[سؤال للمشايخ وطلبة العلم في المنتدى ... ما حكم الأنفحة؟؟]
ـ[أسامة]ــــــــ[31 - 12 - 02, 09:26 م]ـ
ما حكم الأنفحة؟؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 12 - 02, 10:15 م]ـ
الحمد لله وحده .. وبعد
ج: حكم أصلها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 12 - 02, 10:37 م]ـ
غير أن الصحابة رضي الله عنهم أكلوا من جبن المجوس، وذبائحهم ميتة فدل على الترخص في أكل الجبن المصنوع بأنفحة الميتة أو أنفحة من لا تحل ذبائحهم، وفي الجبن المصنوع بأنفحة الخنزير قولان حكاهما القرطبي في تفسيره
وتعليل المبيحين أنه يسير جدا حيث يأخذون قطرة أو قطرتين من الأنفحة ويخففونها بماء ثم يضعون قطرات من هذا المخفف على كمية كبيرة من الحليب فيتجبن، ومنهم من علل الإباحة بأن الأنفحة لا تماس لحم الميتة فجعلوها كالشعر والصوف حيث تكون مصونة في غلافها، ومنهم من علل باستحالتها في الجبن، إلا أن التعليل بأن الذي يصل منها إلى آكل الجبن يسير جدا أقوى تعليلاتهم، والمسألة مبسوطة في كتب الفقه، والله أعلم
ـ[أسامة]ــــــــ[01 - 01 - 03, 02:09 م]ـ
المزيد من المشاركات من فضلكم
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[01 - 01 - 03, 04:38 م]ـ
جاء في لسان العرب:
و الإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة كرش الحمل أو الجدي ما لم يأكل فإذا أكل فهو كرش وكذلك المنفحة بكسر الميم قال الراجز:
كم قد أكلت كبدا وإنفحه .............................. ثم ادخرت ألية مشرحه.
الأزهري عن الليث: الإنفحة لا تكون إلا لذي كرش وهو شيء يستخرج من بطن ذيه أصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن ابن السكيت هي إنفحة الجدي.
و إنفحته وهي اللغة الجيدة ولم يذكرها الجوهري بالتشديد ولا تقل أنفحة.
قال: وحضرني أعرابيان فصيحان من بني كلاب فقال أحدهما لا أقول إلا إنفحة وقال الآخر لا أقول إلا منفحة ثم افترقا على أن يسالا عنهما أشياخ بني كلاب فاتفقت جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا فهما لغتان.
قال ابن الأعرابي:
ويقال منفحة وبنفحة قال أبو الهيثم الجفر من أولاد الضأن والمعز ما قد استكرش وفطم بعد خمسين يوما من الولادة وشهرين أي صارت إنفحته كرشا حين رعى النبت وإنما تكون إنفحة ما دامت ترضع ابن سيده و إنفحة الجدي و إنفحته و إنفحته و منفحته شيء يخرج من بطنه أصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن والجمع أنافح قال الشماخ وإنا لمن قوم على أن ذممتهم إذا أولموا لم يولموا بالأنافح وجاءت الإبل كأنها الإنفحة إذا بالغوا في امتلائها وارتوائها حكاها ابن الأعرابي و نفاح المرأة زوجها يمانية عن كراع.
لسان العرب ج:2 ص:624
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
وأما لبن الميتة وانفحتها ففيه قولان مشهوران للعلماء:
أحدهما:
أن ذلك طاهر كقول أبي حنيفة وغيره وهو إحدى الروايتين عن أحمد.
والثاني:
أنه نجس كقول مالك والشافعي والرواية الأخرى عن أحمد.
وعلى هذا النزاع انبنى نزاعهم في جبن المجوس فان ذبائح المجوس حرام عند جماهير السلف والخلف وقد قيل إن ذلك مجمع عليه بين الصحابة فاذا صنعوا جبنا والجبن يصنع بالأنفحة كان فيه هذان القولان:
والأظهر أن جبنهم حلال وان أنفحة الميتة ولبنها طاهر وذلك لأن الصحابة لما فتحوا بلاد العراق أكلوا جبن المجوس وكان هذا ظاهرا شائعا بينهم وما ينقل عن بعضهم من كراهة ذلك ففيه نظر فانه من نقل بعض الحجازيين وفيه نظر وأهل العراق كانوا أعلم بهذا فان المجوس كانوا ببلادهم ولم يكونوا بأرض الحجاز ويدل على ذلك ان سلمان الفارسي كان هو نائب عمر بن الخطاب على المدائن وكان يدعو الفرس إلى الإسلام وقد ثبت عنه أنه سئل عن شيء من السمن والجبن والفراء فقال الحلال ما احل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفى عنه وقد رواه أبو داود مرفوعا إلى النبي ومعلوم أنه لم يكن السؤال عن جبن المسلمين وأهل الكتاب فان هذا امر بين وإنما كان السؤال عن جبن المجوس فدل ذلك على ان سلمان كان يفتي بحلها وإذا كان روى ذلك عن النبي انقطع النزاع بقول النبي وأيضا فاللبن والأنفحة لم يموتا وإنما نجسهما من نجسهما لكونهما في وعاء نجس فيكون مائعا في وعاء نجس فالتنجيس مبني على مقدمتين على ان المائع لاقى وعاء نجسا وعلى أنه إذا كان كذلك صار نجسا.
فيقال أولا:
لا نسلم ان المائع ينجس بملاقاة النجاسة وقد تقدم ان السنة دلت على طهارته لا على نجاسته.
ويقال ثانيا:
إن الملاقاة في الباطن لا حكم لها كما قال تعالى نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ولهذا يجوز حمل الصبي الصغير في الصلاة مع ما في بطنه والله أعلم
فتاوى ابن تيمية ج:21 ص:102.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[01 - 01 - 03, 10:02 م]ـ
القول بتحريم أكل ما صنع من الإنفحة إذا كانت ميتة في اعتقادي هو قول الحنابلة وهو ما يُدرّس الآن في مناهج وزارة المعارف (انظر كتاب الفقه 3 متوسط)
ولكن الذي يظهر والله اعلم أنها جائزة والدليل عليها قوي من فعل أكل الصحابة لجبن المجوس وهو حديث سلمان رضي الله عنه
ولشيخ الإسلام مبحث في هذا لا أجد الوقت لأنرله تجدونه في الفتاوى والاختيارات الفقهية إن لم أكن واهم، وللشيخ صالح الفوزان بحث وهي رسالة ماجستير في الأطمعة ذكر هذه المسألة فيحسن الرجوع لها
والله يحفظكم
¥