92. حديث أنس (أن النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يقنت إلا إذا دعاء لقوم أو دعا على قوم): ثبت في الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام كان يدعو لقوم مستضعفين بمكة (اللهم انج الوليد بن الوليد) إلى آخر الحديث, والقنوت في هذا الحديث هو ما يسمى بقنوت النوازل.
93. أهل العلم يعممون النوازل فيما هو أعم مما ورد في هذا الحديث وحملوه على النوازل, وجعلوا العلة الجامعة هي النازلة, فلا يقتصر قنوت النوازل على الدعاء لقوم أو الدعاء على قوم, بل إذا نزل بالمسلمين مصيبة تعمهم دعي بكشفها في الفرائض. لو نزلت بالمسلمين نازلة من وباء أو عدو يحل بساحتهم أو سباع تحيط بهم مما لا يستطيعون دفعه أو هوام أو زلازل أو كوارث فإنهم يقنتون لكشفها وذلك في الفرائض.
94. استثنى أهل العلم الطاعون فلا يقنت له ولو صار جارفاً لأن الطاعون شهادة والشهادة لا يطلب رفعها.
95. جاء القنوت في صلاة الصبح وهو أكثر ما جاء, وجاء في بقية الأوقات الخمسة كما في الصحيحين والسنن.
96. حديث سعد بن طارق الأشجعي: في نسخ البلوغ (سعيد) لكن الصواب في اسمه (سعد) , وحديثه هذا صحيح.
97. قال طارق بن أشيم والد سعد (أي بني محدث) أي مبتدَع لما سأله ابنه عن قنوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين في صلاة الفجر, وسبق أن النبي عليه الصلاة والسلام قنت, وأنس يقول (وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا) , وحديث سعد بن طارق أقوى من حديث أنس, فحديث أنس في القنوت في الصبح على وجه الخصوص ضعيف, وهو معارض بما هو أقوى منه أي بحديث سعد بن طارق, ولو صح لأمكن حمله على طول القيام في القراءة, ومعلوم أن الصبح تطول فيها القراءة, وفي حديث عائشة (أول ما فرضت الصلاة ركعتين, فأقرت صلاة السفر وزيد في الحضر إلا الصبح فإنها تطول فيها القراءة وإلا المغرب فإنها وتر النهار) , ومن معاني القنوت طول القيام.
98. الشافعية يرون استمرار شرعية القنوت في صلاة الصبح ويستدلون بحديث أنس (وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا) , والجمهور على أن القنوت مربوط بالنوازل.
99. حديث الحسن فيما يقال في قنوت الوتر: حديث حسن. بعض أهل العلم ذكر أن زيادة (في قنوت الوتر) شاذة, لكنها مصححة عند جمع من أهل العلم يعني محكوم عليها بما حكم به على الحديث وأنها محفوظة.
100. عند الطبراني في الكبير والبيهقي في الكبرى (ولا يعز من عاديت) وهذه الزيادة مقبولة, لكن زيادة النسائي من وجه آخر وفيها الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في آخر الدعاء في الصلاة ضعيفة, ولذا قال الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار (لا تثبت).
101. حديث ابن عباس عند البيهقي (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا دعاء ندعو به في القنوت من صلاة الصبح) وفيه (اللهم اهدني فيمن هديت) إلى آخره, لكنه ضعيف, في إسناده مجهول. فهذا الدعاء ثبت في قنوت الوتر دون قنوت الفجر.
تم الشروع في تقييد فوائد هذا الشرح المبارك عشية يوم السبت الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة, وتم الفراغ من تقييد فوائده ليلة الجمعة الثامن عشر من الشهر نفسه, وكان ذلك قرب برلين في مدينة من مدن الكفار الحقيرة يقال لها (درسدن) بألمانيا.
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 12:15 ص]ـ
أخي الفاضل معاذ الفرائضي ... وفيك بارك الله ..
أخي الفاضل نواف العلي ... هذا أشبه ما يكون بالتفريغ وقد أتيت فيه على مهمات الشرح مستفيداً من القرص الذي أصدرته مؤسسة النجاشي للبرمجيات والمحتوي على كتاب الطهارة وكتاب الصلاة وكتاب الجنائز ...
ـ[ابن جبير]ــــــــ[06 - 04 - 07, 01:42 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 04 - 07, 05:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. وقد سمعته مرتين قديماً. بل هو مفرغ عندي كاملاً على ملف "وورد".
ولي ملاحظتان:
1. لم يذكر الشيخ أن الأكثر قالوا بإعادة اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع، بل ذكر أنه الأقرب والأولى.
2. هناك أمور مهمة من الصفة لم تنقلها أخي الحبيب، كقوله -حفظه الله وإياك-: (ووتَّر يديه, أي جعل يديه إذا قبض بهما ركبتيه كالوتر, بمعنى أنهما مستقيمتان, ونحاهما عن جنبيه. وبسط ظهره).
أحسن الله إليك.
ـ[رشيد]ــــــــ[06 - 04 - 07, 08:07 ص]ـ
أخي الكريم أبا يوسف
هل تستطيع إنزال الملف لتعم الفائدة
مشكورا
ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 09:14 ص]ـ
أخي الفاضل أبا يوسف التواب ..
يبدو أنك قد خلطت بين الفوائد التي هنا والتي هي مستقاةٌ من شرح البلوغ للشيخ وبين شرح صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي هو عبارة عن دروس مستقلة في صفة الصلاة وليس جزءاً من شرح البلوغ, وشرح صفة الصلاة كنت قد انتهيت من تفريغه قبل عامٍ من الآن وأنزلته في الملتقى حينها وهو موجودٌ في مكتبة صيد الفوائد على الرابط التالي:
http://saaid.net/book/open.php?cat=87&book=2693
¥