبيات معينة تعدُّ من أكثر الأبيات غلواً عندهم، ودافع عنها آخرون وردُّوا ما وُجِّه إليها من نقد، معلِّلين كل بيت منتَقد فيها بما ينفي علة النقد، ومن هذه الأبيات المنتقدة التي دافع عنها أتباع البوصيري وزعموا أن منتقديها لم يدركوا مراده، قوله:
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي
فضلاً وإلا فقل يا زلَّةَ القدمِ
وقوله:
يا أكرمَ الخلق مالي من ألوذُ به
سواكَ عند حلولِ الحادثِ العمَِمِ
وقوله:
فإنَّ من جودك الدنيا وضرَّتها
ومن علومك علم اللوح والقلم
فأصبح كثيرٌ من الناس لا يعرفون غلوَّ البوصيري إلا من قصيدته البردة، ولا يعرفون ما في البردة من غلوٍّ إلا من هذه الأبيات، فإذا كانت هذه الأبيات مفسَّرة ومبرَّرة، سلِمتِ البردة وسلِم البوصيري، فينتقل اللوم إذاً إلى منتقديه المتشددين! والرجل –كما يزعمون- إمامٌ عالمٌ عاملٌ صالحٌ زاهدٌ .... ، وقصيدته البردة زهراء غراء يتبرك بها الناس وفيها شفاء لأمراضهم إلى آخره، وهذه الأوصاف مذكورة في كتبهم.
فهل صحيح أن بردة البوصيري ليس فيها من الغلو إلا هذه الأبيات؟ بل هل صحيح أن البوصيري إمامٌ عالمٌ عاملٌ وقصائده سواء البردة أو غيرها تخلو من الغلو؟! هذا ما أردت بيانه في هذه المقالة.
لمتابعة قراءة المقال بإمكانك تحميله من الملف المرفق أو من الصفحة الرئيسية لموقع الدرر السنية
http://dorar.net/files/bosairi.doc
http://dorar.net/images/dorar_home1.jpghttp://dorar.net/images/dorar_home2.jpghttp://dorar.net/images/dorar_home3.jpg
[قراءة في بردة البوصيري وشعره]
... فأصبح كثيرٌ من الناس لا يعرفون غلوَّ البوصيري إلا من قصيدته البردة، ولا يعرفون ما في البردة من غلوٍّ إلا من هذه الأبيات.
فهل صحيح أن بردة البوصيري ليس فيها من الغلو إلا هذه الأبيات؟ بل هل صحيح أن قصائده سواء البردة أو غيرها تخلو من الغلو؟! هذا ما أردت بيانه في هذه الفائدة ...
[النص الكامل ( http://dorar.net/files/bosairi.doc) ] http://dorar.net/images/ball2.gif خزانة الفوائد ( http://dorar.net/weekly_tip_index.asp)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[22 - 03 - 07, 02:27 ص]ـ
ومن ابرز الذين بينوا فاسد هذه البردة أئمة الدعوة النجدية ولمزيد من الفائدة
الرجوع إلى كتاب الدرر السنية جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 03:37 ص]ـ
أما البوصيري فهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، مصري النشأة، مغربي الأصل، شاذلي الطريقة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=560157#_edn1)).
¥