ـ[ايهاب السلفى]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:38 ص]ـ
رحمك الله يابن باز كنت بحق رجل امة تريد الاصلاح ما استطاعة
اسكنك الله فسيح جناتة
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:47 م]ـ
العزيز أبو زيد وفقه الله وزاده علماً وحلماً
قلت وفقك الله:
الأخ ابن عقيل:
لستُ انا وأنت من يوجه كلام الإمام عليه رحمة الله لكنَّ هذا العموم في اللفظ الثاني يخصص بالأول ..
وقد أصبت في وصفك لي بأنني أقل من أوجه كلام العلامة ابن باز ولكنك تواضعت حين جعلت نفسك في نفس المقام والدليل أنك شرعت في توجية كلام الشيخ المتقدم والمتأخر ونحسبك والله حسيبك ما قرنت نفسك معي إلا تواضعاً.
لذلك أسمحي بالإستزادة من توجيهاتك بارك الله فيك , فقد وقع عندي استشكال في توجيهك وهو:
السؤال الأول للشيخ كان كالأتي:
سئل الشيخ – رحمه الله -:
الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يلحق بهم؟
فأجاب سماحته:
نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم وهو داع إليهم،
هو من دعاتهم نسأل الله العافية. اهـ.
والسؤال الثاني كان كالأتي:
بل سئل في نفس الشرح عن الذي يسكت عن أهل البدع؟؟
فقال يلحق بهم.
واستشكالي هو:
هل يكون الساكت عن أهل البدع أشنع ممن يمدحهم ويثني عليهم؟
فالساكت عنهم أمره محتمل إما أن يكون راضي أو غير راضي فيُحتاج الى التفصيل في أمره.
وأما المادح المُثني عليهم فهو أقرب الى التأكيد بأنه معظم مبجل لهم ولا يخرج من هذا إلا الجاهل بحالهم والجهل يرفع الكفر فما بالك بما دونه!!؟
وأما ما أوردته على سبيل المثال والإستشهاد وهو وصف ابن كثير رحمه الله للزمخشري بالعلامة فهو ليس مدح وثناء وإنما وصف لحال هذا الرجل من حيث علمه ولا يختلف على ذلك اثنان من طلبة العلم بأنه من فحول العلم وخصوصاً في اللغة.
فالمدح والثناء بالعلم إنما يكون حين الوصف بالعلم النافع وليس مطلق العلم عفا الله عنك.
والسؤال الوارد على العلامة ابن باز رحمه الله كان في سياق الحديث عن أهل البدع المفارقين للسنة وقد أخطأ أخينا الناقل غفر الله له في نقله بما جعل نص كلام الإمام يخالف أخره أوله لمن تدبر , وقد رجعت للتسجيل الصوتي وأتضح لي النص الصحيح وهو:
ما نصه (السؤال: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يأخذ حكمهم؟ فأجاب رحمه الله تعالى عنه: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم هو داعً لهم يدعوا لهم هذا من دعاتهم نسأل الله العافية).أهـ
فالتأكيد بقوله رحمه الله (ما في شك) يعني تأكيد الجملة التي في السؤال فيصبح المعنى (الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم ما في شك أنه يأخذ حكمهم)
وباقي الجملة هي زيادة لتأكيد الحكم ببيان لماذا هذا المادح أخذ حكمهم بقوله رحمه الله (من أثنى عليهم ومدحهم هو داعً لهم , هذا من دعاتهم) وليست كما توهم أخي أبو زيد بأن الجملة تخصيص للعموم!!
والمتعارف عليه بأن الرجل أذا سئل عن صاحب دين فأثنى عليه ومدحه بإطلاق فهو يدعو للأخذ عنه ولا شك.
وبهذا وفقك الله الجميع لقبول الحق يتبين تأكيد هذا المعنى بالجملة الأخرى والتي في حق الساكت عن أهل البدع فقال رحمه الله (يلحق بهم) فإن كان الساكت يلحق بهم فكيف بالمادح المُثني عليهم!!
وهذا فيمن كان عالماً بحالهم وببدعهم ومخالفتهم للسنة ومع هذا يمدحهم أو يسكت عنهم
والله أعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين