فهو مجموعة من الحكم، فيها بعض مناهج العلاج النفسي المعرفي السلوكي مع بعض الفنون الإدارية مع أمور أخرى. لذا فربما يقرأ بعض النفسانيين فيه فيعجب به، لماذا؟ لأنه يجد بعض الأشياء النفسية ويجد أشياء إدارية لم يكن يعرفها.وبعض الإداريين يقرؤون فيه فيعجبون لأنهم يجدون فيه أشياء نفسية لا يعرفونها من قبل قد تفيد في الجانب الإداري، فهو مجموعة مجمعة من هذا وهذا.
أنا لا أمانع أن يصبح علماً، بل أفرح بأي شيء يعين الناس، لكن يجب أن يدخل أنبوبة المختبر فيختبر بالمنهج الشرعي أو المنهج التجريبي ويقيم ثم ينظر في نشره للناس، الـ NLP لم فكر يدرس، لم يبحث بحثاً علمياً منهجياً، أنا كأستاذ جامعي أؤكد على أن آلية البحث العلمي لابد أن تفعل وهي تتلخص في أمرين:
< LI dir=rtl> ما ثبت من الكتاب وبصحيح السنة، حديثاً أو آية صحيحة صريحة.
ما ثبت بآلية البحث العلمي، وإن لم يكن لها علاقة بالكتاب والسنة.فلابد من اتباع منهجية البحث، وتطبيق آلية هذه المنهجية، والبرمجة اللغوية العصبية بعيدة عن هذه المنهجية ولذلك لم يعترف بها في الغرب علماً ولا أسلوباً علاجياً، لكن في الخليج جاءت مجموعة من الناس، إثنان أو ثلاثة، وأحدثت ضجة " البرمجة اللغوية العصبية "في منطقة الخليج، ثم تبعتهم مجموعات من الناس، وأنا لا أتهم الأشخاص – وفقهم الله - ولكنني ضد ما يحدث؛ الناس يحضرون في هذه البرمجة العصبية دورة في ثلاثة أيام أو أكثر ثم يبدؤون بعلاج الناس، هذا لا يجوز، هذا حرام
يأتي بعض الناس تخصصه مثلا في الجغرافيا والتاريخ ثم يأخذ دورة برمجة ويبدأ في علاج الناس، بأي قانون، بأي علم، بأي نظام يحدث هذا؟
لهذا فمن موقعي كمتخصص أرسلها رسالة إلى جميع وزراء الصحة العرب ووزراء الصحة في الدول الخليجية: إنني كمتخصص أدين الله في هذا التخصص أن أكون مع مصلحة أمتي ووطني، وأذكرهم أنهم سيسألون أمام الله يوم القيامة عن هذا الذي يحدث في دول الخليج.
فأنا أخاطب وزراء الصحة، ووزراء العمل أيضاً لأنها ترتبط بهم في بعض الدول، أنهم يجب أن يراعوا خطورة هذا الأمر.
والسؤال موجه لسدنة البرمجة في بلادنا: هل يرون أن الدكتور طارق الحبيب لحق بالدكتور يوسف القرضاوي في النظر من خلال عقلية المؤامرة؟! أم أنه يمارس الوصاية على الأمة؟
أم أنه آن الآوان ليثوبوا لرشدهم ويفيقوا من أوهام البرمجة، ويعلنوا أنهم اجتهدوا فأخطأوا فيحفظوا ماء وجههم، ويكونوا مخلصين تجاه أمتهم ووطنهم؟ الظن بهم أنهم سيفعلون ذلك فلا نعرف إلا أن فيهم من خيار الناس وخير الخطائين التوابون.
... كوكبة من العلماء والمتخصصين:
معالي الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشئون الحرم المكي والحرم النبوي،ورئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يشيد في اتصال هاتفي خاص بمنهجية مقالات نقد البرمجة اللغوية العصبية، ويثني على طريقة الحوار مع المخالفين ودعا معاليه بالتوفيق للقائمات على توعية المجتمع المسلم بخطر هذه الوافدات الفكرية كما أشاد معاليه بمفردات دورة " الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه" وأمر بإقامتها في مكتبة الحرم المكي للباحثات ومرتادات المكتبة من المجتمع النسائي. وقد كان لها صدى طيب.حيث حضرها لفيف من المهتمات والأكاديميات والمتخصصات في الشريعة والفقه والعقيدة.
أيّد فضيلة الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي العمل على التحذير من هذه الوافدات الفكرية وأكد على جذورها الفكرية الإلحادية وتبنيها لفكر الثيوصوفي في أثواب جديدة تناسب حركة العصر الجديد وتقنياتها العملية. وأشاد فضيلته بمفردات الدورات العلمية والمحاضرات المقدمة لبيان هذا الخطر للعامة والخاصة وتحذيرهم منه.
فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن المحمود يقول: (ويجب على كل من عنده غيرة على دين الله أن يستنكر ويصرخ بقوة ليحذر الناس، وأنا أحيي وأشكر كل من حذر بقوة، مع اعترافنا بحسن النية للآخرين). ووعد فضيلته بدراسة الأمر وخطورته وتطبيقاته دراسة شاملة تبين الحق وتدحض الباطل.
¥