[الاعجاز العلمي مرة أخرى!!!!! وحديث الذباب للمرة الاخيرة]
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:10 م]ـ
((لا ينظر البعض إلى الحقيقة كاملة ..... لمعاناتهم من قصر النظر الفكري .... كمثل شخص أدخلوه ليرى لوحة رائعة الجمال .... فإذا به يصرّ على النظر إليها من ثقب الباب .... كانت اللوحة عبارة عن منظر جبلي
هو لا ينظر إلا إلا لون هنا .... وخطّ هناك ...... فلم يستطع رؤية المنظر على حقيقته
ولو أنه استجمع كل النقاط التي سبقت ........... لرأى الحقيقة كاملة
تكاثرت دلالات النبوّة في الدقيم والحديث .... ))
بهذه الكلمات المضيئة اتحفني الاخ الحبيب ومضة عندما ارسل الي الموضوع .....
الموضوع ليس حديث انما هو قديم ذكره ابن قتيبة رحمه الله بقوله:
تأويل مختلف الحديث - (ج 1 / ص 68)
قالوا حديث يكذبه النظر، قالوا: رويتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في إناء حدكم فامقلوه فإن في أحد جناحيه سماً وفي الآخر شفاء وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء قالوا: كيف يكون في شيء واحد سم وشفاء وكيف يعلم الذباب بموضع السم فيقدمه وبموضع الشفاء فيؤخره.
قال أبو محمد: ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح وقد روي أيضاً بغير هذه الألفاظ. حدثنا أبو الخطاب قال: نا أبو عتاب قال: نا عبد الله بن المثنى قال: حدثني ثمامة قال: وقع ذباب في إناء فقال أنس بإصبعه فغمزه في الماء وقال: بسم لله فعل ذلك ثلاثاً وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يفعلوا ذلك وقال في أحد جناحيه وفي الآخر شفاء.
الى ان قال رحمه الله:
تأويل مختلف الحديث - (ج 1 / ص 69)
وشبهه من القول واللغو ولا جدال ودفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعون. ومن كذب ببعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كمن كذب به كله ولو أراد أن ينتقل عن الإسلام إلى دين لا يؤمن فيه بهذا وأشباهه لم يجد منتقلاً لأن اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والثنوية يؤمنون بمثل ذلك ويجدونه مكتوباً عندهم وما علمت أحداً ينكر هذا إلا قوماً من الدهرية وقد اتبعهم على ذلك قوم من أهل الكلام والجهمية. وبعد، فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة والحمى الربع والفالج واللقوة والارتعاش والصرع.
وكذلك قالوا في العقرب إنها إذا شق بطنها ثم شدت على موضع اللسعة نفعت وإذا أحرقت فصارت رماداً ثم سقي منها من به الحصاة نفعته. وربما لسعت المفلوج فأفاق. وتلقى في الدهن حيناً فيكون ذلك الدهن مفرقاً للأورام الغليظة. والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون. وحكوا عن صاحب المنطق أن قوماً من الأمم كانوا يأكلون الذباب فلا يرمدون. وقالوا في الذباب: إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع. وقالوا: من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شنعاء أو سم.
نرى ان ابن قتيبة يثبت صحة الحديث ويتكلم عن امر مهم ان هؤلاء انما انكروا الشيء لا لاحاطتهم بعلمه وانما هو تجنيا والتكذيب بما لم يحط به علما ... ".وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ"
[النمل/83 - 85] وقد بين سبحانه وتعالى ان الايمان بالغيب هو من صفات اهل الايمان لان ثبوت الخبر عن المعصوم صلى الله عليه وسلم يوجب تصديقه لان الطعن بما ورد عن المعصوم هو طعن بالمعصوم. فبين رحمه الله ان هؤلاء مع تكذيبهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم , فانهم يثبتوا بعض الكلام من رؤساء اهل الفلسفة فقال رحمه الله:
تأويل مختلف الحديث - (ج 1 / ص 70)
¥