قال أبو محمد: فأرى هذه على مذاهب الفلاسفة تفهم وتحسن الطب أيضاً وهذا أعجب من معرفة الذباب بالسم والشفاء في جناحيه وكيف لا يعجبون من حجر يجذب الحديد من بعد ويطيعه حتى يذهب به يميناً وشمالاً بذهابه وهذا حجر المغناطيس وكيف صدقوا بقول أرسطاطاليس في حجر السنفيل ........
اذا فان ابن قتيبية رحمه الله بين اولا صحة نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم ثم انه بين ان هؤلاء انما كذبوا الحديث لان عقولهم عجزت عن الاحاطة به ومع هذا فانهم يقولوا بامور اخرى لا يمكنهم اثباته وتفضيل ذلك في المتاب السابق وانما اوردنا ما يناسب الموضوع ..
مضت السنين والايام وانقضت الشهور والاعوام واهل الصدق والايمان على ثبات واهل الكفر والجحود على ما هم عليه ... جاء المستشرقون بحملة مسعورة بقصد ابطال الدين وتأثر بهم بعض الذين ظنوا انفسهم مثقفين وانما هم مثقفين بالغرب وبعيدين كل البعد عن دين الله , وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .... ومرة اخر من ابن قتيبة الى الالباني دفاع عن السنة ايمان بالغيب وتصديق بالقلب لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ....
قال الشيخ الالباني رحمه الله:
السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 37)
" إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه (كله) ثم لينتزعه، فإن في إحدى جناحيه داء و في الأخرى شفاء ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 58:ورد من حديث أبي هريرة، و أبي سعيد الخدري، و أنس بن مالك.
1 - أما حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
الأول: عن عبيد بن حنين قال: سمعت أبا هريرة يقول، فذكره.
أخرجه البخاري (2/ 329 و 4/ 71 - 72)، و الدارمي (2/ 99)، و ابن ماجه (3505)، و أحمد (2/ 398)، و ما بين المربعين زيادة له، و هي للبخاري في رواية له.الثاني: عن سعيد بن أبي سعيد عنه.
رواه أبو داود (3844) من طريق أحمد، و هذا في " المسند " (3/ 229، 246) و الحسن بن عرفة في " جزئه " (ق 91/ 1) من طريق محمد بن عجلان عنه به و زاد: " و إنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء، فليغمسه كله ". و إسناده حسن.و قد تابعه إبراهيم بن الفضل عن سعيد به.أخرجه أحمد (2/ 443)، و إبراهيم هذا هو المخزومي المدني و هو ضعيف.الثالث: عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عنه به.أخرجه الدارمي و أحمد (2/ 263، 355، 388)، و سنده صحيح على شرط مسلم.الرابع: عن محمد بن سيرين عنه به.رواه أحمد (2/ 355، 388)، و سنده صحيح أيضا.الخامس: عن أبي صالح عنه.رواه أحمد (2/ 340)، و الفاكهي في " حديثه " (2/ 50 / 2)، بسند حسن.2 - و أما حديث أبي سعيد الخدري فلفظه:" إن أحد جناحي الذباب سم و الآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فاملقوه، فإنه يقدم السم، و يؤخر الشفاء ". السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 38) " إن أحد جناحي الذباب سم و الآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام فامقلوه، فإنه يقدم السم و يؤخر الشفاء ".قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 59:رواه أحمد (3/ 67): حدثنا يزيد قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد قال: دخلت على أبي سلمة فأتانا بزبد و كتلة، فأسقط ذباب في الطعام، فجعل أبو سلمة يمقله بأصبعه فيه، فقلت: يا خال! ما تصنع؟ فقال: إن أبا سعيد الخدري حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.و رواه ابن ماجه (3504):
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون به مرفوعا دون القصة.و رواه الطيالسي في " مسنده " (2188):
حدثنا ابن أبي ذئب به، و عنه رواه النسائي (2/ 193)، و أبو يعلى في" مسنده " (ق 65/ 2) و ابن حبان في " الثقات " (2/ 102).قلت: و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن خالد و هو القارظي
¥