تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أخبار فيها نفس شيعي]

ـ[السدوسي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 01:13 م]ـ

عندما أقف على بعض الآثار يأتيني إحساس بأن فيها نفسا شيعيا

وقد مر معنا قصة نفي عمر لنصر

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55691&highlight=%22%E4%D5%D1+%CD%CC%C7%CC%22

ومن ذلك ماجاء في مصنف عبد الرزاق - (ج 9 / ص 458)

[باب من أفزعه السلطان]

عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق وغيره عن الحسن قالت: أرسل عمر بن الخطاب إلى امرأة مغيبة كان يدخل عليها، فأنكر ذلك، فأرسل إليها، فقيل لها: أجيبي عمر، فقالت: يا ويلها ما لها ولعمر! قال: فبينا هي في الطريق فزعت، فضربها الطلق، فدخلت دارا فألقت ولدها، فصاح الصبي صيحتين [ثم مات]، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأشار عليه بعضهم أن ليس عليك شئ، إنما أنت وال ومؤدب، قال: وصمت علي، فأقبل عليه، فقال: ما تقول؟ قال: إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم، وإن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك، أرى أن ديته عليك، فإنك أنت أفزعتها وألقت ولدها في سببك، قال: فأمر عليا أن يقسم عقله على قريش، يعني يأخذ عقله من قريش، لانه خطأ.

والحديث كما هو ظاهر منقطع بين الحسن رحمه الله وعمر رضي الله تعالى عنه وفيه مطر الوراق قال الآجرى عن أبى داود: ليس هو عندى بحجة، و لا يقطع به فى حديث إذا اختلف. وقال عنه الحافظ في التقريب صدوق كثير الخطأ و حديثه عن عطاء ضعيف.

لكن في متنه مايدل على ماقلت فأولا: عمر رضي الله تعالى عنه يعرف شدة هيبة كبار الصحابة له وقد روى ابن شبه في تاريخ المدينة بسنده قال قرأ أبي رضي الله عنه " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا " فقال (عمر رضي عنه): هكذا تقرؤها يا أبي؟ ثم أعاد عليه فقال: وهكذا أنزلها الله؟ حتى غضب أبي فقال: نعم هكذا أنزلها، لم يستأمر فيها عمر ولا ابنه.

فقال عمر رضي الله عنه: اللهم غفرا إني رجل قد دخل الناس مني هيبة، فأنا أخاف أن أكون قد آذيت مسلما.

وروى أيضا بسنده قال: بينما عمر رضي الله عنه يمشي وخلفه عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم بدا له فالتفت فما بقي منهم أحد إلا سقط إلى الارض على ركبتيه، فلما رأى ذلك بكى، ثم رفع يديه فقال: اللهم إنك تعلم أني منك منهم أشد فرقا منهم مني.

وابن عباس على علمه وشرفه وفضله وإدناء عمر له ومع هذا لم يظهر خلافه في العول إلا بعد موته وقال هبته وكان رجلا مهيبا.

ثانيا: في قول علي ذم واضح للصحابة

ثالثا: فيه رفعة لعلي على سائر الصحابة مجتمعين وفيهم عمر.

رابعا: في إسناد الحديث عبدالرزاق وهو على جلالة قدره فيه تشيع بل روى الذهبي في سير أعلام النبلاء - (ج 9 / ص 572)

قال العقيلي: (سمعت علي بن عبدالله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك، قد لزم عبد الرزاق، فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمد بن ثور، فقيل له في ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزاق، فحدثنا بحديث معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان .. الحديث الطويل، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته، قال عبد الرزاق: انظروا إلى الانوك، يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث زوجته من أبيها، لا يقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال زيد بن المبارك: فلم أعد إليه، ولا أروي عنه.

قلت: هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر، فإنك يا هذا لو سكت، لكان أولى بك، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعمر رضي الله عنه أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا

إلى هذا الانوك الفاعل - عفا الله عنه - كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أمير المؤمنين الفاروق؟! وبكل حال فنستغفر الله لنا ولعبدالرزاق .....

وقال أيضا في (ج 9 / ص 574)

وذكره أبو أحمد بن عدي في " كامله "، فقال: نسبوه إلى التشيع، وروى أحاديث في الفضائل لا يوافق عليها، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته هذه الاحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، مما لم أذكره، وأما الصدق، فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في أهل البيت، ومثالب آخرين مناكير.

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[09 - 04 - 07, 10:57 م]ـ

ما أكثر من ترحم وترضى على عبدالرزاق .. بل ووصف أحاديثه بأنها من أقوى وأصح سلاسل الذهب ولئن كان فيه تشيع يسير فإن ذلك يشفع له فيه ما أوثر عنه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ومهما كان منه - إن صح ذلك عنه أو عليه - فهو بشر يؤخذ منه ويرد .. وليس في مثل هذا التشيع اليسير لوحده .. ونضرب عن ذكر من أوثر عنه ذلك .. (ابتسامة)

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 01:57 م]ـ

الصواب الإكتفاء بالتعليلين الأولين وهما:

1 ـ الإرسال من الحسن البصري.

2 ـ الكلام في مطر الوراق.

وعدم نوط العلة بعبدالرزاق رحمه الله، فإنه إمام كبير، رحل إليه الإمام أحمد على جلالته ويحيى بن معين، نعم فيه تشيع يسير لكنه لا يضر ولا ينزل صاحبة عن رتبة الإحتجاج به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير