[هذه وساوس -بارك الله فيك- يلقيها الشيطان في قلوب أهل الإيمان، وقد جرى هذا للصحابة رضي الله عنهم، وجاءوا يشْكون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا: (إن أحدنا يجد في نفسه ما يحب أن يخر من السماء ولا يتكلم به، أو ما يحب أن يكون حممة -أي: فحمة محترقة- ولا يتكلم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك صريح الإيمان) أي: هذا هو الإيمان الخالص، يعني هذا علامة على الإيمان الخالص، لماذا؟ لأن الشيطان إذا رأى من الإنسان إقبالاً على الحق صرفه عنه بكل ما يستطيع، وإذا كان معرضاً فقد كفي المؤونة فلا يأتي إليه، ولا تدخل عليه الوساوس؛ لأن قلبه مظلم.
والتخلص من ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته) (يستعيذ بالله) أي: يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، (ولينته) أي: يعرض عن هذا ولا يفكر فيه إطلاقاً، ولا يضره].
(لقاء الباب المفتوح) الشريط " 17".
السؤال:
بارك الله فيكم السائل الذي رمز لاسمه ب. ع. ف. م. يقول هل يؤاخذ الله عز وجل المصابين بالوسواس القهري أفيدونا بذلك؟
الجواب:
[لا يؤاخذ الله من ابتلي بالوسواس القهري لقول الله تعالى (رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ) ولقوله تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) لكن على من ابتلي بالوسواس أن يكثر الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن يتلهى عن ذلك ويعرض عنه، فإنه متى فعل هذا زال عنه بإذن الله].
نور على الدرب شريط " 297 ".
السؤال
جزاكم الله خيرا السائل الذي رمز لاسمه أ أ الرياض يقول كثر في الآونة الأخيرة ممن يشكون من مرض الوسواس فما هو العلاج الناجع في نظركم من الكتاب والسنة؟
الجواب:
[العلاج الناجع للوساوس، سواء كانت في العقيدة أو في الأعمال هو: أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم، وأن ينتهي عن ذلك انتهاءً كاملا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمّا يجده الإنسان في نفسه فيما يتعلق بالله تبارك وتعالي، فأمر بأمرين: الأول الانتهاء والإعراض وعدم المبالاة، وأن يغفل عن ذلك غفلة تامة.
والثاني: أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإذا فعل ذلك فإنه يرتفع عنه هذا الوسواس بمشيئة الله تعالى.
ثم إنه يجب أن نعلم أن ما شُك فيه فالأصل عدمه، فإذا شك الإنسان هل أحدث بعد الوضوء فالأصل أن الوضوء باقٍ، وإذا شك هل طلق زوجته فالأصل أن النكاح باقٍ، وهلم جرّا].
نور على الدرب شريط " 320 ".
والله الموفق.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 07:53 م]ـ
يا سادة هو مع ما ذكرتم مرض نفسي، لا وهم ولا تهيئات ولا شيطان ولا مس
من أراد الاستفسار أكثر فليراجع أهل العلم الأطباء كالشيخ محمد اسماعيل المقدم بالاسكندرية، فأنا أعلم من هو موسوس وذهب له مرة فأعطاه دواء إلخ ....... لكنه لم سكمل معه العلاج.
والشيخ أحمد فريد بالاسكندرية قدم لأحد الكتب لطبيب متخصص في علم النفس حول الوسوسة وعلاجها الطبي إلخ ..... طبعة دار العقيدة، اشتريته من المعرض منذ عامين.
أرجو عدم تسفيه من يقول بذلك، والتمهل
هو كما قالوا من قبل: خلل في العقل أو نقص في الدين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 05 - 07, 08:15 م]ـ
الشيخ محمد إسماعيل المقدم - وفقه الله طبيب نفسي ولا أحسب أن له خبرة بالرقية الشرعية
والشيخ أحمد فريد - وفقه الله طبيب لا أظن أن له خبرة بالرقية الشرعية
فلينظر في هذا
وكون الشيخ المقدم - وفقه الله أعطاه علاج فكان ماذا
الشيخ - وفقه الله تصخصصه طب نفسي فأعطأه علاج حسب العلم الذي تعلمه
فكان ماذا
هل في هذا أي دليل على أن علاجه عند الطبيب النفسي
وإذا كان الأمر بحالة أو حالتين
وبالمثال
فهناك حالات كانت تعاني من هذا الوسواس
وبالرقية الشرعية ذهب عنها كل ما ذكر
فما رأيك
وأصلا الوسواس علاجه الأول والأخير القرآن
حتى ولو بدون الذهاب إلى المعالج والراقي
فقط عليه بكتاب الله فهو العلاج النافع لمرض الوسواس
أيا كان سببه
مرض نفسي أو مس أو جن
فعلاجه النافع هو في كتاب الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 05 - 07, 08:15 م]ـ
ثم كون الوسواس من الشيطان فهذا أمر بدهي معروف
بغض النظر عن كونه من المس أو لا
ـ[الجعفري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 08:29 م]ـ
ما المانع أن يجتمع العلم الشرعي والتوجيه مع الطب مي هذا المجال؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 05 - 07, 09:24 م]ـ
لا مانع
ولكن أن يجادل ويقال لا الوسواس هذا مرض نفسي ولا بد وأن علاجه عندنا نحن الأطباء (تخصص الطب النفسي)
فهذا تكلف لا داعي له
وكأن لسان حالهم كيف الطب الحديث = لا يوجد لديه علاج لهذا
فلا بد من تكلف العلاج
فهذا من التكلف المذموم
هذا كل ما في الأمر
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 05 - 07, 09:39 م]ـ
ولك أن تنظر في هذا العلاج والتكلف الذي فيه
http://www.alamal.med.sa/med_article4.shtml
¥