ـ[حامل القرآن]ــــــــ[27 - 04 - 07, 02:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم ..
هلا أوردت لي كلام الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في هذه القصة .. ؟
و جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:11 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي أبا عائشة على هذه الفائدة.
وأمّا ما في مثال الأخ من قوله: ماهو الشيء الذي لا يعلمه الله؟
فهذا إنما لا يعلمه الله لعدم وجوده واستحالته لذاته: " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ".
في حين أن العبارة فيها إيهام نسبة الجهل وعدم العلم لله تعالى وتنزّه وتقدّس.
وكذلك الحال مع السؤال الثاني: وما هو الشيء الذي يطلبه الله من العباد؟
فيه إيهام حاجة الله للعباد مع أنه هو الغني الحميد ذو العرش المجيد، وأما قول الله تعالى: " من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا " فليس من هذا الباب إذ من المعلوم المستقرّ أن الله سبحانه إنما أراد الإنفاق في وجوه الخير من الصدقة والإحسان إلى عباده سبحانه ونحوها، لا الطلب الخاص له تعالى وتقدّس.
وأما قوله: أما الشيء الذي لا يوجد في خزائن الله فهو الفقر
فهذا تلبيس؛ وذلك أن الفقر ليس شيئًا محسوسًا ملموسًا، وإنما هو حال وهيئة، وهو عدم وجدان الشيء، فيكون معنى العبارة: أن الذي لا يوجد في خزائن الله هو عدم وجدان الشيء،وهذا كلام غاية في الجهل والتلبيس مع ما فيه من إيهام أن خزائن الله غير ملأى.
وأما ما حرّمه الله على العباد فهو الوحيد الذي يصحّ لقوله تعالى في الحديث الإلهي: " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا " خرجه مسلم.
وأمّا الحديث الأول الذي ذكره أخانا أبا عائشة ـ وفقه الله تعالى ـ فاللطيف أنني وجدته أمثلةً في كتب الحنابلة من مسائل الطلاق:
ففي الإنصاف 9/ 127: " فَإِنْ حَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنِّي أُحِبُّ الْفِتْنَةَ وَأَكْرَهُ الْحَقَّ وَأَشْهَدُ بِمَا لم تَرَهُ عَيْنِي وَلَا أَخَافُ من اللَّهِ وَلَا من رَسُولِهِ وأنا عَدْلٌ مُؤْمِنٌ مع ذلك لم يَقَعْ الطَّلَاقُ فَهَذَا رَجُلٌ يُحِبُّ الْمَالَ وَالْوَلَدَ قال اللَّهُ تَعَالَى (أنما أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) وَيَكْرَهُ الْمَوْتُ وهو حَقٌّ، وَيَشْهَدُ بِالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَلا يَخَافُ من اللَّهِ ولا من رَسُولِهِ الظُّلْمَ وَالْجَوْرَ "
وكذلك في كشاف القناع 5/ 325: " (فإن حلف بالطلاق أني أحب الفتنة وأكره الحق وأشهد بما لم تره عيني ولا أخاف الله ولا من رسوله وأنا عدل مؤمن مع ذلك فلم يقع عليه الطلاق فهذا رجل يحب المال والولد) وهما فتنة قال تعالى: (أنما أموالكم وأولادكم فتنة) ويكره الموت وهو حق قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت)، ويشهد بالبعث والنشور والحساب ولم يرهما ولكن قام الدليل القاطع عليهما قال تعالى: (وأن الله يبعث من في القبور)، وقال: (إن الله سريع الحساب)، ولا يخاف من الله ولا من رسوله الظلم والجور وهو الظلم في الحكم قال تعالى: (وما ربك بظلام للعبيد)، وقد قام الدليل القاطع على عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ".
فالرافضة لا يبعد أن تنسب كل ما تراه من اللطائف أو ما تظنه من الفضائل إلى من يزعمون تعظيمه من الأئمة، ويظنون مع ذلك أنهم يحسنون صنعًا، وأنهم يكذبون لهم لا عليهم، وعموا أو تعاموا عن أن الكذب كله حرام لأنه من التقول عليهم بما لم يقولوا.
وقد ابتلينا بهم وعلمنا منهم ما هو أعظم من ذلك وأشد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - 04 - 09, 04:48 ص]ـ
أخي الفاضل (حامل القرآن):
هذا موضوع لي قديم، رددتُ به على هذه المقالة المنكرة، في إحدى المنتديات العامة، فأنقله لك كما هو ..
الله سبحانه وتعالى عالم بكل شيء والدليل قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} البقرة29، وقال أيضا سبحانه: {وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} آل عمران73 وقال عز وجل: {إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} النساء32
والأدلة على سعة علم الله كثيرة في القرآن والسنة.
¥