[الحكمة من عدم سماع الإنسان لعذاب القبر]
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 02:29 م]ـ
قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله:
( ... قوله " إلا الإنسان " يعني: أنه لا يسمع هذا الصياح وذلك لحكم عظيمة منها:
أولاً: ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " لولا أن تدافنوت , لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر " رواه مسلم.
ثانياً: أن في إخفاء ذلك ستراً للميت.
ثالثاً: أن فيه عدم إزعاج لأهله , لأن أهله إذا سمعوا ميتهم يعذب ويضيخ , لم يستقر لهم قرار.
رابعاً: عدم تخجيل أهله , لأن الناس يقولون: هذا ولدكم! هذا أبوكم! هذا أخوكم! وما أشبه ذلك.
خامساً: أننا قد نهلك , لأنها صيحة ليست هينة , بل صيحة توجب أن تسقط القلوب من معاليقها , فيموت الإنسان أو يشغى عليه.
سادساً: لو سمع الناس صراخ هؤلاء المعذبين , لكان الإيمان بعذاب القبر من باب الإيمان بالشهادة , لا من باب الإيمان بالغيب , وحينئذ تفوت مصلحة الامتحان , لأن الناس سوف يؤمنون بما شاهدوده قطعاً , لكن إذا كان غائباً عنهم , ولم يعلموا به إلا عن طريق الخبر , صار من باب الإيمان بالغيب.
منقول من كتاب شرح العقيدة الواسطية 2/ 118 - 119
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:01 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:08 م]ـ
كلام رائع من عالم رباني ولا نزكيه على الله
بارك الله فيك أخي الكريم
خطأ مطبعي في كتابتك وهو (لولا أن تدافنوت) والصواب (لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا) فاقتضى التنويه
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 08:13 م]ـ
احسن الله اليكم شيخنا الكريم