[النسخ في القرآن]
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:17 م]ـ
يعترض قوم ممن ينكرون النسخ في القرآن على الاستدلال بآية " ما ننسخ من آية ... " بأمرين:
1 - لفظ " آية " مفردة في القرآن لم يرد إلا للأية الكونية دون الشرعية بخلاف لفظ " الآيات " مجموعة قد ترد للآية الشرعية وقد ترد للآية الكونية فيقولون أن المراد بالآية هنا هو الآية الكونية فلا دليل على وجود النسخ في القرآن بهذه الآية
2 - قولهم ختم الله عز وجل هذه الآية بقوله " ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير " فقالوا هذه الجملة في ختام الأية تدل على أن المراد أيضا الأيات الكونية وليست الشرعية لأن المناسبة في الأمور الكونية والأيات الكونية بأن الله على كل شيء قدير أليق وأنسب منها من الأمور الشرعية
فهل عند أحد جواب عن هذين الاعتراضين
وجزاكم الله خيرا
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[03 - 04 - 07, 03:31 م]ـ
يوجد في قوله ذلك ما يرد عليه وهو:
أنه لما ذكر الله تعالى في الآية الكريمة أنه ينسخ الآيات القرآنية بعضها ببعض، حين نفى ذلك المنكر وقوع النسخ - وكأن الله لا يقدر على ذلك - بين الله تعالى في آخر الآية الكريمة - ردا على ذلك المنكر وأمثاله - أنه تعالى على كل شيء قدير.
ثانيا: ثم إن النسخ لا يكون لا في الأخبار ولا في المخلوقات - لا كما يزعم ذلك الجاهل - وإنما النسخ يكون في الأحكام من الحلال والحرام.
ولقد صدق القائل:
وكم من عائب قولا صحيحا ... وآفته من الفَهم السقيم.
والقائل:
ولو كان ذا جهلٍ بسيطٍ عَذرتُهُ ... ولكنَّهُ مُدلٍ بجهُلٍ مُركَّبِ.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[03 - 04 - 07, 05:23 م]ـ
لم يتضح لي جوابك أخي الفاضل عن الاعتراضين إذ أن المعترض لم يعترف أصلا أن المراد بالآية في قوله تعالى " ما ننسخ من آية " أنها الآيات القرآنية والقول بأن النسخ لا يدخل إلا في الأحكام لا يسلمه المعترض إلا بعد ثبوت النسخ في القرآن وأن المراد بالآية هو الآية الشرعية لا الكونية
في انتظار من يشارك في إبطال شبه هؤلاء القوم بأقوى حجة وبرهان
وجزاكم الله خيرا
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[03 - 04 - 07, 10:10 م]ـ
أخي الكريم مما يوضح الجواب أكثر با يلي:
أن الله تعالى ذكر النسخ وهو التبديل في آية أخرى بين فيها أن منكري النسخ أهل جهل لا يعلمون، قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين} سورة النحل.
وهذه الآية الكريمة تتكلم عن القرآن الكريم وإنزاله على نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وعن تكذيب الكفار له، وإنكارهم للنسخ، فأمر الله تعالى نبيه محمدا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يقول للمنكرين والمكذبين: (نزله روح القدس من ربك الحق) فان الضمير فى قوله (قل نزله) عائد على ما فى قوله (بما ينزل) والمراد به القرآن كما يدل عليه سياق الكلام.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 10:53 م]ـ
الجواب هنا في ملتقى أهل التفسير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=17933#post17933)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
فقد أصبت الهدف
لكن هل ترى كلام الطبري المنقول قي ذلك الرابط يشفي الغليل في الرد على اعتراض هؤلاء القوم
وجزاكم الله خيرا