[هل يجوز أن يدعو المسلم الله أن يشفع فيه الملائكة او النبيين أو من ثبت انه في الجنة؟]
ـ[أسامة رشدي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 10:47 م]ـ
[هل يجوز أن يدعو المسلم الله أن يشفع فيه الملائكة او النبيين أو من ثبت انه في الجنة؟]
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 12:17 ص]ـ
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ في كتابه (كشف الشبهات) بعد كلام له: " ....... فإذا كانت الشفاعة كلها لله، ولا تكون إلاّ بعد إذنه، ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه، ولا يأذن إلاّ لأهل التوحيد. تبيّن لك أن الشفاعة كلّها لله، وأطلبها منه وأقول: اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفّعه فِيَّ، وأمثال هذا " إنتهى كلامه
فما دام السؤال لله والطلب منه سبحانه؛ فليس هذا بشرك.
لكن هل هذه الطريقة من السؤال من سنة النبي (صلى الله عليه وسلم)؟!!!
المتتبع لمواضع أدعية النبي وأوراده وأذكاره، لا يجد فيها توسل إلى الله تعالى بأي شيء من خلقه لا بالأنبياء قبله ولا بالصالحين ولا بالملائكة.
فإن قيل: لعله لم يتوسل بهم لأنه أعظم منزلة عند الله منهم.
قيل: لا شك أن منزلته عند الله أعظم، وأنه خير خلق الله تعالى، لكن لِمَ لَمْ يفعل ذلك ليستنّ به الناس ويعلّمهم شرعية ذلك؟!!
فلو كان في هذه الطريقة خير ورشاد لنا لأرشدنا (صلى الله عليه وسلم) إليها، ولدلّنا عليها، وهو الذي وصفه الله تعالى بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم.
فلذلك أخي أنصحك بترك هذا النوع من الأدعيه والإلتزام بما ورد نصًّا أو نوعًا عن المصطفى (عليه الصلاة والسلام)، فإن خير الهدي هدي محمد (صلى الله عليه وسلم)، هذا أولاً.
وثانيًا: لعل بعض الجهال يسمعك وأنت تدعو بهذا الدعاء ــ وهو يحسن بك الظن ــ فيظنك تطلب الشفاعة من الأموات والغائبين لا من الله؛ فيأتمّ بك في ذلك جهلاً منه، فتكون قد فتحت على غيرك باب ضلالة ــ عصمني الله وإياك والموحدين من ذلك ــ.
ـ[أسامة رشدي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:43 م]ـ
أشكرك.