تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالتحليل أو التحريم أو التحكيم أو ما يسيء إلى المجتمع وليست الديانة والعلم أيه الأخوة بوجود العاطفة ... ) من شريط ركائز دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

==================

قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -:

({ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} فالخطاب للمسلمين كما هو ظاهر متبادر من سياق الآية وعليه فالكفر إما كفر دون كفر وإما أن يكون فعل ذلك مستحلا له أو قاصدا به جحد أحكام الله وردها مع العلم بها.

أما من حكم بغير حكم الله، وهو عالم أنه مرتكب ذنبا فاعل قبيحا، وإنما حمله على ذلك الهوى فهو من سائر عصاة المسلمين) أضواء البيان (2/ 103)

وقال أيضا – رحمه الله -:

(وقد قدمنا أن العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب، فمن كان امتناعه من الحكم بما أنزل الله، لقصد معارضته ورده، والامتناع من التزامه، فهو كافر ظالم فاسق كلها بمعناها المخرج من الملة، ومن كان امتناعه من الحكم لهوى، وهو يعتقد قبح فعله فكفره وظلمه وفسقه غير المخرج من الملة، إلا إذا كان ما امتنع من الحكم به شرطا في صحة إيمانه، كالامتناع من اعتقاد ما لابد من اعتقاده، هذا هو الظاهر في الآيات المذكورة، كما قدمنا والعلم عند الله تعالى) أضواء البيان (2/ 109).

وقال أيضا – رحمه الله -:

(وأعلم أن تحرير المقام في هذا البحث أن الكفر والظلم والفسق كل واحد منهما ربما أطلق في الشرع مرادا به المعصية تارة، والكفر المخرج من الملة أخرى {ومن لم يحكم بما أنزل الله} معارضة للرسل وإبطالا لأحكام الله فظلمه وفسقه وكفره كلها كفر مخرج عن الملة، ومن لم يحكم بما أنزل الله معتقدا أنه مرتكب حراما فاعل قبيحا فكفره وظلمه وفسقه غير مخرج عن الملة، وقد عرفت أن ظاهر القرآن يدل على أن الأولى في المسلمين، والثانية في اليهود، والثالثة في النصارى، والعبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب، وتحقيق أحكام الكل هو ما رأيت، والعلم عند الله تعالى.) أضواء البيان (2/ 104).

قول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -:

([ومن لم يحكم بما أنزل الله] من الحق المبين، وحكم بالباطل الذي يعلمه، لغرض من أغراضه الفاسدة [فأولئك هم الكافرون]. فالحكم بغير ما أنزل الله من أعمال أهل الكفر، وقد يكون كفرا ينقل عن الملة. وذلك إذا اعتقد حله وجوازه.

وقد يكون كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أعمال الكفر، قد استحق من فعله، العذاب الشديد.

... [ومن لم يحكم بِما أنزل الله فأُؤلئك هم الظالمون] قال ابن عباس، كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق. فهو ظلم أكبر، عند استحلاله، وعظيمة كبيرة عند فعله، غير مستحل له)

تيسير الكريم الرحمن (1/ 488 - 489).

=======================

قول الشيخ محمد أمان بن علي الجامي – رحمه الله -:

(س: هل يعتبر الحكم بغير ما أنزل الله كفرا بواحا أم لا؟

الجواب: فصَّل أهل العلم الجواب على هذا السؤال عند قوله – تعالى - {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {الظالمون} {الفاسقون} وصف الله الحكم أو الذين يحكمون بغير ما أنزل الله بالكفر والظلم والفسق، ما نوع هذا الكفر؟ وما نوع ذلك الفسق والظلم؟ وهل هناك فرق بين الكفر والفسق والظلم؟

الجواب:

أولا: لا فرق بين هذه العناوين الثلاثة:

الفسق: الخروج عن طاعة الله، والخروج على دين الله وعلى شريعة الله ذلك هو الكفر.

والظلم: وضع الشيء في غير موضعه، من حكم بغير ما أنزل الله وضع الحكم في غير موضعه ذلك ظلم وفسق وكفر.

إذا المعاني الثلاثة أو العبارات أو العناوين الثلاثة لمعنى واحد لا خُلف بينها.

لكن ما نوع هذا الكفر يروى عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر هكذا روى غير واحد عن ابن عباس هذا التفسير ولكن الذي تطمئن إليه النفس ما ذكره شارح الطحاوية نقلا من أهل العلم وغيره أيضا من التفصيل هنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير