تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

25. قوله (وإذا سجد وضع يديه غير مفترش) جاء النهي عن الافتراش كافتراش السبع (ولا قابضهما) يعني ولا ضامهما بل يجافي عضديه عن جنبيه حسب الإمكان (تقدم مصلحة التراص في الصف على مجافاة العضدين عن الجنبين للأمر بالتراص في الصف).

26. يفترش إذا جلس في التشهد الأول أو بين السجدتين لأن الحكم واحد وصفة ذلك أن يفرش الرجل اليسرى فيصير ظهرها إلى الأرض وبطنها إليه ويجعل مقعدته عليها وينصب اليمنى.

27. صفة التورك أن يقدم رجله اليسرى ويدخلها تحت ساقه الأيمن وينصب اليمنى ويقعد بمقعدته على الأرض وإن أدخل رجله اليسرى بين ساقه اليمنى وفخذه الأيمن فقد جاءت بذلك السنة كما في سنن أبي داود.

28. الحنفية يرون الافتراش في كل جلوس والمالكية يرون التورك في كل تشهد والشافعية يرون التورك في كل تشهد يعقبه سلام (يوافقون المالكية في تشهد الثنائية إذا لم يكن بعده سجود سهو فإذا كان بعده سجود سهو فإنه لا يعقبه سلام وحينئذ لا تورك ولو كان التشهد أخيراً) والحنابلة يرون الافتراش في التشهد الأول والتورك في الثاني ولو كان بعده سجود سهو.

29. حديث علي في الاستفتاح مخرَّجٌ في صحيح مسلم وفيه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة): فهم بعضهم أن هذا القيام من النوم وأنه في صلاة الليل, لكن ليس في الأدلة ما يدل عليه, بل جاء ما يدل على أنه في المكتوبة كما في سنن أبي داود. ولذا تعقب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى الحافظ في قوله (وفي رواية له أن ذلك في صلاة الليل) ونبه على أن هذا وهم من الحافظ, وذلك في تعليقه على فتح الباري. فليس في الحديث ما يدل على أنها صلاة ليل, بل نص أبو داود في روايته على أنه في المكتوبة, وهي أيضاً في صحيح ابن حبان نص على أنه في المكتوبة. فلا يمنع أن يقال في صلاة الليل لأن ما يقال في الفريضة يقال في النافلة.

30. قوله (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض) يعني قصدي واتجاهي لله عز وجل.

31. المتجه أن الاختلاف بين أدعية الاستفتاح الواردة إنما هو اختلاف تنوع, فيستفتح مرة بهذا ومرة بذاك, وينوع حتى يأتي بجميع الوارد, لأنه ما دام ثبت كل ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام فعلى المسلم أن يقتدي به عليه الصلاة والسلام. فليس هذا الاختلاف من اختلاف التضاد حتى يُطلب الترجيح.

32. حديث أبي هريرة (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب): معناه اللهم اجعل لي من تقواك وخشيتك ما يحول بيني وبين الخطايا ويبعدني عنها ويبعدها عني كما بعُد المشرق والمغرب, فكما أنه يستحيل التقاء المشرق والمغرب فاجعل مباشرتي للذنوب والخطايا مستحيلاً.

33. هذا الدعاء صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم, فهو من باب التعليم لأمته الذين يباشرون الخطايا والذنوب, وكونه عليه الصلاة والسلام يطلب هذا من ربه فهو ليُقتدَى به في ذلك. وقد يقال إن الخطايا بالنسبة له عليه الصلاة والسلام فعل خلاف الأولى ومن باب (حسنات الأبرار سيئات المقربين).

34. التنقية تخلية والغسيل تحلية, والتخلية قبل التحلية.

35. في الدعاء للميت (اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد, ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس) وهنا (اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس, اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد) والأولى التنقية ثم الغسيل, وقد يكون الغسيل قبل التخلية أولى بالنسبة للميت, والتنقية قبل الغسيل أولى بالنسبة للحي, وهذا إذا جزمنا بأن هذا هو الترتيب النبوي في الحديثين, وإلا إذا أوردنا احتمال أن هذا من تصرف الرواة - تجوز الرواية بالمعنى والتقديم والتأخير بما لا يخل بالمعنى عند الجمهور - فإننا نقول: لعل هذا من تصرف الرواة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير