تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسألة عظيمة من مسائل التوحيد]

ـ[الضبيطي]ــــــــ[04 - 04 - 07, 10:49 م]ـ

ذكر الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد في باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله مسائل عظيمة جليلة ومن أعظمها وأجلها المسألة الأخيرة، وهي:

ومنها قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه، وحسابه على الله ".

وهذان من أعظم ما يبين معنى " لا إله إلا الله ".

فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال،

بل ولا معرفة معناها مع لفظها،

بل ولا الإقرار بذلك،

بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له،

بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله،

فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه،

فيا لها من مسألة ما أعظمها وأجلها، ويا له من بيان ما أوضحه، وحجة ما أقطعها للمنازع.

هذه المسألة مما أعاده علينا شيخنا خالد الهويسين مرات ومرات في دروسه حتى قال ينبغي أن تحفظ و تنشر؛ لآنها من أعظم ما يرد به على المشرك والمشبه.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وصحبه وسلم.

ـ[احمد الله]ــــــــ[05 - 04 - 07, 12:40 ص]ـ

رحمه الله فقد جدد أهم أصل من أصول الدين

ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 02:19 ص]ـ

ومما يدل عليه قوله جل في علاه (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها)

- فلابد من الكفر بالطاغوت أي جحد عبادة غير الله وإنكارها واعتقاد بطلانها وأنه لا يستحق العبادة أحد من الخلق ....

- ويؤمن بالله وحده لا شريك له، بربوبيته وألوهيته وأسماءه وصفاته ....

- النتيجة فقد استمسك بالعروة الوثقى .... فقد استمسك بلا إله إلا الله، فقد استمسك بالتوحيد، فقد استمسك بدين الإسلام

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره - (ج 1 / ص 111)

{256 - 257} {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم}.

يخبر تعالى أنه لا إكراه في الدين لعدم الحاجة إلى الإكراه عليه، لأن الإكراه لا يكون إلا على أمر خفية أعلامه، غامضة أثاره، أو أمر في غاية الكراهة للنفوس، وأما هذا الدين القويم والصراط المستقيم فقد تبينت أعلامه للعقول، وظهرت طرقه، وتبين أمره، وعرف الرشد من الغي، فالموفق إذا نظر أدنى نظر إليه آثره واختاره، وأما من كان سيئ القصد فاسد الإرادة، خبيث النفس يرى الحق فيختار عليه الباطل، ويبصر الحسن فيميل إلى القبيح، فهذا ليس لله حاجة في إكراهه على الدين، لعدم النتيجة والفائدة فيه، والمكره ليس إيمانه صحيحا، ولا تدل الآية الكريمة على ترك قتال الكفار المحاربين، وإنما فيها أن حقيقة الدين من حيث هو موجب لقبوله لكل منصف قصده اتباع الحق، وأما القتال وعدمه فلم تتعرض له، وإنما يؤخذ فرض القتال من نصوص أخر، ولكن يستدل في الآية الكريمة على قبول الجزية من غير أهل الكتاب، كما هو قول كثير من العلماء، فمن يكفر بالطاغوت فيترك عبادة ما سوى الله وطاعة الشيطان، ويؤمن بالله إيمانا تاما أوجب له عبادة ربه وطاعته {فقد استمسك بالعروة الوثقى} أي: بالدين القويم الذي ثبتت قواعده ورسخت أركانه، وكان المتمسك به على ثقة من أمره، لكونه استمسك بالعروة الوثقى التي {لا انفصام لها} وأما من عكس القضية فكفر بالله وآمن بالطاغوت، فقد أطلق هذه العروة الوثقى التي بها العصمة والنجاة، واستمسك بكل باطل مآله إلى الجحيم {والله سميع عليم} فيجازي كلا منهما بحسب ما علمه منهم من الخير والشر، وهذا هو الغاية لمن استمسك بالعروة الوثقى ولمن لم يستمسك بها.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 07:11 ص]ـ

أحسنتم أخي الفاضل، فهذه المسألة مهمة وخطيرة، وتخفى على كثير من الناس، فكم من الناس يعبد الله تعالى، ولا يتوجه بأفعاله إلى الطواغيت ولا بأقواله، ولكنه متوجه بقلبه، وهذا ربما سماه بعضهم بالاعتقاد، كما أشار إلى ذلك الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب في " كشف الشبهات ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير